رمز الخبر: ۲۵۱۷۲
تأريخ النشر: 09:21 - 24 August 2010
ومن العناوين التي اختارتها وسائل الاعلام الكورية الجنوبية بهذا الخصوص يمكن الاشارة الى "زيادة مخاطرة الشركات الكورية في اعقاب مقاطعة ايران" ، "فرض عقوبات على كوريا الجنوبية من قبل الولايات المتحدة"، "كوريا الجنوبية عالقة بين المخاطرة الاقتصادية والمخاطرة الامنية" ، "مقاطعة ايران تتهدد الارباح التجارية" ، "كوريا الجنوبية تواجه لغز ايران واميركا".
عصر ايران – فيما تؤكد الادارة الامريكية على كوريا الجنوبية بان تواكب فرض العقوبات على ايران، فان الخبراء الاقتصاديين في سيول اصيبوا بنوع من الارتباك من جراء قطع التعاون مع ايران وهم يتدارسون عواقب اجراء كهذا.

واصبحت كوريا الجنوبية تواجه تحديا جديدا مع الاعلان عن قائمة جديدة باسماء الشركات الايرانية المشمولة بالعقوبات ووجود عدة شركات ايرانية تعمل في كوريا على هذه اللائحة.

وتطرقت وسائل الاعلام الكورية الجنوبية الى هذا الموضوع منذ اليوم الاول وابدت ردة فعل تجاه هذا الحدث الاقتصادي من خلال نشر مقالات وتحليلات.

ومن العناوين التي اختارتها وسائل الاعلام الكورية الجنوبية بهذا الخصوص يمكن الاشارة الى "زيادة مخاطرة الشركات الكورية في اعقاب مقاطعة ايران" ، "فرض عقوبات على كوريا الجنوبية من قبل الولايات المتحدة"، "كوريا الجنوبية عالقة بين المخاطرة الاقتصادية والمخاطرة الامنية" ، "مقاطعة ايران تتهدد الارباح التجارية" ، "كوريا الجنوبية تواجه لغز ايران واميركا".

وهذه العناوين تظهر عمق الاعتماد الاقتصادي لكوريا الجنوبية على ايران والموقع الاستراتيجي لايران بالنسبة لكوريا الجنوبية.

وتفيد الارقام والاحصاءات، ان حجم تجارة كوريا الجنوبية مع ايران بلغ في العام الماضي 10 مليارات دولار، اذ صدرت 20 شركة كورية جنوبية 4 مليارات دولار من البضائع الى ايران وهذا يظهر بان التخلي عن السوق الايراني سيجلب معه خسائر جادة للتجارة الداخلية لكوريا الجنوبية.

وكانت كوريا الجنوبية تعتبر الوجهة العاشرة للصادرات الايرانية خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الجاري بحيث استوردت كوريا خلال هذه الفترة 253 الف طن من البضائع من ايران بقيمة 140 مليون دولار. ومن جهة اخرى تعتبر ايران الوجهة الرئيسية لسوق السيارات الكورية الجنوبية في الشرق الاوسط وان الشركات الكورية التي اوقفت صادرات منتجاتها الى ايران خلال العام الجاري، تكبدت خسائر.

وتستحوذ الادوات الكهربائية الكورية على اكثر من 50 بالمائة من السوق الايراني، كما ان كوريا تستورد 10 بالمائة من النفط الخام الذي تحتاجه من ايران.

وفي قسم التبادل المصرفي ، فانه في حال فرض عقوبات على البنك الذي تنشده اميركا في كوريا الجنوبية فان 70 بالمائة من مدفوعات الشركات الايرانية الى الشركات الكورية والتي تتم عبر هذا البنك الدولي، ستتوقف.

وفي حال توقفت النشاطات والمبادلات الاقتصادية بين كوريا الجنوبية وايران بسبب العقوبات الامريكية على طهران
فان صناعة السيارات الكورية ستتكبد اضرارا جادة، اضافة الى ان ايران قد توعدت انه في حال وضعت العقوبات موضع التنفيذ، فان مصالح الفي شركة كورية جنوبية في ايران ستتعرض للخطر وهذا سيؤثر على معيشة 150 مواطن كوري جنوبي.

وقد اصبحت سيول خلال الايام القليلة الماضية امام مفترق طرق، فمن جهة ترى انها تواجه المهلة التي حددتها لها اميركا ومن جهة اخرى فانها لا تستطيع ان تغض الطرف عن علاقاتها الاقتصادية مع ايران.

كما ان سيول لم تستطع التوصل الى قرار موحد في هذا الخصوص وان اخر الاخبار تفيد بان كوريا قررت اجراء محادثات مع ايران واميركا بهذا الشان.

ان الادارة الامريكية تفرض من جهة على كوريا الجنوبية مواكبة العقوبات على ايران ، الا ان الاستراتيجيين الاقتصاديين الكوريين بصدد دراسة ابعاد القضية ونظرا الى عمق العلاقات التجارية بين ايران وكوريا الجنوبية، فانهم لا يستطيعون التوصل الى مفارقة موحدة بهذا الخصوص ، لكن كوريا الجنوبية طرحت كاخر قرار اتخذته موضوع اجراء مفاوضات مع ايران واميركا.

والواضح ان سيول قد عقدت العزم على ان تتكبد اقل الخسائر من هذا الاختبار الامني – السياسي – الاقتصادي العسير وان تظهر قدرتها على ادارة الازمة في مثل هذه الظروف الحساسة ، الامر الذي يؤكده طلب كوريا الجنوبية من اميركا منحها مهلة وتشكيلها مجموعة عمل للمزيد من دراسة القضية بشكل تخصصي.