رمز الخبر: ۲۵۲۴۱
تأريخ النشر: 10:33 - 26 August 2010

عصرايران - وكالات - قال وزير الخارجية الكويتي إن بلاده تسعى للحصول على تطمين من إيران بخصوص مفاعل بوشهر بعد يوم من تأكيدات رسمية أن مجلس التعاون الخليجي سيعقد اجتماعا لمناقشة قضايا إقليمية أهمها البرنامج النووي الإيراني.
 
فقد كشف وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح أن الكويت تلقت تطمينات روسية وإيرانية مشتركة تؤكد أن عوامل الأمان المستخدمة في مفاعل بوشهر على أعلى مستوى.
 
وأضاف الوزير أن الكويت تسعى للحصول على مزيد من التطمينات بخصوص المفاعل الذي انطلقت السبت الماضي عملية تزويده بالوقود النووي اللازم لتشغيله من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية.
 
قلق كويتي

ونوه الوزير -الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في الكويت- إلى أنه لا يزال قلقا من وجود محطة نووية قريبة، في تعبير واضح عن خشية بلاده من أن تتسبب أي حوادث في المفاعل في تلوث مياه الخليج فضلا عن تداعيات بيئية ناجمة عن ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.
 
يذكر أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة -الذي نشر في مارس/آذار الماضي- قدم تقديرات جيدة فيما يتعلق بقواعد الأمان في مفاعل بوشهر، لكنه وفي نفس الوقت طالب الحكومة الإيرانية بالانضمام إلى المعاهدات الدولية الخاصة بالأمان النووي ومن بينها معاهدة خاصة بالتعامل مع النفايات المشعة.
 
وكما هو معروف، أنشئت محطة بوشهر بمساعدة روسيا التي ستمد المفاعل بالوقود النووي شريطة استعادة قضبان الوقود المستنفذ تحسبا لاحتمال استخدامها لإنتاج البلوتونيوم لأغراض عسكرية.
 
مجلس التعاون

وتأتي تصريحات الوزير الكويتي بعد يوم من الإعلان عن اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي للبحث في العديد من القضايا الإقليمية الهامة وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني، كما ورد على لسان الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية.
 
وقال الأخير في تصريح صحفي أمس الثلاثاء إن الاجتماع -الذي سيعقد في مدينة جدة السعودية مطلع الشهر المقبل-سيبحث ملف العلاقات بين دول مجلس التعاون وإيران وتطورات أزمة ملفها النووي على ضوء تشغيل مفاعل بوشهر الإيراني إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
 
وأضاف أن الوزراء سيتدارسون ملف الجزر الإماراتية وتجديد الموقف الخليجي بحق الإمارات في هذه الجزر وضرورة حل القضية بالطرق السلمية مع إيران، وعملية السلام في الشرق الأوسط في ظل الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى مستجدات الوضع في العراق والأوضاع في كل من لبنان والصومال والسودان.
 
ويضم مجلس التعاون الخليجي في عضويته كلا من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.