رمز الخبر: ۲۶۰۲۹
تأريخ النشر: 10:56 - 29 September 2010
عصرايران - وكالات - انتقد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، «تقليل بعضهم من دور مؤامرات الأعداء» في الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية العام 2009، فيما أعرب زعيم المعارضة مير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي، خلال لقاء بينهما، عن أسفهما لـ»احتكار بعض الأفراد الثورة».

وجدد القضاء الإيراني تأكيده أن قادة المعارضة «سيُحاكمون إذا لم يتوبوا عن أفعالهم، ويعربوا عن ندمهم علناً». وتزامن ذلك مع اتهام ثلثي نواب مجلس الشورى (البرلمان) الرئيس محمود أحمدي نجاد بـ «تلطيخ سمعة» البرلمان، اذ اعتبره أقلّ شأناً من الحكومة.

وتساءل خامنئي عن «أسباب تقليل بعضهم من دور مؤامرات الأعداء، في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد». وشدد خلال استقباله أئمة صلاة الجمعة في طهران، على ان «السنوات الثلاثين الماضية شهدت انحراف بعضهم عن المسار الصحيح الذي نجم من عدم الوعي بما يجري من أحداث». وزاد: «خلال السنوات الأخيرة، دأب بعض الأقلام على السعي الحثيث الى التقليل من أهمية ما يقوم به الأعداء وأثره على المجتمع، بل ويتعمّدون مبدأ المغالطة، بقولهم ان النظام يلقي المسؤولية على الأعداء في الخارج، للفرار من مشاكله الداخلية». وأكد ان «هذا الكلام غير صحيح».

ووجّه 170 من النواب الـ290 في البرلمان الإيراني، رسالة الى نجاد وخاطبوه قائلين: «قبل زيارتك نيويورك، لطّخت مكانة البرلمان، بما يتعارض مع تعاليم الإمام الخميني (مؤسس الجمهورية الإسلامية) والدستور». وشددت الرسالة على أهمية ان «تمارس الحكومة واجباتها، بدل التدخل في شؤون السلطات الأخرى، ولوم البرلمان». يأتي ذلك بعد قول نجاد ان «البرلمان لم يعد يتمتع بسلطة كاملة» وبات أقل شأناً من الحكومة.

وقال النائب الإصلاحي محمد رضا خباز، وهو عضو في لجنة مكافحة الفساد في البرلمان، ان الحكومة مدينة بـ50 بليون دولار للمصارف، مشيراً الى ان هذا المبلغ يقع بين ايدي 84 شخصاً. ولفت الى ان الدَيْن سيبلغ 70 بليون دولار في آذار (مارس) 2011، بعدما كان 11 بليوناً عام 2006.

على صعيد آخر، لمّحت طهران أمس، الى ان سلطنة عُمان تؤدي دوراً في محاولة إطلاق الأميركيَّين شاين باور وجوش فتال المحتجزين منذ 31 تموز (يوليو) 2009، لاتهامهما بدخول الأراضي الإيرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق. وكانت عُمان توسطت لإطلاق سارة شورد رفيقة باور وفتال، في 14 الشهر الجاري.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول في الخارجية العُمانية قوله ان الوزارة لم تتلقَ معلومات حول زيارة وفد لطهران، فيما أشار مسعود شافعي محامي الاميركيَّين، الى عدم معرفته بذلك.

من جهة أخرى، جدد مهمان برست نفي بلاده تعرّض مفاعل «بوشهر» النووي الى هجوم فيروس «ستاكسنت» القادر على التعرف إلى شبكة التحكّم بمنشأة معيّنة وتدميرها، وضرب حتى الآن 30 ألف جهاز كومبيوتر في إيران. وقال: «هذا الادعاء يشكّل لعبة جديدة ضمن الحرب الناعمة».