رمز الخبر: ۲۶۳۱۰
تأريخ النشر: 09:44 - 11 October 2010
مصيب نعيمي
عصرايران - بعد ما فشلت العنصرية الصهيونية في النيل من الزحف الاسلامي، بدأت التحرك مجدداً لجعل المسيحيين مطية لأهوائها عبر ايجاد مجموعات متطرفة في أوروبا وأمريكا والتغلغل في جسد المسيحية لاستغلالها.

 وبالرغم من العداء التاريخي الذي تكنه الصهيونية تجاه كل ما هو غير يهودي، ومنها المسيحية، فان استغلال بعض الجماعات المتطرفة في الغرب كحزب الشاي الامريكي أو رابطة الدفاع الانجليزية، يعد ظاهرة جديدة لإثارة اجواء التوتر والكراهية ضد المسلمين و لاهداف صهيونية معروفة.

وكما أشار الاعلام البريطاني عن وجود علاقات وطيدة بين المجموعتين الاوروبية والامريكية، فان تحركهما المشترك توحي بمؤامرة مدروسة وقودها المجتمعات الاوروبية والامريكية دون تمييز.

والملفت للانتباه ان شعار المرحلة التي يروج له العنصريون الجدد هو وقف اسلمة اوروبا، مما يؤكد على وجود خطة مبرمجة لخلق صراع في الجسد الغربي.

ان الجاليات الاسلامية المتواجدة في اوروبا وامريكا ليست مهاجرين شتات بل مواطنون متجذرون في مجتمعات بلدانهم، وليس بامكان الصهيونية الدخيلة على المجتمع البشري ان تنال من هذا الواقع.

اما الحديث عن محاربة الاسلام في اوروبا فانه يعطي نتيجة عكسية حيث سيكون التحريض سبباً للبحث في واقع الاسلام من قبل المجتمعات الغربية والتقارب بين القيم المسيحية والاسلامية التي تعود الى مصدر واحد.

فقد باتت الصهيونية مصدر قلق للبشرية كونها تعادي المسيحية والاسلام على حد سواء، كما اليهودية التوحيدية، فهم الذين صنعوا اليهودية المشوّهة وزرعوا الكراهية بين ابناء البشر.

ان اللجوء الى اساليب العنف وزرع العداء بين الامم يعني الفشل الذريع للمشروع التفتيتي للصهيونية العالمية، وهذا ما سيؤدي الى تصاعد الوعي لدى المسيحيين الذين ذاقوا مرارة الحياة بسبب استغلال حكامهم من قبل الصهاينة، بعد ما كُشِفَ عن اهدافهم الخبيثة بالسيطرة على مقدرات الشعوب وجعل الامم مطية لزمرة حاقدة تحمل شعار اليهودية زوراً وبهتاتاً.