رمز الخبر: ۲۵۲۷۱
تأريخ النشر: 09:40 - 28 August 2010
عصرايران - وكالات - اعربت روسيا عن تحفّظها على اقتراح رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي عن سعي طهران لتاسيس "كونسورسيوم" مشترك مع موسكو لإنتاج وقود نووي يُستخدم في تشغيل مفاعل بوشهر واي منشأة ذرية تبنيها طهران مستقبلاً.

ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله : "ان العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على ايران لا تحظّر تعاون اي دولة معها في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية خصوصاً بناء مفاعلات نووية تعمل بالماء الخفيف"، مشيراً الى ان العقبة تكمن في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لأغراض عسكرية".

واضاف: "لا نملك معلومات تفيد بان طهران قررت التخصيب لاغراض عسكرية ولكن لا ثقة كاملة بان برنامجها النووي باكمله ذو طابع سلمي".

وتابع ريابكوف: "لذلك تحتاج تصريحات صالحي الى تحليل اضافي".

وكان قد أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي الخميس أن بلاده اقترحت تشكيل كونسورتيوم مشترك مع موسكو لإنتاج الوقود النووي وأن الحكومة الروسية تدرس هذا المقترح.

ومن جانبها ، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن تلك الخطوة تبدو محاولة من قبل طهران للتحكم بشكل أكبر في عملية إنتاج الوقود النووي الجارية في مفاعل بوشهر الذي شيدته روسيا في إيران والذي بدأ العمل في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت طهران بدأت عمليات شحن محطة بوشهر النووية الايرانية بالوقود في الحادي والعشرين من أغسطس .

وبتلك العملية الأولى لشحن المفاعل، أصبحت بوشهر رسميا منشأة نووية ، علما بأن إنشائها استغرق 35 عاما تخللتها سلسلة من العراقيل تسببت في تأخر عمليات البناء.

ويفترض أن يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود في قلب المفاعل باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوالى اسبوعين وينتهي بحدود الخامس من سبتمبر المقبل.

ويحتاج المفاعل إلى أسبوعين بعد ذلك ليبلغ 50 بالمائة من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها ألف ميجاوات بشبكة الكهرباء نهاية تشرين الاول/اكتوبر أو مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويعتبر وقود اليورانيوم المستخدم في بوشهر أقل مستوى بكثير مما يتطلبه التخصيب اللازم لصنع سلاح نووي ، فبينما يحتاج اليورانيوم المخصص للسلاح النووي إلى نسبة تخصيب تناهز 90 في المائة لا تتعدى هذه النسبة فيما يتعلق بتخصيب يورانيوم بوشهر الـ3,5 في المائة.

يذكر أن موسكو تمد طهران بالوقود النووي وتتولى التخلص من النفايات النووية لضمان عدم استخدام أي منها في انتاج سلاح نووي.