رمز الخبر: ۲۶۵۳۱
تأريخ النشر: 20:32 - 18 October 2010

رويترز - قال المبعوث الامريكي الخاص الى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك يوم الاثنين ان الولايات المتحدة تدرك أن ايران لديها دور يمكن أن تلعبه في حل الصراع في أفغانستان وذلك في الوقت الذي شاركت فيه ايران في محادثات مع دول أخرى بشأن القضية للمرة الاولى.
وانضم مندوب ايراني الى مسؤولين كبار في مجموعة الاتصال الدولية بشأن أفغانستان في روما لمناقشة سير التقدم بشأن انتقال المسؤولية الامنية الى القوات الافغانية وهي المرة الاولى التي ترسل فيها ايران مبعوثا الى المحادثات.

وقال المبعوث الامريكي هولبروك في مؤتمر صحفي "سئلنا ان كان لدينا أي مشكلات بشأن هذا (مشاركة ايران) وقلنا (لا)."

وأضاف "ندرك أن ايران لها دور في التسوية السلمية لهذا الوضع في أفغانستان بالنظر الى حدودها الطويلة والمفتوحة بالكامل تقريبا مع أفغانستان ووجود مشكلة ضخمة تتعلق بالمخدرات. الولايات المتحدة ليس لديها اي مشكلة حتى الان فيما يتعلق بحضورهم."

واتهمت الولايات المتحدة في السابق ايران بتقديم بعض المساعدات للمسلحين في أفغانستان. وتنفي طهران دعم جماعات متشددة هناك وتلقي باللوم في عدم الاستقرار على وجود القوات الغربية في أفغانستان.

وعارضت ايران الشيعية بشدة حركة طالبان السنية المتشددة عندما تولت الحركة الحكم في أفغانستان خلال الفترة من 1996 الى 2001. ولطهران نفوذ اقتصادي متنامي في أفغانستان لا سيما في غرب البلاد من خلال تجارتها عبر الحدود.

وقال هولبروك ان المحادثات بين الجانبين في اجتماع يوم الاثنين لم تتطرق لقضايا خلاف أفغانستان.

وقال "ما نناقشة هنا ليس له علاقة بالقضايا الثنائية التي يجرى مناقشتها في اماكن اخرى بشأن ايران ولن يؤثر على تلك القضايا."

وتخشى الولايات المتحدة ان يكون برنامج ايران للطاقة النووية المدنية ستارا لانتاج اسلحة. وتنفي طهران تطوير اسلحة نووية وتقول انها تحتاج الى تكنولوجية صنع الوقود لتوليد الكهرباء.

وسعى هولبروك على نحو منفصل للتهوين من اي اقتراح بأن قمة حلف شمال الاطلسي في لشبونة الشهر القادم ستحدد المناطق التي يمكن نقلها للسيطرة الافغانية خلال الشهور القادمة.
وقال "نريد ان نوضح انه لن يكون في لشبونة اي اعلان خاص حول عدد الاقاليم التي سيتم وضعها في فئة الانتقال..لن نعلن عن اقاليم محددة." وأضاف "الانتقال هو أهم كلمة على الارجح يتم التفوه بها هنا اليوم."

ووصل العنف في أفغانستان الى أعلى مستوى له منذ اطاحت قوات أفغانية تدعمها الولايات المتحدة بحكومة طالبان عام 2001. وقتل أكثر من 2000 جندي أجنبي منذ بداية الحرب أكثر من نصفهم خلال العامين الماضيين.

وأمر الرئيس الامريكي باراك اوباما في ديسمبر كانون الاول بارسال 30 ألف جندي اضافي الى أفغانستان للتصدي لطالبان لكنه يقول أن القوات ستبدأ في العودة الى وطنها في يوليو تموز 201.