رمز الخبر: ۲۶۵۹۸
تأريخ النشر: 09:21 - 23 October 2010
واشار سماحته في كلمة القاها في حشد غفير ضم الآلاف من علماء الدين ومدراء المدارس وطلبة الحوزة العلمية في قم الخميس، اشار الى الابعاد المختلفة للتطوير في الحوزات، مستعرضا خطط اعداء الاسلام لاضعاف النظام وفرض العزلة على الحوزات وعلماء الدين.
عصرایران - رفض قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، المغالطة الداعية الى انعزال وعدم تحرك الحوزة العلمية في قم، وقال: إن التطوير والتغيير امر لا يمكن تجنبه، وعلى مراجع وكبار ومفكري الحوزة التخطيط لذلك وتوجيهه وادارته.

واشار سماحته في كلمة القاها في حشد غفير ضم الآلاف من علماء الدين ومدراء المدارس وطلبة الحوزة العلمية في قم الخميس، اشار الى الابعاد المختلفة للتطوير في الحوزات، مستعرضا خطط اعداء الاسلام لاضعاف النظام وفرض العزلة على الحوزات وعلماء الدين. وأكد سماحته أن اعداء الاسلام والنظام يريدون حرمان النظام من سند العلماء؛ الفكري والعقلي والاستدلالي العظيم، وقال: ان العلاقة بين الحوزات العلمية وبين النظام الاسلامي هي الدعم والنصيحة.

* النظام الإسلامي.. حكومة الدين

واعتبر في هذا السياق وصم الجمهورية الاسلامية بحكومة رجال الدين بانها تهمة ظالمة وكذبة صارخة، وقال: ان النظام الاسلامي هو حكومة الدين والقيم الدينية وليس حكومة رجال دين، واضاف: في النظام الاسلامي لا يكفي ان يكون الشخص مجرد عالم دين ليتولى مسؤوليات حكومية.

* قم.. مركز المعرفة للعالم الإسلامي

واعتبر قائد الثورة الاسلامية، مدينة قم المقدسة بانها مركز المعرفة للعالم الاسلامي، وقال: ان قم اليوم كعهد الحضور المبارك للسيدة فاطمة المعصومة (س) هي القاعدة الاساسية لمعارف اهل البيت (ع) وبامكانها ان تكون القلب الذي يضخ دماء المعرفة والصحوة والبصيرة في جسد الامة الاسلامية. واشار سماحته الى النظرة العالمية للحوزة العلمية في قم، وقال: ان قم لم تكن كما هي اليوم مؤثرة في التطورات والسياسات الدولية، وفي ضوء هذه المكانة المتميزة فانها لم تكن لها أيضاً اصدقاء واعداء كما اليوم.

* الحوزة العلمية والسياسة

وفي معرض رده على المغالطة التي تروّج لمسألة أن دخول الحوزة العلمية الى القضايا السياسية، من شأنه ان يؤدي الى تصعيد العداء وخفض الاحترام للحوزة. واعتبر سماحته أن اختيار العزلة والانفعال من شأنه ان يؤدي الى الاندثار التدريجي، وقال: إن علماء الدين الشيعة كانوا على الدوام في صلب الاحداث الاجتماعية والسياسية مؤكدا أن فاعلية الحوزة العلمية في القضايا السياسية والعالمية تقوي الدين الاسلامي.

* الاعتماد النظري والعلمي للنظام على الحوزات العلمية

وشرح سماحته مفهومين وحقيقتين قيمتين هما الاعتماد النظري والعلمي للنظام على الحوزات العلمية، وعدم لامبالاة الحوزة وعلماء الدين تجاه النظام. فحول الاعتماد النظري والعلمي للنظام على الحوزات العلمية قال: إن النظام الاسلامي في حاجة من الناحية النظرية والعلمية لعلماء الدين والحوزات العلمية، موضحا أن فراغ التنظير الديني في المجالات المختلفة في ادارة البلاد والمجتمع يؤدي الى تغلغل وحلول النظريات الغربية واللادينية.

* الحوزة العلمية هي الأم الموجد لهذا النظام

وحول عدم لامبالاة الحوزات العلمية تجاه النظام الاسلامي اعتبر سماحته علماء الدين والحوزات العلمية لاسيما الحوزة العلمية في قم بانهم الام والموجد للنظام واكد على مسألة ان الام لا يمكنها ان تتجاهل او تغفل ابدا عن ابنها او ان لا تدافع عنها عند الضرورة. واكد قائد الثورة الاسلامية بأن علاقة الحوزات العلمية والنظام هي الدعم والتعاون والمساعدة المتبادلة.

* استقلالية الحوزات العلمية

وكانت مسألة استقلال الحوزات من المواضيع التي استعرضها آية الله السيد الخامنئي، في كلمته واعتبر اليقظة تجاه بعض المحاولات الرامية لايجاد المغالطة في هذا المجال ضرورة ملحة، قال: إن البعض يريدون باسم الاستقلالية قطع علاقة الحوزات مع النظام ولكن من الواضح ان التبعية هي غير الدعم والتعاون، وبالامكان مع حفظ الاستقلالية العمل على التعاون المتبادل.

واعتبر قائد الثورة، النظام الاسلامي بانه مدين للحوزات، مشيرا الى ضرورة تحديد حدود مسألة الاستقلالية أو الارتباط المتبادل بين النظام والحوزات، وقال: إن النظام الاسلامي وفي قلبه الحوزات العلمية، تياران عظيمان متصلان ومرتبطان في الكثير من الزوايا والنواحي، وان مصيرهما واحد في الحقيقة.

واوضح قائلاً: رغم ان اي ضربة موجهة للنظام الاسلامي تضر بالحوزات واهل الدين بشدة الا ان النظام الاسلامي حي وقوي ومن المؤكد انه سينتصر على جميع التحديات التي يواجهها.

* التحول في الحوزات العلمية

وحول التحول في الحوزات العلمية قال: اذا اعتبرنا التحول بانه يعني تغيير الخطوط الاصلية للحوزات مثلا تغيير نمط الاجتهاد فان هذا الاستنباط مضلل تماما ويكون تحولا نحو السقوط.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية اسلوب الاجتهاد الرائج في الحوزة بانه الاسلوب الاقوى والاكثر منطقيا واكد قائلا، انه اذا بادر اي كان وتحت اي مسمى الى أساليب غير مبدئية وغير مألوفة في الاجتهاد فان عمله هذا خاطئ ومرفوض.

واعتبر فرض العزلة على علماء الدين الثوريين والتعبويين والاساءة الى الشهادة والشهداء واثارة التساؤل حول الدفاع المقدس للشعب الايراني، من ضمن اساليب معارضي الاسلام لاضعاف الاجواء الثورية في الحوزات العلمية، داعيا كبار الحوزة لابداء الحساسية والحذر التام في هذا المجال.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الشباب والطلبة الثوريين والحماسيين بانهم من آمال مستقبل البلاد، ودعاهم في الوقت ذاته، لان يحذروا من اي غلو وان يعملوا دون افراط وتفريط بغية الا يكون بمقدور احد توجيه تهمة التطرف اليهم.

واعتبر قائد الثورة حضور الآلاف من الطالبات في الحوزات العلمية ظاهرة عظيمة ومباركة واضاف، ان اعداد العالمات والباحثات والفقيهات والفيلسوفات في الحوزات العلمية الخاصة بالنساء وحضور هؤلاء المفكرات في الساحات العالمية، بامكانه كحضور العالمات الجامعيات ان يزيد في سمعة ومكانة الثورة وايران عالميا.

* استقبال مراجع الدين

وكان قائد الثورة الاسلامية، سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي، قد استقبل خلال اليوم الثاني من زيارته لمدينة قم المقدسة مراجع الدين الآيات العظام مكارم شيرازي وشبيري زنجاني وجعفر سبحاني وعددا آخر من كبار علماء الدين، وجرى خلال اللقاءات التطرق الى اهم القضايا التي تخص البلاد والأمة الإسلامية.

يذكر ان سماحته التقى في وقت سابق مراجع الدين آيات الله نوري همداني وجوادي آملي وعلوي كركاني وعددا آخر من علماء الدين وكبار اساتذة الحوزة العلمية في هذه المدينة.

* زيارات لعوائل الشهداء في قم
كما قام قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي، مساء الخميس، بزيارات مفاجئة لثلاث من عوائل الشهداء في مدينة قم المقدسة، معربا في لقاءات عاطفية عن تكريمه لصبر واستقامة اسر الشهداء الشجعان والمظلومين لهذه المدينة.

* تصريحات آية الله نوري همداني

وفي سياق متصل، وصف المرجع الديني آية الله حسين نوري همداني، في كلمة القاها امام مدراء جامعة العلوم الطبية في قم، قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بانه ركن الحكومة الاسلامية في ايران، مؤكدا أن النظام الاسلامي في البلاد نظام يقوم على منهج ولاية اهل البيت (ع) بكل معنى الكلمة.

وقال آية الله نوري، انه ينبغي ان يسود المجتمع الاسلامي عالم دين وفقيه مطلع على اوضاع العالم ومدير حكيم ومخلص للشعب، حيث ان هذا الامر تحقق في ايران الاسلامية، مشيرا الى الخصائص والصفات التي يمتاز بها قائد الثورة الاسلامية، وقال: ان مدينة قم المقدسة تنورت بحضور هذه الشخصية الفذة والنيرة.

واوضح، ان بناء المجتمعات يتم على يد الانسان وهو الذي يضطلع بمهمة تسييد القيم وابعاد الفساد، لافتا الى المسؤوليات التي يتحملها الانسان. واكد آية الله نوري همداني، ان النظام الاسلامي ينبغي ان يمتزج فيه الايمان والاخلاق والماديات والمعنويات معا لكي يصبح النظام الاسلامي متكاملا.

* تصريحات آية ‌الله مكارم شيرازي

وفي السياق نفسه، اعتبر آية الله ناصر مكارم شيرازي، الاستقبال الجماهيري المنقطع النظير لقائد الثورة الاسلامية في مدينة قم المقدسة بأنه مظهر لإتحاد الشعب الايراني، مشيرا إلى مشاركة جميع فئات وأطياف الشعب الايراني في هذا الاستقبال. وأكد آية الله مكارم شيرازي، لدى استقباله سفير المانيا لدى طهران وعددا من نواب البرلمان الالماني، الأربعاء، أن ايران تشهد حاليا إتحاداً وتضامنا جيدين، معتبرا ان ما وقع في ايران خلال الفترات الماضية لم يلحق أي ضرر بإتحاد أبناء الشعب.

واستعرض القضايا الاقليمية والدولية، مؤكدا ضرورة اقامة علاقات ودية بين الشعوب والاقليات الدينية، واضاف: إن ساد الاحترام المتبادل والعدالة بين الشعوب لا يبقى اي سبب للخلاف بين الحكومات والدول.

ولفت سماحته الى (اننا لا نعتبر الحدود السياسية بانها تمثل فصلا حقيقيا بين الدول)، وقال: اننا لا نؤمن ابدا بالفصل بين الشرق والغرب وشعوب العالم بل اننا نسعى الى سيادة القيم الانسانية والعدالة المشفوعة بالاحترام المتبادل وضمان مصالح الشعوب.

وكان قائد الثورة قد وصل إلى مدينة قم المقدسة يوم الثلاثاء الماضي، تزامنا مع مولد الامام علي بن موسى الرضا (ع)، وسط استقبال جماهيري حاشد في زيارة تستغرق تسعة ايام.