رمز الخبر: ۲۵۳۵۰
تأريخ النشر: 14:57 - 31 August 2010
عصر ایران - قال مصدر دبلوماسي مطلع بمكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر أمس إن الزيارة التي يزمع وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، القيام بها لمصر يوم الأحد المقبل لا تتضمن حتى الآن أي معلومات عن لقاء خاص مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط، موضحا في رده على أسئلة «الشرق الأوسط» أن الزيارة لن تستغرق أكثر من أربع وعشرين ساعة، وتأتي في إطار عضوية كل من طهران والقاهرة في حركة دول عدم الانحياز التي ترأس مصر دورتها الحالية.

ولإيران مشكلات مع الدول الغربية في ما يخص برنامجها النووي لتوليد الطاقة الذي يخشى من تحوله إلى التصنيع العسكري.

 والعلاقات بين مصر وإيران مقطوعة منذ عام 1979، ولكل منهما مكتب رعاية مصالح في الدولة الأخرى.

وتقف مصر مع حق إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي، لكنها تدعو في الوقت نفسه لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

ويقول محللون إن زيارة متقي لمصر أو عقد لقاء لترويكا دول عدم الانحياز الثلاث (مصر - إيران - كوبا) لا يبدو أنه كان مقررا بشكل مسبق وفقا لجداول اجتماعات الترويكا، معربين عن اعتقادهم أن قدوم وزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة والتئام اجتماع للترويكا يشير إلى المساعي الإيرانية لإيجاد صيغة تفاهم حول برنامجها النووي تجنبها التعرض لضربة عسكرية سواء من أميركا أو إسرائيل، وكذا لتجنب التعرض لمزيد من العقوبات الاقتصادية على طهران.

وقال مصدر في وزارة الخارجية المصرية لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن إيران لديها مشكلات مع الغرب.. ومن الطبيعي أن تلجأ لدول عدم الانحياز، وأن تتشاور معها في القضايا المهمة، أي المفاعل النووي الذي تم افتتاحه في بوشهر قبل أسبوع».

وتابع المصدر قائلا: «إن مصر يهمها، وهي رئيسة الدورة الحالية لعدم الانحياز، أن تستمع للطرف الإيراني وتجنب المنطقة أي تصعيد أو تداعيات لا يعرف أحد نتائجها مستقبلا». وقال أبو الغيط إن اجتماع الترويكا سيكون فرصة لتستوضح مصر الموقف الإيراني.

 وسيكون لقاء متقي مع وزير الخارجية المصري عقب عودة الأخير من جولة ضمن الوفد المرافق للرئيس المصري حسني مبارك في زيارته لفرنسا التي بدأت أول من أمس، وزيارته للولايات المتحدة الأميركية التي تنتهي بنهاية هذا الأسبوع.