رمز الخبر: ۲۶۱۱۳
تأريخ النشر: 11:16 - 03 October 2010
مصيب نعيمي
عصرايران - الوفاق- في الوقت الذي تحاول الولايات المتحدة تبرير حروبها وتعدياتها وتهديدها للآخرين على خلفية الدفاع عن حقوق الانسان، تقف الادارة الامريكية بقوة وعنجهية بوجه كل معارض للأنتهاكات الصهيونية المتكررة.

فقد كان للموقف الامريكي الأخير لمنع قرار ضد الأعمال الارهابية لإسرائيل، ردّ فعل واسعاً لدى منظمات حقوق الانسان والمجتمعات الحرة، لأن وضع هذا الكيان الغاصب فوق القوانين يهدد السلم العالمي برمّته. ومن المعروف ان العداء الصهيوني لكل الأنظمة المرعية والمعايير الانسانية يأتي على خلفية حصانة الصهيونية من قبل أمريكا، وعدم محاسبتها على جرائمها المتواصلة ضد الانسانية.

وفي ظل هذا الفلتان الدولي تبقى المنظمات الدولية فاقدة للشرعية بفعل فقدانها للقرار، بل انها تحولت الى رهينة للهيمنة الصهيونية عبر الإدارة الامريكية.

وبهذا فقد بات من الواضح بأن فرصة السلام مفقودة بفعل هذا الظلم الفاحش والتطاول على حقوق الدول والشعوب المهددة بالعدوان.

وإذا كان هناك أرقام للضحايا الأبرياء الذين سقطوا بفعل الإجرام الاسرائيلي منذ زُرع هذا الكيان على ارض فلسطين، فلابد انها تتجاوز المليون ضحيّة، فضلاً عن الملايين من المشردين والمدن المنكوبة والبيوت المهدّمة.

ممايعني ان المجتمعات المهددة من قبل الصهاينة يواجهون الموت التدريجي منذ ستة عقود ويجب ان تتخلص من هذا الكابوس مهما يكن الثمن، لانه بات من المؤكد استحالة العيش في ظل هذه المعادلة المجحفة والظلم والجرائم الممنهجة للصهاينة وحلفائهم.

اننا لا نرغب العنف والاقتتال غير ان التعايش في ظل هذا الارعاب المتفشي الذي لايطاق.

فلا بد للعالم الحر وأحرار العالم أذا أرادوا أن يتنفسوا الصعداء والعيش بكرامة لابد لهم من تقليم أظافر القوى الكبرى الداعمة للغدة السرطانية الجاثمة على أرض فلسطين، وسد الابواب بوجه القوى الغاشمة في الغرب للتدخل في شؤونهم الداخلية مرة باسم حقوق الانسان وأخرى بأسم الديمقراطية.
وأخرى باسم الشرق الاوسط الجديد...