رمز الخبر: ۲۵۲۰۷
تأريخ النشر: 10:09 - 25 August 2010
عصرايران - وكالات - قال الدكتور سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربى إن أية دولة فى العالم عندما تخطط للتسليح لابد لها من حصر عداءاتها والمسافات والقوة لهؤلاء الأعداء ثم تخطط للتسليح، مضيفا أنه لو زاد تسلحها عن الحد فإنها ستخلق عدائيات جديدة أكثر وأكثر، مشيراً إلى أن إيران تضع دخلها فى اتجاه واحد، وبالتالى فإن عدائيات إيران فى المنطقة زادت، كما أن العالم الغربى يضعها فى "دماغه" لوقف تسليحها، ولا توجد أسباب واضحة لهذا التسليح فلو أن تسليحها سيكون لدخولها فى عملية تسليح نووى فهو خطر، لكن لو أنها ستقوم باستخدام التسليح فى الطاقة فلا توجد أدنى مشكلة.

وأضاف مشعل فى لقائه مع الصحفيين عقب افتتاحه معرض الإنتاج الحربى بنقابة الصحفيين مساء أمس، أن إيران تقوم بتصنيع صاروخ يصل مداه إلى 3000 كيلو متر وبذلك فهى تخلق عدائيات مع أوربا متسائلاً من أين يأتى الخطر لإيران؟ فهى لم تطلق طلقة ذخيرة واحدة على إسرائيل إبان الحرب على غزة ولا حتى حزب الله، مؤكداً أن القدرات الإيرانية لن تمثل خطرا على إسرائيل.

وفى الشأن الداخلى لمصر تحدث مشعل حول الانتخابات الرئاسية وما يدور على الساحة السياسية بشأنها من ظهور شخصيات واصفا إياهم بـ"حالة من الصخب السياسى" تعيشها مصر فخلال أى انتخابات رئاسية تظهر شخصيات "مصطنعة".

وحول ترشيحه لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة حلوان وما يدور فيها من صراع، أوضح مشعل أسباب ترشيح مصطفى بكرى منافسه فى دائرته أنه عندما أعيد تشكيل محافظة حلوان كان لابد من عمل دوائر انتخابية جديدة، ولم تؤخذ الدوائر القديمة فى الاعتبار، وتم تقسيم دائرة مصطفى بكرى، جزء منها ذهب إلى دائرة سعد الجمال، وجزء ذهب إلى دائرتى، واختيار مصطفى بكرى جاء على النصف الذى أضيف لى والاختيار متروك له ولمن أحب أن يكون معى أو معه فهو صديق، والعلاقة بيننا جيدة جداً فهو دائماً ما يذكره بالخير، والديمقراطية شىء طيب لكن الآلية ستفرض نفسها وكل واحد هيعمل دعاية، وكل شخص بيطرح نفسه بتاريخه وشخصيته وأدائه، وكل شخص تاريخه معروف وماذا أدى لبلده وما أداه لدائرته، وهذه هى الآليات وتكون هنا المقارنة، والمواطن هو الذى يقارن ويختار "المحك"، ولو هذه الآلية فهمت خطأ ستأخذ منظورا غير مقبول، ومن وجهة نظرى أعتقد أن بكرى فهمها.

وأكد مشعل أن محافظة حلوان بها تلوث لكنه فى حدود المسموح به، مؤكداً أن هناك عددا من المصانع لا يلتزم بتشغيل الفلاتر كى يزيد من الإنتاج، لكن لابد من نقل المصانع خارج حلوان التى تسببت فى انتشار العشوائيات ولا يوجد حل للانتهاء من هذه الأزمة غير نقل المصانع، ولابد من خطة عامة لهذا، لأن هذه المصانع تابعة للقطاع الخاص وأنا كنائب لحلوان أستشعر بخطر من استمرار المصانع بها.

وأكد مشعل أنه متواجد فى حلوان بعمله وأدائه وخدماته التى يقدمها للمواطنين وليس بمروره على "القهاوى" والندوات، قائلاً: أنا لا أجيد صناعة الكلام ولكن أجيد العمل، وأتواجد فى حلوان بشكل مستمر وأقوم بعمل خدمات للمواطنين ليس بالقول، وإنما بالفعل فهذا أهم من أن أقوم "بالطبطبة" على شعر حد فأنا لا أتاجر بمشاعر المواطنين ولا أتاجر معهم وإنما أقوم بالتجارة مع ربنا.

وصرح مشعل أنه تم الانتهاء من الخطة للوزارة والتى بلغت 4 مليارات و800 مليون جنيه منهم مليار و800 مليون إنتاج مدنى، مشيراً إلى أنهم متواجدون بمنتجاتهم فى الأسواق لتحقيق توازن ولصالح الخطة العامة لدولة، مضيفاً أنه تم تصنيع 40 قاطرة سكة حديد بإجمالى 700 مليون جنيه، كما شاركته الوزارة فى عمل 240 محطة معالجة مياه و50 محطة صرف صحى، مشيراً إلى التنسيق مع كافة قطاعات الدولة، حيث يتم العمل مع وزارة البيئة فى التخلص من المخالفات الصلبة، كما تمت المساهمة فى إنتاج الخبز ومجازر الرؤوس الحية والدواجن، وذلك إسهاما فى التنمية الاقتصادية للدولة، مشيراً إلى أن استثمارات هذا العام بلغت 2 مليار جنيه.

وأضاف مشعل أن الوزارة كانت سباقة مع التضامن الاجتماعى لحل أزمة رغيف الخبز والتى نجحت، كما تم إنشاء مصانع للتغذية المدرسية وفى تعبئة البلح وتجفيفه.

وأوضح أن مجمع التميز العلمى يختص ببحث كل ما هو علمى حيث يوجد به 1800 مهندس وعلمى متعاونين مع جامعات عين شمس وحلوان وجامعات فرنسية وأخرى ألمانية حيث يوجد به 24 معملا كيماويا.

وأكد مشعل أن قرار بيع السلاح هو قرار سياسى يأتى من أعلى قيادة سياسية فى مصر، مشيراً إلى أن مصر هى أعلى قيادة سياسية موجودة فى المنطقة، ولا يقدر أحد أن يتخذ قرارا بدون مصر، فأحياناً توجد بؤر زعامة "فالصو" على حساب مصر، حيث توجد دول تحاول أن تنقل بؤرة الزعامة إليها مثل إيران، لكن توجد معوقات كثيرة وهى اللغة ليست لغة العالم العربى، إضافة إلى التوجهات العرقية فهى محاولات لسلب الزعامة من مصر إليها فعملية خلق مشاكل على الحدود المصرية باءت بالفشل، مؤكداً أن التوازن يأتى من هنا فعندما تم التفاوض المباشر فى القضية الفلسطينية كان فى مصر، فالحل والربط من هنا من مصر نحن شعب لديه حضارة وقيم.

وأضاف مشعل: "إننا قادرون على الدفاع عن مصر، قادرون أن تطول أيدينا وتصل لأبعد مدى فى عمق العدو التقليدى لنا، ولولا أنه يعلم ذلك ما كان التزم فهو مخادع.

وأشاد مشعل بنقابة الصحفيين والدور الذى تقدمه قائلاً إنها منارة العلم والمعرفة، وقامت بتخريج أعلام كثيرة شرفت بلقائهم عندما كنت طالبا فى كلية العلوم، ووقتها توليت رئاسة تحرير مجلة اسمها "هى" وتشرفت بمقابلة صحفيين كبار أمثال "مصطفى أمين " و"أنيس منصور " و"محمد التابعى" ، كما قابلت "صلاح جاهين" وتعلمت منهم لغة الحوار والحديث الصحفى، فالصحافة كانت بالنسبة لى هواية لم أنقطع عنها.

كما أعلن سيد مشعل أنه سيتم بالتنسيق مع نقابة الصحفيين منح "لاب توب" لكل صحفى من شركة بنها بضمان النقابة وبدون فوائد، كما سيتم مد معرض الإنتاج الحربى الموجود فى نقابة الصحفين لمدة أسبوع آخر لينتهى بذلك قبل عيد الفطر المبارك بأيام قليلة.