رمز الخبر: ۲۶۵۱۸
تأريخ النشر: 11:14 - 18 October 2010
عصرایران - اكد رئيس الجمهورية، محمود احمدي نجاد، استعداد طهران المشروط للحوار مع الدول الست حول برنامجها النووي، مشددا على ان الحوار على اساس العدالة والاحترام المتبادل هو الطريق الوحيد أمام الغرب لحل الازمة النووية المثارة وكل الطرق مسدودة أمامه.

وقال أحمدي نجاد خلال خطاب جماهيري في مدينة اردبيل (شمال غرب ايران)، أمس الأحد، ان ايران حددت شروطها لهذا الحوار، وهي التزام الدول الست بقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحديد هدف الحوار وما اذا كانت ستعتمد القانون والمنطق ام اثارة الضجيج واصدار القرارات وتحديد موقفها من ترسانة الكيان الصهيوني النووية، مضيفاً: ان هذه الدول (مجموعة 5+1) عادت للحوار مع ايران بعد فشلها في اخضاعها.

وأوضح أحمدي نجاد أن تفاوض ايران مع من يودها ويحترمها يختلف عن تفاوضها مع من يناصبها العداء ولا يستند الى العدالة في الحوار، مؤكدا أن الشعب الايراني لا يرضى بأن يتنازل عن حقوقه الدولية قيد أنملة.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار رئيس الجمهورية الى وقوف جبهة الاعداء في صف واحد أمام الشعب الايراني، مؤكداً ان المستكبرين يتفوهون بكلام اكبر من حجمهم وهم يعلمون ان الشعب الايراني اصبح اليوم أكثر ثورية وسيردهم على اعقابهم. واستطرد، ان العاقلين منهم ادركوا بأن الكيان الصهيوني ونظام الهيمنة في طريقهما للزوال في حين ان الشعب الايراني والشعوب الحرّة باقية للأبد، معرباً عن استغرابه من قيام البعض بربط مصيرهم بمصير الكيان الصهيوني. وقال احمدي نجاد، ان الكيان الصهيوني الغاصب والجاني زائل

وان القدس الشريف سيتم تحريره باذن الله وبيد قوة الشعوب قريباً، معتبراً ان هذه الارادة والايمان والذكاء والغيرة التي يتمتع بها ابناء المنطقة من جانب الله وامام العصر (عج). وقال: لو ان المستكبرين جاءوا فيما بعد وادعوا الصداقة فان الشعوب ستتصدى لهم.

كما أكد الرئيس احمدي نجاد ان رسالة الشعب اللبناني تبعث على لأمل وتدعو الى مستقبل زاهر ومشرق وصاف، معرباً عن تقديره للشعب اللبناني وحكومته.

وقال أحمدي نجاد ان الغرب وظف كل ما لديه للسيطرة على لبنان، غير انه لم ينجح في تحقيق غاياته، معتبرا ان ما حدث في لبنان اثناء زيارته الاخيرة له، أربك جميع المعادلات في الشرق الاوسط والاوساط الدولية.

واكد احمدي نجاد ان رسالة الشعب الايراني هي الدفاع عن لبنان ومكافحة الاحتلال والتصدي للمهيمنين على العالم، وقال: إن لم يستمع الغرب لنصائح الشعوب ولم يتخل عن المنطقة فان الشعوب سترميهم في قمامة التاريخ.

وحول العقوبات، أكد رئيس الجمهورية انه بالرغم من مرور خمسة أشهر على آخر قرار ضد الشعب الايراني فأن المستكبرين أدركوا بأنه عديم الجدوى وان الشعب الايراني لايزال يحتفظ بوحدته وانسجامه وصموده وشجاعته ولا يوجد أي ايراني يقبل بالتنازل عن حقوقه الشرعية والدولية.

وثمن أحمدي نجاد الدور الهام لاهالي محافظة اردبيل في اثراء الثورة الاسلامية المباركة، مشيراً الى الخدمات التي قدمها العديد من العلماء والمفكرين في محافظة اردبيل، وقال: إن عظمة وشموخ اهالي محافظة اردبيل هي بمثابة عظمة وشموخ جبل سبلان.

وفي جانب من كلمته، أكد أحمدي نجاد ان الايرانيين جعلوا اللغة العربية لغة اكاديمية وعلمية خدمت وتخدم البشرية لمئات السنين. وأشار الى دور العلماء والمفكرين، قائلاً: إن الآصرة الموجودة بين الشعب الايراني والاسلام الاصيل مستمرة وقد وصلت الى قمتها خلال الثورة الاسلامية.

يذكر أن زيارة رئيس الجمهورية إلى مدينة اردبيل برفقة وزراء حكومته تأتي في اطار زياراته الدورية لمحافظات البلاد.. وشارك رئيس الجمهورية في هذه الزيارة التي تعد السادسة والسبعين له لمحافظات البلاد، في اجتماعات مع المدراء المحليين في المحافظة ولقاءات مع المثقفين والنخب وعوائل الشهداء وجرحى الحرب، كما افتتح العديد من المشاريع العمرانيه و الصناعية.