رمز الخبر: ۲۶۷۱۲
تأريخ النشر: 10:39 - 27 October 2010
عصرایران - قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي: يجب التعرف على تعقيدات العدو والحذر من مظاهره الخادعة.

وتطرق سماحته خلال استقباله الالوف من شبان وطلبة الجامعات في مدينة قم أمس الثلاثاء، في جانب آخر الى النتائج الكارثية للتحرك خلال القرون الثلاثة الاخيرة في العالم الغربي على المجتمع الانساني، وقال: إن اولئك الذين كانوا يبحثون يوما ما من خلال عرض افكار مثل الاومانية والليبرالية والديمقراطية عن الهدوء والاستقرار لدى البشرية، قاموا من خلال استغلال السلطة والثروة الناتجة عن العلم والتكنولوجيا، بارتكاب جرائم ومازالوا يرتكبونها وهي غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

واعتبر القائد أن تنفيذ عشرات الانقلابات في مختلف البلدان وعمليات القتل بدم بارد في العراق وافغانستان وباقي الدول هي من نتائج ابتعاد العالم الغربي عن الافكار الالهية والمعنوية، وقال: إن مثل هذه الحقائق والجرائم تظهر بان السلطويين الغربيين هم اعداء البشرية.

ورأى سماحته أن تحرك الشعب الايراني يشكل النقطة المقابلة للتحرك الانحرافي الغربي خلال القرون الثلاثة الاخيرة، وقال: إن الشبان الذين يتابعون العلم في ظل الافكار الالهية ويريدون في برامجهم واجراءاتهم الخير المادي والمعنوي لشعبهم ولجميع البشرية سيواصلون بفضل الله حركتهم المباركة حتى تحقيق جميع اهداف الاسلام والثورة.

وأكد سماحته أن القرائن والادلة العديدة تبرهن أن الاحداث التي تقع في بعض الاحيان بما فيها احداث عام 1999 وفتنة عام 2009 هي من نتائج التخطيط المتوسط الامد والطويل الامد الذي يقوم به العدو. واعتبر اية الله العظمى الخامنئي، قضايا العام الماضي بمثابة تجديد حياة بالنسبة لمخططات العدو واضاف: إنهم حاولوا طبعا في فتنة عام 2009 التصرف من خلال اخذ جميع الجوانب بنظر الاعتبار لكنهم هزموا بفضل الله ورعايته وطبعا كان يجب ان يمنوا بالهزيمة في ضوء تواجد الشعب ووعيه.

ورأى القائد ان استمرار مؤامرات الاستكبار رغم هزائمه العديدة، مؤشر على عدم يأس المتغطرسين الدوليين وقال: إنه نظرا الى هذه الحقيقة فان النظام الاسلامي والشعب الايراني يجب ان يعملا بوعي لانجاز التخطيط البعيد الامد. واشار سماحته الى جهود المراكز والمؤسسات الفكرية والسياسية والثقافية للتخطيط الطويل الامد وقال: إن ما يوفر الارضية الاساسية لهذا البرنامج الاستراتيجي هو زيادة وتعميق البصيرة لدى عامة الشعب لاسيما الشبان.

واشار قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر الى انعدام البصيرة لدى البعض خلال الاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية العظيمة في العام المنصرم، قائلا: إن البعض زعموا خطأ وبسبب فقدانهم للبصيرة، وجود تزوير وكان من الطبيعي على الذين زعموا ذلك ان يأتوا بادلة وبراهين لمتابعة الموضوع بالطرق القانونية لكي تتضح الحقيقة بعد التفتيش والمراجعة، الا ان الذين زعموا بوجود تزوير لم يسلكوا هذا الطريق القانوني والمحدد. واضاف سماحته انه على الرغم من انه تم في ذلك الوقت تمديد الفترة القانونية لتقديم الشكاوى والتأكيد على مراجعة اصوات الشعب امام مرأى ممثلي المرشحين المعترضين لكنهم لم يقبلوا بهذا الاسلوب القانوني واتضح انهم يتمردون على القانون.

واكد قائد الثورة الاسلامية ان كسب البصيرة ليس صعبا وبوسع الجميع الحصول عليها فعلى سبيل المثال انه ان كان هناك طريق قانوني معقول لكن هناك من يتمرد عليه ويقوم باعمال تمس الشعب والبلاد والمصالح الوطنية، فطبيعي ان هذا الشخص مدان، في التحكيم العادل وغير المنحاز والمألوف.

واشار سماحته الى الاساليب الدعائية المعقدة التي تتبعها جبهة الاستكبار بما فيها خلط الحق بالباطل لتضليل الافراد وتعكير الاجواء قائلا ان البعض في الداخل يكررون من حيث يدرون او لا يدرون دعايات العدو ويروجون لها.

وقال القائد ان بعض الاشخاص يعرفون الحقيقة لكنهم يفتقدون الى العزيمة والارادة اللازمة لتبيان الحقائق والدفاع عن الحق وهناك عدة اسباب تؤدي الى انعدام الارادة والعزيمة لدى هؤلاء الاشخاص.

واضاف سماحته: إن هؤلاء الاشخاص وبسبب عدم دفاعهم عن الحق يساعدون العدو في توجهاته، قائلا: إن بعض الاشخاص الذين انفصلوا الان عن مسار الثورة الاسلامية واصبحوا في خدمة الفئات المناوئة للثورة، كانوا في مرحلة ما ثوريين بشكل متطرف لكنهم اصيبوا بالوضع الحالي لاسباب مختلفة.

واكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التفريق بين المعاند والمتغافل قائلا انه في احداث فتنة العام الماضي، شارك بعض الاشخاص في تلك الاحداث من دون ان ينتبهوا الى ان هذه الفتنة هي الاطاحة بنظام الحكم.

وقال آية الله العظمى الخامنئي: إن تعكير الاجواء السياسية في البلاد وجعلها ضبابية هو اكبر ممارسة يقوم بها العدو، مضيفا: إن جبهة الاستكبار ومن خلال استخدام الادوات والاساليب الاعلامية المتقدمة تحاول قلب الحقائق في البلاد.