رمز الخبر: ۲۵۲۰۶
تأريخ النشر: 09:56 - 25 August 2010
عصرايران - وكالات - أكد رئيس القائمة العراقية اياد علاوي إن ايران وضعت فيتو وخطا احمر على توليه لمنصب رئيس الوزراء العراقي القادم.

وقال في تصريح صحفي له في الكويت: لم اسمع عن دول اخرى وضعت خطوطا حمرا بل سمعت ان ايران تضع خطوطا حمرا على البعض وما ورد الى مسامعنا ان ايران وضعت فيتو على اياد علاوي.

واضاف إن استحقاق تشكيل الحكومة العراقية بات امرا مهما وان الشعب العراقي بحالة لا يحسد عليها وان الاستعجال والعشوائية في تشكيل الحكومة لا تصبان في مصلحة العراق واستقراره.

وردا على سؤال بشأن حق القائمة العراقية التي يترأسها في تشكيل الحكومة والرد الذي ادلى به رئيس الوزراء نوري المالكي ان ذلك ليس من حقها قال علاوي ان المالكي لم يقل ذلك الا انه شكل تحالفا هشا غير واضح لا يمتلك مرشحا واحدا.

واعرب علاوي عن الامل في ان تأخذ الحوارات والمفاوضات شكلها الطبيعي وصولا لتأسيس حكومة عراقية قوية قادرة على أن تقوم بما عليها من مهمات.

وردا على سؤال عن ما اذا كان هناك توجه من قبل الامم المتحدة لفرض حكومة جديدة على العراق قال: ان الامم المتحدة ليس لديها القوة التنفيذية الكافية لفعل ذلك مبينا ان تلك القوة التنفيذية تتمثل في الولايات المتحدة الاميركية واميركا لن تتدخل بهذا الصدد وهذا الامر غير وارد.

وعن وضع العراق في المستقبل قال علاوي: ان العراق يسير نحو الاستقرار من خلال السعي لتشكيل الحكومة العراقية بالاتفاق مع القوى الاخرى.

واضاف ان مسؤولية حماية العراق هي مسؤولية عراقية اولا ومسؤولية اقليمية ثانيا مشيرا الى ان الامر يتطلب تعاون دول الاقليم بشكل واضح مع الحكومة العراقية القادمة.

من جهة أخرى أكدت القائمة العراقية، أن أمريكا وإيران تمارسان ضغوطا لإدخال دولة القانون في مفاوضات العراقية والائتلاف الوطني، كما شددت بهذا الصدد على تمسكها بترشيح إياد علاوي لرئاسة الحكومة واستحقاقها الانتخابي مبينة أن ذلك لقي تفهما من قبل الائتلاف الوطني وبالذات التيار الصدري.

وقال القيادي في العراقية كاظم الشمري إنه "في اليومين الماضيين مورست ضغوطا كبيرة إقليمية على الائتلاف الوطني والعراقية بضرورة إدخال دولة القانون ومرشحهم في هذه الحوارات"، معربا عن اعتقاده بأن "الائتلاف الوطني ونتيجة لهذه الضغوط سيدخل المالكي من ضمن مرشحيه".

وبين الشمري أن "الضغط الإيراني يمارس على التيار الصدري بشكل كبير في هذا الاتجاه"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الجانب الأميركي يضغط بكل الاتجاهات لإعادة المالكي رئيسا للحكومة مرة ثانية، وقد أجرى ليلة أمس اتصالات مكثفة مع القائمة العراقية طالب منها إدخال دولة القانون بمفاوضاتها مع الائتلاف الوطني، ولهذا السبب نرى المالكي يتبنى المشروع الأميركي".

ولفت الشمري إلى أن "الآلية المتبعة في الائتلاف الوطني هي آلية تصويت، وبالتالي سيختار الائتلاف الوطني مرشحه النهائي"، مشددا أن "العراقية متمسكة بترشيح إياد علاوي لرئاسة الحكومة وهذا لا تراجع عنه ولا تراجع عن استحقاق العراقية في تشكيل الحكومة، الذي وجد له مجالا واسعا وتفاهما كبيرا من قبل الائتلاف الوطني وبالذات التيار الصدري".

وأوضح الشمري أننا "قطعنا شوطا طيبا من التفاهمات مع الائتلاف الوطني، ووصلنا إلى قناعات متبادلة بضرورة تحالف ائتلاف الوطني والعراقية، وأن التيار الصدري قد لعب دورا ايجابيا في هذه التفاهمات"، مشيرا إلى أن الائتلاف الوطني والتيار الصدري تحديدا يعلمان أن القائمة العراقية هي فقط من تعطيهم المساحة الكافية لعملهم في الساحة العراقية، كونهم يستندون إلى قاعدة جماهيرية عريضة، العراقية فقط من تعطيهم حقهم في ذلك المجال".

وكانت وتيرة المفاوضات بين ائتلاف دولة القانون والعراقية والتحالف الكردستاني وبين الائتلاف الوطني العراقي والعراقية من جهة قد تسارعت بعد وقت قصير من تقديم المقترح الأمريكي لتقاسم السلطة بين العراقية وائتلاف المالكي، والذي ينص على بقاء رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في منصبه لولاية ثانية، وإعطاء منصب رئيس المجلس السياسي للأمن الوطني لزعيم القائمة العراقية أياد علاوي ومناصب سيادية مهمة للقائمة إضافة إلى رئاسة البرلمان، إلا أن المفاوضات عادت للجمود بعد إصرار العراقية على توليها لمنصب رئيس الوزراء.