رمز الخبر: ۲۶۸۰۱
تأريخ النشر: 10:56 - 01 November 2010
عصرایران - قال رئيس الجمهورية، محمود أحمدي نجاد، ان العقوبات المفروضة ضد الشعب الايراني لن تترك اثرا سلبيا على اقتصاد البلاد إذ ان هذه العقوبات اصبحت مجرد قصاصة ورق.

وأكد احمدي نجاد في مقابلة تلفزيونية أجراها، مساء السبت، مع التلفزيون الإيراني، اكد ان الغرب اخطأ عندما فرض عقوبات ضد ايران لان الشعب الايراني يمتلك تجربة طويلة في اجتياز مثل هذه المراحل، بحيث ان الاقتصاد الايراني بات يزدهر يوما بعد يوم.

وحول قرار استئناف المفاوضات مع دول مجموعة الـ (5+1)، قال رئيس الجمهورية ان ايران ابلغت الجانب الاوروبي بانها مستعدة للعودة الى طاولة المفاوضات على أساس الاحترام المتبادل ومن هذا المنطلق طرحنا عدة اسئلة واذا ما رد الجانب الاوروبي على تلك الاستفسارات سنبدأ الحوار معهم.

وخاطب قادة الدول المشاركة في اصدار قرارات ضد ايران، بالقول: اذا ما تصرفتم كأعداء، سنفاوض على نحو واذا ما تصرفتم كأصدقاء سنتصرف على نحو آخر، مضيفاً: انتم لا تعرفون ايران وحضارتها وتأريخها. اننا ننتج كل شيء، ننتج الطاقة، ونملك ثاني احتياطي للطاقة في العالم. وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد الرئيس احمدي نجاد أن المعادلات السياسية في المنطقة قد تغيرت، وأن شعور الوحدة بين شعوبها يزداد يوما بعد يوم، وقال: إن الدول الاستكبارية أيقنت أنه لم يبق لها مكان في هذه المنطقة، وعليها أن تغادرها وتعتذر من شعوبها عن الجرائم التي ارتكبتها بحقهم طوال السنين الماضية.

وأكد احمدي نجاد انه بعد وقوع الثورة الاسلامية، التي كانت انفجار نور، انتهت مرحلة سوداء للبشرية، موضحا ان الثورة الاسلامية صرخت لكي يعود الانسان الى ذاته وحقيقة الحياة والمحبة والصداقة والاخلاص. ولفت رئيس الجمهورية إلى ان سيادة الافكار المادية قد أدت الى تلاشي وانهيار هوية ومصداقية الانسان بحيث كانت الحروب وعمليات القتل هي احد ابعادها وبعدها، الآخر كان الاستعمار وعمليات النهب والحقد وتحقير الشعوب والفقر والفوارق الطبقية، مؤكدا ان كل هذه النقاط المظلمة كانت بسبب ابتعاد الانسان عن هويته وماهيته.

واشار الرئيس احمدي نجاد الى زيارته الاخيرة الى لبنان، وقال: كان البعض يقول ان المسلمين في لبنان هم فقط انصار الجمهورية الاسلامية الايرانية، في حين شاهدنا المسيحيين يحملون نفس الاحاسيس والمشاعر كاننا اصدقاء تعود صداقتنا الى آلاف السنين.

واضاف: يمكن ان نطلق على هذه الحركة، الصحوة ولو ان هذه الحركة تنتشر بشكل كبير لن تبقى اي حرب للقوى في العالم ولن تبقى اي حرب لممارسة الظلم والغطرسة من اجل الكيان الصهيوني وكذلك من اجل الاحتلال والعدوان.

وصرح ان تواجد الشعب اللبناني كان تبلورا لتواجد شعوب المنطقة، وقد ادرك الاعداء بانه ليست لهم مكانة في منطقتنا ويجب ان يرحلوا منها ويعتذروا لشعوب المنطقة ويعوضوا عما ارتكبوه من جرائم وربما تصفح عنهم الشعوب.

وفيما يتعلق بخطة الدعم عن السلع الاستهلاكية والكهرباء والماء، قال الرئيس احمدي نجاد: نحن على استعداد لتنفيذ هذا المشروع الذي سيكون بمثابة ثورة اقتصادية واذا ما شهد الناس نوعا من تلك السلع بسعر اغلى من المعتاد فليتجنبوا شراءها ولدينا من البضائع ما يكفينا ثلاث سنوات، فلا يوجد في الثقافة الايرانية من يفرح لاحزان الآخرين.

وانتقد الرئيس احمدي نجاد بشدة الجهات التي تعارض تطبيق خطة الترشيد الاقتصادي التي اعدتها الحكومة قائلاً: ثمة جهات معينة لا تريد ان يتم تنفيذ خطة الترشيد الاقتصادي بدوافع سياسية ولكن الحكومة تتخذ خطوات مدروسة ومتانية لترشيد استهلاك الوقود والطاقة والامور تسير دون وجود اي عوائق.