رمز الخبر: ۲۶۵۳۰
تأريخ النشر: 20:23 - 18 October 2010

وکالات - اجتمع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي مع مسؤولين ايرانيين في طهران الاثنين, حسب ما اعلن التلفزيون الحكومي الايراني, في زيارة تهدف الى كسب التأييد لترشحه على رأس حكومة جديدة في العراق.

والتقى المالكي الذي استقبله وزير الخارجية منوشهر متكي, النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي بالاضافة الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي.

ويجري المالكي حاليا مشاورات عدة لحشد تأييد من اجل تعيينه على رأس الحكومة بعد مرور سبعة اشهر على الانتخابات وتعذر تشكيل حكومة منذ تلك الفترة.

واعلن اية الله خامنئي خلال استقباله للمالكي "ان العراق شعب يقظ ولا يوجد بين ابناء الشعب العراقي خلاف سني وشيعي وانهم في مختلف مناطق العراق يعيشون معا وان العراق اصبح بحالة امنية افضل مما كان عليه".

واضاف اية الله خامنئي "نحمد الله ونشكره على اطفاء نار الفتنة الطائفية وتحقق الامن ونتوجه اليوم لتشكيل حكومة ولتسريع عملية البناء والاعمار الذي تعطل في زمن الدكتاتورية التي بددت ثروات العراق".

من جهته, اعتبر المالكي ان العلاقات بين العراق وايران "استراتيجية".

ومن المفترض ان يتم استقبال المالكي من قبل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعد ظهر الاثنين.

واسفرت الانتخابات التشريعية في السابع من مارس/آذارالماضي عن فوز رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بحصوله على 91 مقعدا في حين نال ائتلاف المالكي 89 مقعدا, والائتلاف الوطني 70 مقعدا.الا ان اي من هذه الكتل لم يتكمن من تشكيل ائتلاف ولا يزال المالكي رغم حصول في مطلع اكتوبر/تشرين الاول الحالي على تأييد الكتلة الشيعية الرئيسية في مجلس النواب, بحاجة الى دعم من قوى مثل المجلس الاسلامي الاسلامي الاعلى في العراق القريب من طهران.

وقد اتهم الاحد رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي ايران بالسعي الى "زعزعة الاستقرار" في الشرق الاوسط وبالتدخل في العملية السياسية العراقية.
 
وصرح علاوي لشبكة سي ان ان الامريكية "نعلم ويا للاسف ان ايران تحاول قلب الامور في المنطقة وزعزعة استقرارها عبر زعزعة استقرار العراق واستقرار لبنان والقضية الفلسطينية".

واكد علاوي ان ايران تتدخل في العملية السياسية في بلاده, وقال "طبعا في العراق, يمكنني القول في شكل جازم ان ايران تحاول تغيير العملية السياسية وفق مصالحها", لافتا الى انها البلد الوحيد في المنطقة الذي ينتهج هذا السلوك.

ورفض السفير الايراني في بغداد حسن دانائفر الاثنين هذه الاتهامات وقال في تصريح لوكالة فارس انها "خاطئة" و"لا اساس لها".

واشار تلفزيون العالم الايراني الناطق باللغة العربية الى ان المالكي الذي سبق ان توجه الى سوريا والاردن في اطار جولته على دول المنطقة, من المقرر ان يزور ايضا تركيا ومصر وعددا من دول الخليج الفارسي بعد مغادرته ايران.