رمز الخبر: ۲۵۲۴۲
تأريخ النشر: 10:36 - 26 August 2010
 عصرايران - وكالات - قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: "إن الفشل في التوصل لاتفاق موثوق بشأن برنامج إيران النووي سيدفع القوى العالمية إلى تعبئة جهودها لحماية الدول المهددة في المنطقة" في إشارة إلى إسرائيل, فيما أعلن أن فرنسا مصرة على الاستمرار في احتلال أفغانستان مع حلفائها.

وأضاف ساركوزي أمس الأربعاء "الجميع يعلمون أن أي سياسة تسمح لإيران بمتابعة مسارها النووي سياسة لها عواقب وخيمة... فقد تؤدي إلى انتشار (نووي) بوجه عام في المنطقة بل والى نشوب صراع عسكري", حسب قوله.

جاء ذلك خلال كلمة ساركوزي أمام سفراء فرنسا والتي حدد فيها أهداف سياسته الخارجية مع استعداد بلاده لتولي رئاسة مجموعة العشرين ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى العام القادم.

واتهم ساركوزي إيران بـ"تغذية العنف والتطرف في المنطقة"، وأنها "خصوصا تمثل التهديد الأساسي للأمن الدولي في ميدان انتشار الأسلحة النووية".

واعتبر ساركوزي أن تطور إيران برنامجها النووي سيعني "إما تعميم السلاح النووي في المنطقة وإما التدخل العسكري (ضربة ضد إيران لم يحدد مصدرها)، وعلى أي حال نشوء أزمة رئيسية".

ودافع الرئيس الفرنسي عن العقوبات المشددة التي فرضت على إيران سواء في مجلس الأمن الدولي أو العقوبات الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

وأشار ساركوزي إلى ضرورة أن "تنظم القوى العالمية نفسها" لحماية الدول التي "تشعر بأنها مهددة والدفاع عنها" من إيران, مرحباً بقيام الروس بإدارة محطة بوشهر النووية ما دامت تخضع للقانون الدولي.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في وقت سابق عن رفضها تشغيل إيران أول مفاعل نووي لها في محطة بوشهر وتزويده بالوقود النووي.

وشدّدت حكومة الاحتلال على أنّ ذلك "غير مقبول على الإطلاق"، ودعت إلى بذل مزيد من الضغوط الدولية لإجبار طهران على الكفّ عن تخصيب اليورانيوم.

وبدأت طهران السبت الماضي تزويد مفاعل محطة بوشهر بالوقود النووي، بحضور مراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك استعدادًا لتشغيل أول محطة نووية إيرانية.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست عن استعداد طهران للمفاوضات مع مجموعة فيينا بشأن تبادل الوقود النووي الإيراني ولاسيما أن الأرضية مهيأة الآن للبدء بهذه المحادثات, مشيرا إلى أن المفاوضات ستبدأ فور إعلان المجموعة التفاصيل المرتبطة والاتفاق على مكان وموعد البدء بها .

وفي سياق آخر, قال ساركوزي: "إن عملنا في سبيل السلام يجب ألّا يخضع لجداول زمنية اصطناعية وتقلب مزاج وسائل الإعلام", حسب قوله.

وزعم الرئيس الفرنسي أن قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان عرفت "كيف تكيّف استراتيجيتها وتستمر في القيام بذلك".

وأشار ساركوزي إلى أن فرنسا ستكون إلى جانب باكستان لمواجهة ما أسماه "الإرهاب على أشكاله".

وتشارك فرنسا بنحو 3750 جنديا في احتلال أفغانستان حيث تزداد الخسائر البشرية في صفوف القوات الدولية, فيما وقتل جنديان فرنسيان الاثنين في معارك في شمال شرق كابول.