من جهة ثانية وقعت بالأحرف الأولــى إتفاقيتا تعاون بين لبنان وايران في مجال الطاقة والكهرباﺀ والمياه, وفي مجال النفط بحضور وزيــري الطاقة في البلدين جبران بــاســيــل ومــجــيــد نــامــجــو والــمــدراﺀ العامين فــي الــوزارتــيــن والسفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي حيث فتحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إعتماداً مالياً بقيمة 450 مليون دولار أمــيــركــي على شكل وفــي مــجــال آخــر تبقى الانــظــار مــشــدودة الــى الضاحية الجنوبية لــرصــد الــمــواقــف الــتــي سيعلنها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من التطورات الراهنة. في هــذا الوقت، استنهض حــزب الله قواه السياسية والامنية لتوفير كل مقومات نجاح زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وهو منكب على التحضيرات والاستعدادات اللازمة ان في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تردد انه سيشارك في مهرجان شعبي حاشد يقيمه الحزب تكريما او في قرى الجنوب حيث ستكون جملة محطات للزائر الاقليمي. ووفق مصادر الــحــزب فــإن مسحا شاملا ودقيقا اجرته عناصر أمنية حزبية لبنانية واخرى ايرانية بلباس مدني للمنطقة التي يقع فيها الفندق، حيث ينزل فيه الرئيس نجاد، لم توفر منزلا او مكتبا في المحيط الا وأخضعته للتدقيق، في ظل معلومات عن وصول المفرزة الايرانية السباقة الى بيروت وبدﺀ مهمتها الخاصة بالزيارة.
اما جنوبا فأنهت مؤسسة جهاد الــبــنــاﺀ تعبيد ملعب بــنــت جبيل الرياضي حيث يقام احتفال على ارضه تكريماً للرئيس نجاد، وخصص موقف كبير للسيارات في محيط الملعب الذي زود بشاشات عملاقة لنقل كلمة نجاد عبرها، كما نشرت على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية "ان حزب الله ازداد قوة عما كان عليه خلال حرب العام 2006 وبات يشكل تهديداً أكبر لأي قوة غزو إسرائيلية".
ونقلت عن المسؤول في حزب الله النائب علي فياض الذي قال "نحن لا ننام، ونحن نعمل". واعتبرت "ان بعد أربع سنوات على حرب تموز 2006 يبدو أن حــزب الــلــه، ان لــم يستفز لخوض معركة، فهو مستعد ببرودة لمعركة".
وأشارت الى "ان حزب الله يحسب فــي مــا يــبــدو ان وضــعــه العسكري القوي يجعله قــادراً على ردع حرب أخرى، كما يقول مسؤولوه وخبراؤه اللبنانيون، أو ان كان أي نزاع سيقوي وضعه السياسي المحلي". ونقلت عن مسؤولين لم تحددهم "ان حزب الله أثبت انه قادر على اعادة بناﺀ نفسه بسرعة بعد الحرب الأخيرة، وقد أنجز مشروع إعادة بناﺀ كبيرة بتمويل يقدر بمئات ملايين الــدولارات من إيران والمانحين في دول الخليج الفارسي".