رمز الخبر: ۲۵۸۰۲
تأريخ النشر: 10:45 - 21 September 2010
اكد وزير الداخلية، مصطفى محمد نجار، أهمية الاجتماع السابع لدول الجوار العراقي في تقوية امن العراق والمنطقة، مشدداً على استعداد ايران لتقديم مختلف انواع الدعم للقوات الامنية العراقية وتجهيزها بكل ما تحتاج اليه.
عصرايران - اكد وزير الداخلية، مصطفى محمد نجار، أهمية الاجتماع السابع لدول الجوار العراقي في تقوية امن العراق والمنطقة، مشدداً على استعداد ايران لتقديم مختلف انواع الدعم للقوات الامنية العراقية وتجهيزها بكل ما تحتاج اليه.

وقال محمد نجار، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، مساء الاحد: إن لايران امكانيات وتجارب جيدة تمكنها من تقديم مختلف المساعدات من حيث التجهيزات والتقنيات لتقوية قوات الشرطة والامن العراقية، مشيراً الى ان الوفد الايراني سيطرح هذا الموضوع خلال اجتماع المنامة حول امن العراق. واعتبر اجتماع المنامة فرصة مناسبة لتقديم وتبادل الاقتراحات بين دول المنطقة خاصة دول الجوار العراقي لتقوية ودعم الامن في العراق، مشيراً الى ان امن المنطقة موضع اهتمام جميع دولها وان أي استهداف لأي من دولها سيحمل تداعيات الى الدول الأخرى أيضاً.

ونوه محمد نجار الى مشاركة ايران في اجتماعات دول الجوار العراقي منذ بدايتها وتقديمها اقتراحات لتقوية الامن والاستقرار في هذا البلد خلال الاجتماعات الستة التي عقدت لحد الان لدول الجوار العراقي. واكد أهمية السيطرة على الحدود العراقية خاصة وان غالبية الارهابيين الذين يدخلون الى هذا البلد لتنفيذ اعمال اجرامية يتسللون اليه عبر الحدود البرية مع دول الجوار، معتبرا انهم يشكلون تهديدا لدول الجوار أيضاً. واضاف محمد نجار: ان ما يسمى بمجموعة مجاهدي خلق (مجاهدي الشعب) الارهابية وبعض المجموعات التي تقاتل القوات التركية (حزب العمال الكردستاني التركي) تتخذ بكل سهولة مقرا ومنطلقا لها من الاراضي العراقية. ونوه الى ان اجتماع المنامة حول دول الجوار العراقي سيبحث تبادل المعلومات وسبل محاربة الارهاب وباقي المسائل المرتبطة بأمن المنطقة بين الدول المشاركة.

ويعقد الاربعاء في المنامة الاجتماع السابع لدول الجوار العراقي وذلك بمشاركة كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق والكويت والسعودية والاردن والبحرين وسوريا ومصر وتركيا.

ويشارك في اجتماع المنامة وفد ايراني رفيع المستوى برئاسة وزير الداخلية، العميد مصطفى محمد نجار.

في سياق آخر إعتبر مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، علي عبد اللهي، أ‌من دول الجوار بمثابة أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيداً بالبحرين لإجراءاتها الأمنية الأخيرة التي اتخذتها للحفاظ على امنها واستقرارها.

وقد أعلن عبد اللهي ذلك لصحيفة الايام البحرينية، أمس الاثنين، على هامش المؤتمر التحضيري لوزراء داخلية دول جوار العراق مشيراً الى الاتفاقية الامنية الموقعة بين البحرين وايران في مجال مكافحة المخدرات والاتجار بالبشر ومنع التسلل والتعدي على المياه الاقليمية.

وحول رؤية ايران للاوضاع الامنية في العراق، قال مساعد وزير الداخلية: إن طهران قدمت لهذا المؤتمر اقتراحين لتعزيز الامن، الاول يتعلق بالسفن التي تدخل المياه الاقليمية للدول الأخرى، والثاني عقد الاجتماعات بين المحافظات العراقية المتاخمة للحدود مع الدول الأخرى لمراقبة وحفظ الحدود من تسلل الارهابيين الى العراق.

وأكد المسؤول أن ايران دعت الى تنظيم دورات تدريبية مشتركة لقباطنة السفن بين دول الجوار للحيلولة دون خطأ قد يقع فيه ربان أي سفينة مما يؤدي الى المساءلة القانونية والتي قد تتطور الى المشاكل الدبلوماسية بين الاطراف.

وشدد عبد اللهي على أن اعداء العراق لا يريدون الامن والاستقرار لهذا البلد، مؤكداً حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على امن واستقرار هذا البلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. في سياق متصل وصف رئيس الامن العام البحريني، اللواء طارق مبارك بن دينه، في تصريح خاص لمراسل ارنا مقترحات ووجهات نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماع اللجنة التحضيرية للاجتماع السابع لوزراء داخلية دول الجوار العراقي بالبناءة والايجابية.

وقال: ان الاجتماع قيد التطور بشأن موضوع الامن في العراق مشيراً الى ابداء كافة الوفود المشاركة وجهات نظرهم بشأن احلال الامن والاستقرار في العراق.

ولفت الى ان وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية قام بابداء وجهات نظره في الاجتماع والتي تصب في إطار مصلحة العراق معرباً في الوقت نفسه عن أمله بأن يكون الاجتماع السابع لوزراء داخلية دول الجوار العراقي في صالح العراق حكومة وشعبا.