رمز الخبر: ۲۶۷۱۸
تأريخ النشر: 10:53 - 27 October 2010
عصرایران - طالب المشاركون في مؤتمر دور العلماء والدعاة في ضبط الخطاب الديني ووحدة الأمة الذي عقد في دمشق بإحياء ثقافة المقاومة المشروعة بين الشعوب الإسلامية وتكريس الخطاب الديني الداعم للمقاومة في فلسطين وجنوب لبنان والجولان السوري المحتل وتوضيح حقيقة الصراع العربي الصهيوني وأبعاده الاستعمارية وأهدافه الاستيطانية.

 وشارك في المؤتمر من الجمهورية الاسلامية الايرانية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ علي تسخيري، والامين العام للمجمع العالمي لآل البيت عليهم السلام حجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيخ محمد حسن اختري، وسفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق حجة الاسلام والمسلمين احمد موسوي.

وطالب المشاركون الحكومات الإسلامية والعربية باستصدار القوانين اللازمة التي توجب احترام المقدسات الدينية لجميع الأديان ومحاسبة الإعلام المفرق والتصدي له، داعين وسائل الإعلام الإسلامية والعربية للقيام بدورها في فضح ممارسات الصهيونية وأساليبها في زرع الفتن والشقاق بين أبناء الأمة والعمل على بيان أهمية الوحدة والائتلاف ونبذ التفرق والاختلاف.

واشاروا إلى، أن النقاشات والحوارات الدينية والمذهبية التي تثار في بعض القنوات الإعلامية المشبوهة لا تُمثل رأي المذاهب الإسلامية وإنما تمثل رأي أصحابها من مثيري الفتن الذين يعملون على شقّ جسد الأمة وبث الفرقة والضغينة.

واعتبر المشاركون أن المكان الصحيح للبحث العلمي في المسائل الخلافية هو بين كبار العلماء والمجالس الفقهية، داعين العالم الإسلامي إلى التماسك والتضامن والتأكيد على التقارب المذهبي بين المسلمين لإحباط مؤامرات الفتن المذهبية والطائفية وتوحيد القرار الإسلامي أمام التحديات التي تواجه وحدة الكلمة.

وأكدوا ضرورة العمل على ترسيخ مفهوم الاحترام المتبادل بين علماء المذاهب المختلفة واتباعهم فيما يتصل برموز كل مذهب والشخصيات التي يقدرها واستنكار التصريحات والفتاوى التي تنتقص من الرموز الدينية ورفض كل المحاولات الداعية إلى التعصب والفرقة والخلاف والعمل على تحصين الأجيال القادمة من آثارها وتعزيز انتمائهم لأمتهم الإسلامية.

وأقرّ المؤتمر الذي شارك فيه المئات من علماء الدين الاسلامي تشكيل لجنة من كبار العلماء لمتابعة توصيات المؤتمر وإيجاد آليات عملية لتنفيذها ودراسة المستجدات.