رمز الخبر: ۲۵۹۳۳
تأريخ النشر: 08:23 - 27 September 2010
صرح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد احمد وحيدي بان الخبراء الايرانيين سيقومون بصنع منظومة الدفاع الجوي بعيد المدي بدلا عن منظومة صواريخ 'اس 300' الروسية.
عصرايران - ارنا- صرح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد احمد وحيدي بان الخبراء الايرانيين سيقومون بصنع منظومة الدفاع الجوي بعيد المدي بدلا عن منظومة صواريخ 'اس 300' الروسية.
   
وقال العميد وحيدي في تصريح للصحفيين يوم الاحد، ان روسيا وبعد امتناعها عن تسليم منظومة صواريخ 'اس 300' للجمهورية الاسلامية الايرانية قد اراقت ماء وجهها في العالم واظهرت بانها لا تتمتع بالاستقلالية السياسية.

واوضح بان الكثير من خبرائنا في الظروف الحالية يشككون اساسا بقدرات منظومة 'اس 300'، وسيتم بدلا عنها صنع منظومة الدفاع الجوي بعيد المدي علي يد الخبراء الايرانيين.

وفي جانب اخر من حديثه اعلن بانه سيتم خلال الايام القلائل القادمة تسليم الزوارق الطائرة للقوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية.

وخاطب وزير الدفاع، الاعداء قائلا، اذا لم تبتعدوا عن مفاهيم التهديد فمما لا شك فيه انكم ستُسحقون تحت اقدام القوات المسلحة الايرانية.

واضاف العميد وحيدي، انه مع بدء عمليات ثامن الائمة بدات انتصارات ابطال الاسلام المتتالية في الدفاع المقدس، ورسمت ايران مشهدا جديدا لمكانتها.

واوضح العميد وحيدي باننا اكتسبنا خبرات كبيرة من مرحلة الدفاع المقدس ستفيدنا في اي وقت كان، وقال، ان الدفاع المقدس كان بعد الحرب العالمية الثانية اشد واطول الحروب.

واضاف، ان الدفاع المقدس حدث خلال الحرب الباردة في عالم ثنائي القطبية، وتم وضع جميع معادلات الحرب الباردة جانبا.

واوضح وزير الدفاع واسناد الوقات المسلحة، ان العالم كان في جانب والجمهورية الاسلامية الايرانية في جانب اخر.

واضاف العميد وحيدي، ان نظام صدام كان يتمتع بجميع اسلحة ومعدات الاتحاد السوفيتي والدول الغربية ومن ضمنها الاسلحة الكيمياوية، وكان يحظي بالتزامن مع ذلك بالدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري من قبلها.

واكد بانه في مرحلة الدفاع المقدس استخدم نظام صدام السلاح الكيمياوي والجرثومي، تلك الاسلحة التي تم شراؤها باموال بعض الدول العربية.

واوضح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة بان نظام صدام كان مدينا باكثر من 110 مليارات دولار للدول العربية المطلة علي الخليج الفارسي وقال، لحد الان ايضا لم يتم تسديد هذه الديون.

واضاف العميد وحيدي، خلال فترة الدفاع المقدس كنت الجمهورية الاسلامية وحيدة ولم يكن لها صديق حتي الدول التي كانت علي الظاهر صديقة لها.

واوضح بان الثورة الاسلامية حدثت في زمن النظام الدولي ثنائي القطبية وقال، ان هذه الثورة حدثت خارج ارادة القطبين لذا فانهما كان يريدان احتوائها واسقاطها.

واكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية بان القوة البرمجية لايران في الدفاع المقدس كانت منقطعة النظير وقال، ان ذلك الدفاع لم يكن حربا بل ظاهرة ثقافية.

واشار العميد وحيدي الي ان مفهوم الجهاد والشهادة كان قد غطاه التراب ولم يكن احد يعرف مفهوم الجهاد وقال، ان مفهوم الجهاد والشهادة وصل في الدفاع المقدس الي ذروته.

واوضح بان هويتنا الوطنية تبلورت في الدفاع المقدس وقال، ان مقاتلينا كانوا يعتبرون الحضور في الجبهات واجبا الهيا.

وانتقد وزير الدفاع الايراني سياسات النظام الدولي ضد ايران وقال، ان النظام الدولي كان يريد فرض ارادته علي الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واضاف العميد وحيدي، ان نظام صدام بدا في العام 1980 عدوانه علي ارض الجمهورية الاسلامية ومزق امام الكاميرات اتفاقية 1975 في حين لم يكن الجيش والحرس الثوري والقوة الجوية الايرانية قد استعادت انسجامها بعد.

واكد بان منظمة الامم المتحدة اصدرت القرار دون تحديد المعتدي وكانت تقول فقط بانه علي العراق ان يعود الي حدوده وكانت تدعو لوقف اطلاق النار.

وتابع وزير الدفاع، ان الامم المتحدة وبعد الانتصارات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدفاع المقدس بادرت الي اصدار القرارات وكانت تعرب عن قلقها.

واشار العميد وحيدي الي ان الامم التحدة اصدرت القرار بعد عمليات والفجر8 وقال، ان هذا القرار كان هدفه الحيلولة دون تقدم الجمهورية الاسلامية في الحرب. مؤكدا بان الامم المتحدة لم تبادر الي اتخاذ اي اجراء ازاء الهجمات الكيمياوية التي كان يشنها نظام البعث في العراق ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وانتقد وزير الدفاع مرة اخري النظام الدولي وقال، ان المانيا وبريطانيا واميركا سلحت صدام بالسلاح الكيمياوي، والتزم النظام الدولي الصمت تجاه ذلك الا ان اصدر 12 قرارا خلال 4 اشهر عندما هاجم صدام الكويت واصدر 24 قرارا في اقل من عام، وفي جميع هذه القرارات طلبوا من العراق الخروج من الكويت، هكذا كان وضع النظام الدولي.

واوضح بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تنخدع بسياسات النظام الدولي وقال، ان هذا الامر يعود الي اكاذيب قادة النظم الدولي.

وتابع وزير الدفاع، في الحرب عرفنا انفسنا، وتعلمنا في الدفاع كيف نقف امام القوي الكبري.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وصلت الي نقطة من القوة بحيث حققت الكثير من المنجزات القيمة في المجال الدفاعي والصناعي.

واشار الي العقوبات المفروضة علي ايران من قبل بعض الدول وقال، ان العقوبات لم تعد باي نتائج لهم بل انها ادت الي الاسراع بمسيرة التطور في البلاد.

وحول امتناع روسيا عن تسليم منظومة صواريخ 'اس 300' الي ايران وقال، لا اهمية لهذا الموضوع في الاساس، وسنقوم نحن بصنع منظومة دفاعية، علما بان الكثير من خبرائنا يشككون اساسا بقدرات منظومة صواريخ 'اس 300'.

واضاف، ان روسيا عملت علي النقيض من الاتفاقية المبرمة واثبتت بانها لا يمكن الثقة بها.
وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تخاف من العقوبات وستبصح اكثر قوة.

واشار وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الي حرق القرآن الكريم في اميركا وقال، ان هذا النوع من التحركات يحدث في الجاهلية الحديثة في اميركا.

واوضح العميد وحيدي، اننا نواجه اليوم جاهلية حديثة ولكن بملابس جميلة، هذه هي حقيقة العالم.
واشار الي ان هذه الدول تثير الاجواء وتقول بانها ستهاجم ايران وتساءل، باي ترخيص تقولون بان الخيار العسكري موجود علي الطاولة؟، ومن الذي سمح لكم بذلك؟ انكم لا حق لكم وفقا للقانون الدولي بان تهددوا دولة اخري بالهجوم العسكري.

واضاف، يقولون لنا بانكم ايضا تهددون الكيان الصهيوني، ولكن نحن لا نهدد بل نتوقع بان الكيان الصهيوني في طور الانهيار، ولكنهم يهددون بالهجوم العسكري ولا احد يسال.