رمز الخبر: ۲۶۸۰۰
تأريخ النشر: 10:55 - 01 November 2010
عصرایران - وکالات – استبقت طهران المحادثات التي ستستأنفها منتصف الشهر الجاري، مع الدول الست المعنية بملفها النووي، مؤكدة رفضها مناقشة برنامجها الذري، فيما أعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس درس مشروع مشترك مع ايران لبناء مفاعل نووي في بوليفيا.

في غضون ذلك، أعلن «الحرس الثوري» انه يجري مناورات تُستخدم فيها للمرة الأولى صواريخ «كاتيوشا» من عيار 122 ملم. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية (إيسنا) عن سالار أبنوش أحد قادة «الحرس» قوله ان هذه المناورات التي تُختتم غداً، «تستعرض عضلات الحرس والباسيج»، و «هدفها الوحيد ضمان الجاهزية في مواجهة الاعتداءات». وأفادت «إيسنا» بأن طهران صنعت طائرة استطلاع من دون طيار تُطلق باليد. ونقلت عن سعيد شادرافانان مدير الشركة الإيرانية المصنعة للطائرة قوله: «يمكن أن يحمل الجنود أجزاء الطائرة الخفيفة في حقائبهم ويتم تجميعها في وقت قصير» لا يتجاوز الدقيقتين.

الى ذلك، أعلن قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري ان قواته «خاضت 20 مواجهة في المياه الدولية، وتفوقت فيها». وانتقد «عسكرة المنطقة»، مؤكداً قدرة البحرية الإيرانية على ضمان الأمن فيها، «بمساعدة دول المنطقة، ومن دون حاجة الى دول أجنبية من خارجها».

على صعيد الملف النووي، نقلت وكالة أنباء «فارس» عن علي أكبر جوانفكر المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قوله: «لن نناقش مع الغرب قضية الطاقة النووية في هذه الجولة من المفاوضات». وأضاف ان الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) لم تفِ بشروط نجاد لاستئناف المحادثات، وأهمها موقف تلك الدول من الترسانة النووية لإسرائيل وهدفها من المفاوضات مع ايران. وزاد: «اذا تم التعاطي مع هذه المسائل في شكل واضح، سنكون مستعدين للمفاوضات».

تأتي تصريحات جوانفكر بعدما أبلغ أبرز المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الجمعة الماضي، موافقة طهران على استئناف المحادثات في شأن ملفها النووي، بعد العاشر من الشهر الجاري. تصريح جوانفكر تزامن مع تجديد نجاد استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات، قائلاً: «منذ البداية قلنا انهم لا يملكون خياراً آخر سوى التفاوض مع ايران، لكن في اطار حوار قوامه الاحترام والعدل».

وأضاف في حديث إلى التلفزيون الإيراني: «من هذا المنطلق، طرحنا أسئلة عدة، وإذا ردّ الأوروبيون عليها نبدأ الحوار مع الدول الست». وفي اشارة الى الغرب، زاد: «اذا تصرفتم بوصفكم أعداءً، نفاوض على نحو، وإذا تصرفتم بوصفكم أصدقاءً، نتصرف على نحو آخر».

واعتبر نجاد ان «العقوبات على ايران هي مجرّد قصاصة ورق، تشكل أسخف قرار سياسي ممكن. فشلت منذ البداية». وقال ان «الغربيين كانوا يتصوّرون ان ايران صحراء والشعب جائع»، مضيفاًَ: «أنتم لا تعرفون ايران وحضارتها وتاريخها. الحضارة الإيرانية تبني التاريخ، لكن عقلهم لا يستوعب قضايا مماثلة. إننا ننتج كل شيء، ننتج الطاقة، ونملك ثاني احتياطي للطاقة في العالم».

ورأى نجاد ان ايران والولايات المتحدة هما «قوتان عالميتان الآن»، متوقعاً ان يصبح العالم «مختلفاً» عام 2025 وأن تصبح بلاده حينها في مكانة دولية «لا تُقارن».

أما الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست فأشار الى ان جليلي أعرب لأشتون عن استعداده لبدء مفاوضات «حتى قبل الموعد المحدد لها». وقال: «الاتصالات والمشاورات جارية، ونأمل بالتوصل الى اتفاق في شأن تفاصيل المحادثات، ومن بينها زمان المفاوضات ومكانها ومضمونها».

في لاباز، أعلن الرئيس البوليفي ايفو موراليس درس مشروع مشترك مع ايران لبناء مفاعل نووي في بوليفيا. وقال: «لا أرى سبباً يدفعني الى الكذب. أحد المواضيع التي نناقشها مع ايران هي بطبيعة الحال إنشاء مفاعل نووي لأهداف تتعلق بإنتاج الطاقة. عندما نتحدث عن مفاعل نووي، نُتهم من خلال ربط هذا المشروع بقنبلة ذرية، لكننا لا نتكلم عن قنبلة ذرية».

وأكد موراليس الذي زار طهران الأسبوع الماضي، أن أرض بوليفيا تختزن مادة اليورانيوم الأساسية لتشغيل مفاعلات نووية.