رمز الخبر: ۲۶۶۸۳
تأريخ النشر: 10:04 - 26 October 2010
عصرایران - أكد رئيس الجمهورية، محمود احمدي نجاد، أن مخططات الغرب تهدف للسيطرة على النظام الدولي وقال: إن تأسيس الكيان الصهيوني، وحادثة 11 سبتمبر نماذج عن هذه المخططات ولكني ابشر وبفضل الله ان نظام الهيمنة يقترب بسرعة من الطريق المسدود تخطيطا وتنفيذا.

واعرب احمدي نجاد في كلمة له في الملتقى الوطني للحرب الناعمة أمس عن أسفه لان الكثيرين ممن يتحمسون لتنفيذ برامج نظام الهيمنة لا يدركون ان هذه السكينة شحذت لقطع رقابهم، مشددا على ضرورة وضع نظرية شاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية لمواجهة الافكار الليبرالية والمادية.

ودعا احمدي نجاد الى التعاون من اجل تحويل ايران الى نموذج راق من الافكار السامية والبرامج الانسانية والاعمال الثورية لتصبح مركزا لمفكري العالم، واصفا الاسلام في ايران بانه اسلام تقدمي وشامل في مواجهة الاسلام الامريكي والمتحجر.

واكد رئيس الجمهورية ان العالم بحاجة الى ادارة عالمية على اساس القيم الاسلامية، وقال: إن السبب الرئيسي لمعارضة الغرب لايران ليس الموضوع النووي او الاقتصادي، بل لان الغرب يدرك ان الشعب الايراني يتصف بميزة ثقافية باستطاعته ادارة العالم، ويجب ان لا نحصر انفسنا في اطار ضيق.

ولفت أحمدي نجاد الى ان العدالة والحقيقة والدين قضايا عالمية، مضيفاً: اذا اردنا ان نعين حدوداً جغرافية لهذه القضايا فإننا سنفشل، فعلى سبيل المثال اذا قلنا اننا نريد حل مشاكل العالم الاسلامي، فان الفشل سيكون من نصيبنا بالتأكيد، اذن يجب ان يكون اداؤنا ذا طابع عالمي لان مهمتنا عالمية. وأكد رئيس الجمهورية ان الامام الخميني (ره) خطط بشكل جميل جدا للمراحل الثلاثة (النظرية والبرنامج والاجراء)، وقال: اليوم يسير القائد كذلك على نفس النهج، مضيفاً: نحن نسعى الى بناء انسان من طراز المجتمع المهدوي ونسعى الى اقامة مجتمع العدل الإلهي على يدي الامام المهدي (ع).

وأكد أحمدي نجاد على أن مواجهة الحرب الناعمة تتم من خلال هذه المراحل الثلاث، فلمواجهة النظرية يجب أن يكون لدينا نظرية واضحة ودقيقة للمجتمع الإنساني، ثم علينا أن نضع مخططاً شاملاً يتناسب مع مرحلة التنفيذ. وشدد رئيس الجمهورية أنه لابد لنا لمواجهة المخططات العالمية من تدوين نظريات وبرامج وخطط عمل تتناسب وثقافة المجتمع الذي نعيش فيه. ولفت أحمدي نجاد إلى أن موقف ايران والشعب الايراني تجاه ادارة العالم ليس موقفا دفاعيا او إنفعالياً حيث ان شعوب العالم ادركت اليوم ان الثقافة التي تروج لها ايران هي الاقرب للواقع والحقيقة، مؤكدا ان الثقافة الغنية التي تتمتع بها ايران وقدرتها على التخطيط والتنفيذ وعدم رغبتها في فرض نفسها على العالم يمكنها من تحقيق النجاح.

من جانبه اعتبرمساعد رئيس الجمهورية حجة الاسلام والمسلمين ميرتاج الديني في كلمة له امام الملتقى، ان مواجهة الحرب الناعمة تتطلب رفع لواء الجهاد الناعم في ساحات العلوم والسياسة والبصيرة والوعي. وقال ميرتاج الديني: إن الاسلوب الدبلوماسي للرئيس احمدي نجاد يظهر القوة الناعمة للجمهورية الاسلامية ويمثل تحدياً للاستكبار العالمي امام مسمع ومرأى من العالم، كحضوره المتواصل في الجمعية العامة للامم المتحدة والقاء الكلمة في جامعة كولومبيا، موضحا ان ايران تعد خططا جديدة على صعيد مواجهة الحرب الناعمة في العالم.

وكان الرئيس احمدي نجاد قد ازاح الستار عن الانظمة الالكترونية لعلوم الحرب الناعمة، قبيل القاء كلمته في الملتقى الوطني للحرب الناعمة والذي بدأ أعماله صباح أمس في قاعة العلامة اميني بجامعة طهران.

* محادثة هاتفية بين الرئيسين أحمدي نجاد والطالباني

وفي سياق آخر، استعرض رئيس الجمهورية، محمود احمدي نجاد، مع نظيره العراقي جلال طالباني، في محادثة هاتفية، الاحد، العلاقات الثنائية بين البلدين والعلاقات متعددة الاطراف. ووصف الرئيس احمدي نجاد في المحادثات الهاتفية مع الرئيس طالباني، العلاقات بين طهران وبغداد بانها طيبة جدا، معربا عن امله في المزيد من تطوير العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات خاصة السياسية والاقتصادية بعد تشكيل الحكومة العراقية.

واشار الرئيس الايراني الى لقائه نظيره العراقي على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، وقال: إن العديد من المواضيع الجيدة طرحت اثناء اللقاء ونأمل باستمرار هذه اللقاءات.
من جانبه اكد الرئيس العراقي، جلال الطالباني، في الاتصال الهاتفي، على تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الاصعدة، معربا عن أمله في زيارة طهران بعد تشكيل الحكومة العراقية.