رمز الخبر: ۲۶۵۴۶
تأريخ النشر: 09:16 - 19 October 2010
وقيم قائد الثورة الاسلامية الاوضاع الامنية في العراق بانها افضل من السابق واضاف انه رغم الاستقرار النسبي فان الانفلات الامني مازال موجودا بالعراق وجزء من هذا الانفلات ناتج عن ممارسات بعض القوى التي ترى منافعها رهنا بانعدام الامن.
عصرایران - وصف قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، لدى استقباله صباح أمس الاثنين رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، والوفد المرافق له، وصف العراق بانه بلد شقيق للجمهورية الاسلامية الايرانية مشيراً الى التأخير في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واكد قائلاً: إن تشكيل الحكومة الجديدة وارساء الامن المستديم من المواضيع المهمة والملحة للعراق وذلك لان اعمار وبناء هذا البلد وايصال شعبه الى مكانته المنشودة رهن بتحقيق هذين التطلعين.

واكد سماحته ضرورة تركيز جميع مسؤولي وساسة ومحبي العراق على موضوع تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع ما يمكن. وقيم قائد الثورة الاسلامية الاوضاع الامنية في العراق بانها افضل من السابق واضاف انه رغم الاستقرار النسبي فان الانفلات الامني مازال موجودا بالعراق وجزء من هذا الانفلات ناتج عن ممارسات بعض القوى التي ترى منافعها رهنا بانعدام الامن.

ووصف آية الله الخامنئي العراق بانه بلد ثري ويحظى بتاريخ عريق مؤكدا بالقول: لا يجدر بالعراق بهذا التاريخ العريق ان يبتلي بمثل هذه المشاكل.

واكد سماحته ان آلام ومآسي الشعب العراقي مدعاة أسى بينما انتصاره ونجاحه مدعاة سرور الجمهورية الاسلامية الايرانية منوها بالقول: إن شعب العراق شعب يقظ وليس بامكان المعتدين الهيمنة على هذا البلد مرة اخرى.

وفي الختام اعرب قائد الثورة الاسلامية عن أمله بأن يزول شرّ امريكا عن العراق لكي تحل مشاكل شعب هذا البلد.

وفي هذا اللقاء الذي حضره السيد رحيمي، النائب الاول لرئيس الجمهورية اعرب، السيد نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي عن شكره وتقديره للدعم الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية الى العراق في احلك الظروف مؤكدا، ان علاقات العراق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية هي علاقات استراتيجية تأتي في اولوية العلاقات مع سائر البلدان.

وشدد المالكي على ضرورة تنمية العلاقات بين بغداد وطهران اكثر من ذي قبل وقال: اننا اليوم نركز جهودنا ومساعينا على تشكيل الحكومة بأسرع ما يمكن لكي نبدأ عمليات انشاء البنى التحيتة والمراكز الخدمية المعطلة في هذا البلد منذ 24 عاما.

الى ذلك قال رئيس الجمهورية، محمود احمدي نجاد، لدى استقباله رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، امس الاثنين، ان تجميع المواهب والطاقات الطبيعية والبشرية لدول المنطقة بصورة ستراتيجية وودية سيؤدي الى ازدهار دول وشعوب المنطقة وتصبح حصينة أمام اعدائها.

وأشار الرئيس احمدي نجاد الى الظروف الراهنة في المنطقة والعالم وسرعة التطورات، مؤكداً على ضرورة تعاضد دول المنطقة من أجل توفير متطلباتها وتكون سنداً لبعضها البعض. واعرب رئيس الجمهورية عن أمله ان تنتهي معاناة الشعب العراقي بتشكيل الحكومة الجديدة من خلال التعاون بين كافة الفصائل العراقية لترميم الاضرار التي لحقت بالشعب العراقي طوال هذه المدة وتوفير الاستقرار والرخاء له، مؤكداً ان ايران تدعم عراقاً موحداً وقوياً ومستقلاً وعزيزاً لخدمة الشعب العراقي والاهداف الاسلامية وتطور المنطقة.

بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، خلال اللقاء، على اتخاذ خطوات مثمرة لصالح الشعبين الايراني والعراقي، مشيراً الى الرؤية الاستراتيجية لدى القيادة العراقية من أجل تعزيز العلاقات مع ايران في كافة المجالات، مؤكداً ان تشكيل الحكومة العراقية سيؤدي الى عراق موحد ومستقل ومزدهر، مشدّداً بأن مسألة إعمار العراق تتصدر برنامج عمل حكومته بالاضافة الى بناء علاقات إيجابية مع دول الجوار واجراء التعديلات اللازمة لكافة القضايا التي خلقها النظام البائد السابق مع دول الجوار، مؤكداً ان العراق يجب ان يتحول الى بلد لترسيخ الأمن والتقدم في المنطقة.

وأضاف، ان المهمة الصعبة أمام الحكومة العراقية هي تقديم الصورة الحقيقية الودّية لأبناء الشعب العراقي لكافة شعوب الجوار.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي زيارة الرئيس احمدي نجاد الى لبنان بأنها ناجحة ومؤثرة، مضيفاً: إن تواجدكم في لبنان جعل الكيان الصهيوني يعلن حالة التأهب القصوى مما يدل على مدى جبن الصهاينة.

في سياق متصل أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، سعيد جليلي، عن استعداد ايران لتعزيز الامن و الاستقرار في العراق من خلال وضع خبراتها في هذا المجال في خدمة هذا البلد، موضحا أن أمن العراق من أمن المنطقة.

وقال جليلي خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس في طهران: الأمور في العراق تسير نحو الأفضل نتيجة جهود الحكومة و الشعب العراقي، لافتا إلى ارتفاع نسبة ثقة القوى العراقية بالحكومة.

وشدد جليلي على دور الشعب العراقي في تعزيز الامن والاستقرار في هذا البلد من خلال ثقته بحكومته واسهامه في هذه المجالات، مشيرا الى ان ثقة الشعب العراقي بحكومته ستعزز الامن و الاستقرار في العراق وتساعد هذا البلد على تجاوز مشكلاته الداخلية والخارجية.

بدوره اعرب المالكي عن شكره للمساعدات التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية للعراق في كافة المجالات مؤكدا ان الموضوع الامني هو أهم ما يواجه العراق حاليا.

ولفت المالكي الى ان الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية في الفترة الماضية عززت ثقة الشعب العراقي بها، متمنيا أن يتعزز استقرار وأمن العراق بخروج القوات الاجنبية منه.

ودعا المالكي الى تعميق التعاون بين العراق وايران على كافة المستويات خاصة الاقتصادية و الصناعية،وقال: ندعو القطاع الخاص الايراني لمزيد من الاستثمارات في مجال اعادة اعمار العراق.

الى ذلك أعلن النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا رحيمي خلال اللقاء مع نوري المالكي أمس الاثنين، أن ايران والعراق يمتلكان ثروات مادية ومعنوية هائلة بإمكانهما استثمارها لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في جميع المجالات.

ووصف علاقات ايران مع دول الجوار بأنها بالمستوى المطلوب معربا عن استعداد الجمهورية الإسلامية لرفع مستوى تعاونها مع دولة العراق الشقيقة والجارة الى اعلى مستوى ممكن.

وشدد رحيمي على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم ارساء الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية بالعراق، مؤكدا ان ايران لن تدخر جهدا في إعادة إعمار العراق كما أنها تعتبر ارساء الأمن والتطور في العراق بمثابة تعزيز لأمن وتطور ايران.

من جانبه وصف رئيس الوزراء العراقي في هذا اللقاء علاقات بلاده مع ايران بالاستراتيجية والمتينة مشددا على ضرورة استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر بين مسؤولي البلدين.

كما أشاد المالكي بمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لتعزيز الأمن والوحدة الوطنية في العراق، منوها الى أهمية تأسيس رابطة بين دول المنطقة تعمل على تعزيز التعاون الأقليمي.

واعتبر ان إعادة إعمار العراق تتوقف على إرساء الأمن في هذا البلد، مؤكدا ان إعادة إعمار العراق بحاجة الى مشاركة الدول المجاورة وخاصة ايران، وفي هذا الصدد دعا المالكي الجمهورية الإسلامية الايرانية الى مزيد من المشاركة في إعادة إعمار العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد بدأ أمس زيارة رسمية لايران استغرقت يوما واحدا اجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين في البلاد، تناولت الاوضاع الاقليمية والتطورات الجارية بالعراق بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة.

وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي لرئيس الوزراء العراقي في مقر رئاسة الجمهورية بطهران من قبل النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد رضا رحيمي، حيث عُزف السلامان الجمهوريان الايراني والعراقي.

وكان في استقبال المالكي الذي وصل، صباح الاثنين، الى العاصمة الايرانية، على ارض مطار طهران الدولي، وزير الخارجية الايراني، منوجهر متكي. وجاءت زيارة المالكي لطهران بعد زيارة للأردن اجرى خلالها محادثات مع الملك، عبدالله الثاني.

وكان المالكي قد بدأ الاربعاء الماضي جولة اقليمية قادته الى سوريا والاردن على ان تشمل أيضاً كلا من مصر وتركيا بالاضافة الى عدد من دول الخليج الفارسي.

صرح مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون الشرق الأوسط، محمد رضا رؤوف شيباني، ان زيارة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الى ايران تدخل في إطار المشاورات التي يجريها مع دول الجوار.

وقال شيباني في حديث مع مراسل ارنا بأن المحادثات بين المالكي والمسؤولين الايرانيين خلال الزيارة التي تجري على اعتاب ولادة الحكومة العراقية الجديدة تتمحور حول القضايا السياسية وتعزيز العلاقات بين البلدين.

واضاف ان الزيارة ترسم آفاق التعاون بين البلدين وتمهد للوصول الى العديد من الاتفاقيات بين طهران وبغداد تشمل كافة المجالات.

واكد بأن زيارة رئيس الوزراء العراقي الى طهران تأتي بعد الدعم الذي قدمه التحالف الوطني العراقي للمالكي لكي يتولى رئاسة الحكومة العراقية المقبلة، وقال: إن من شأن ذلك ان يعجل في ولادة الحكومة العراقية القادمة.

وشدد بان ايران تحترم خيار الشعب العراقي وترى بأن انتخاب نوري المالكي، الذي يحظى بتجربة كبيرة في ادارة شؤون البلاد في ظروف حساسة، يمكن ان يكون خيارا مناسبا.

وجدد التأكيد بأن ايران تولي اهتماما كبيرا لتوسيع علاقاتها مع كافة دول الجوار بما في ذلك العراق، وتطمح في ان ترى علاقات جيدة بين العراق وكافة جيرانه.

وقال: من المتوقع ان يعمل المالكي على اشراك كافة التيارات السياسية العراقية في ادارة شؤون البلاد وذلك من خلال تشكيل حكومة قوية تضم كافة الاطياف السياسية الفاعلة في العراق.