رمز الخبر: ۲۶۶۴۱
تأريخ النشر: 13:26 - 24 October 2010
عصرایران - اعتبر رئيس اتحاد الكتاب العرب، حسين جمعة، أن زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد إلى لبنان حملت رسائل متعددة لناحية توقيتها.

وقال جمعة في ندوة حوارية أقامها مكتب إرنا في دمشق، وشارك فيها إضافة إلى جمعة الأمين العام لجبهة النضال الشعبي لتحرير فلسطين، خالد عبد المجيد ومسئول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج، ماهر الطاهر ورئيس تحرير مجلة (بناة الأجيال)، بديع صقور: توقيت الزيارة كان حرج جدا، لاسيما أنها أتت في وقت باتت تتضح فيه نتائج المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني بأن الأخير لن يقدم شيئا للمستسلمين.

وأضاف: إن الرئيس احمدي نجاد جاء ليؤكد هذه الرسالة الواضحة في هذا التوقيت المهم من جنوب لبنان الذي حمل لواء المقاومة بأن الخط الذي يقال عنه خط معتدل قد وصل إلى نهاية المطاف، وان عليه أن يكتشف أن الكيان الصهيوني لن يعطيه شيئا ولن يقدم له شيئا...وعليه أن يغير الخط الذي انتهجه.

وأعرب جمعة عن اعتقاده، بأن هذه ابرز نقطة ينبغي قراءتها في زيارة الرئيس الايراني إلى لبنان، ولا سيما من خلال تصريحه الواضح الذي لا غبار عليه بأن الصهيونية إلى زوال.

وفي هذه الندوة الحوارية، كشف الأمين العام لجبهة النضال الشعبي لتحرير فلسطين، خالد عبد المجيد، عن ان الفصائل الفلسطينية ستقترح على القيادتين الايرانية والسورية اقامة استقبال شعبي حافل لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد خلال الزيارة المقبلة له الى دمشق، على غرار الاستقبال الشعبي الذي جرى له في الجنوب اللبناني.

وقال عبد المجيد: سنتقدم للقياديتين الايرانية والسورية بمقترح اقامة استقبال شعبي حافل للرئيس احمدي نجاد خلال زيارته المقبلة لسوريا، وذلك في مخيم اليرموك بدمشق يشارك فيه اللاجئون الفلسطينيون والمواطنون السوريون.

واعتبر عبد المجيد اعتبر خلال الندوة، أن زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد إلى لبنان كان لها أهمية كبرى وعظيمة.

وقال عبد المجيد: كل المواقف التي صدرت حول زيارة الرئيس احمدي نجاد سواء الإقليمية أو الدولية، الايجابية منها أو السلبية كانت تؤكد الدور العظيم للجمهورية الإسلامية.

ورأى، أن الزيارة ولناحية التوقيت كانت موفقة جدا، لافتا إلى أنها جاءت في ظروف بالغة الدقة في المنطقة، وفي ظل ظروف دولية كبيرة، مشيرا الى انها وجهت رسائل في اتجاهات متعددة، حسب القراءة اللبنانية او العربية او الاسلامية او قراءة الاعداء لها. فرسالتها على الصعيد اللبناني هو الحرص على الاستقرار الداخلي والوقوف الى جانب المقاومة، وفلسطينيا بالتأكيد على وقوف ايران الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وخياراته الوطنية في مقاومة الاحتلال وتعرية الكيان الصهيوني وجرائمه، وعربيا رفض الاستسلام للولايات المتحدة، ودوليا عبرت الزيارة عن مواقف ايران الثابتة تجاه المخططات الاميركية والصهيونية.

بدوره، اعتبر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج، ماهر الطاهر، في هذه الندوة الحوارية، أن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد إلى لبنان ستترك بصمات كبيرة بالنسبة للمرحلة القادمة.

وقال الطاهر: زيارة هامة حصلت لبلد عربي، وهذه الزيارة اعتقد أنها تاريخية، ولها معانٍ عميقة وستترك بصمات كبيرة بالنسبة للمرحلة القادمة.

واوضح الطاهر، انه شارك في الاستقبال الحاشد الذي جرى للرئيس احمدي نجاد في لبنان، وحضر الخطاب الذي ألقاه الرئيس احمدي نجاد في ملعب الراية.

ولفت الطاهر إلى الاستقبال الشعبي الحاشد الذي لاقاه الرئيس الايراني ومشاعر الناس من كل الأطياف والاتجاهات، ومدى التأثر العميق بالنسبة للرئيس الايراني الذي شعر انه بين أهله وعائلته، واصفا تلك اللحظات بأنها تاريخية.

وإذ تساءل الطاهر ما الذي يفسر ذلك الاستقبال الشعبي الضخم والمشاعر الصادقة عند الرئيس الايراني، قال: اعتقد أن هذا الأمر مرتبط بالخط الذي تمثله الثورة الإسلامية الإيرانية والمبادئ التي ترفعها والقضايا التي تناضل في سبيلها.

وندد الطاهر بالتصريحات الأميركية التي زعمت أن زيارة الرئيس احمدي نجاد للبنان تشكل خرقا للسيادة اللبنانية، واصفا تلك التصريحات الأميركية بالوقحة.