رمز الخبر: ۲۶۸۲۲
تأريخ النشر: 10:17 - 02 November 2010
عصرایران - ارنا- صرح سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدي المنظمات الدولية في فيينا بان ايران ومن دون امتلاك السلاح النووي تتمتع بقوة مماثلة بالمقارنة مع مالكي هذا السلاح.
   
جاء ذلك في كلمة القاها سلطانية اليوم الاثنين في يوم العمل الاول لـ 'الملتقي الدولي وتعزيز عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية' المنعقد في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا بحضور 700 من الخبراء والمتخصصين من مختلف الدول.

وتحدث سلطانية بشان القضايا المطروحة علي بساط البحث ومن ضمنها ضرورة الرعاية الكاملة للسيادة والامن القومي للدول الاعضاء والتزام الضوابط المدرجة في النظام الداخلي للوكالة واجراء عمليات التفتيش بصورة مهنية والحيلولة دون ايجاد اجواء سياسية واقحام المفتشين في انشطة بعيدة عن التخصص النووي من شانها ان توردهم في المجالات الامنية والاستخبارية واحيانا التجسسية.

وقال سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة: انه فيما يتعلق بالهدف الاساس حول منع انتشار الاسلحة النووية ينبغي التركيز علي نزع السلاح النووي، ولهذا الغرض وبغية خفض الاسلحة النووية لا ينبغي الانخداع باتفاقيات مثل 'استارت'.

واضاف سلطانية، علي مدي عدة عقود ماضية وفي الوقت الذي اعلن فيه المجتمع الدولي كراهيته واستنكاره للسلاح النووي، تسعي هذه الدول باحابيل سياسية مختلفة مثل اتفاقيات سالت 1 و 2 لحرف افكار الراي العام وان تؤخر عدة اعوام مطلب المجتمع الدولي اي تدمير الاسلحة النووية.

واشار سلطانية الي موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول عدم الانحياز الاخري في مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي في نيويورك والذي يقضي بضرورة تحديد فترة زمنية علي سبيل المثال 2025 لتدمير الاسلحة النووية، واعتبر ذلك بانه الحل الوحيد، مؤكدا بان طرح مواقف من جانب الرئيس الاميركي في براغ يعد انحرافا عن ضرورة التوصل الي مثل هذا الاجراء علي الصعيد الدولي.

وقال مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان المتوقع من الملتقي ودون التطرق الي القضايا الخاصة للدول ان تتحدث عن القضايا العلمية والفنية والقانونية، ولكنني اري لزاما علي نفسي في الرد علي القضايا المطروحة بان اعلن انه فضلا عن اسباب مثل حرمة امتلاك اسلحة الدمار الشامل ومنها الاسلحة النووية من الناحية الشرعية فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن دون امتلاك السلاح النووي تتمتع بقوة مماثلة بالمقارنة مع مالكي هذا السلاح مثل اميركا.

 في حين انه لو انتخبنا خيار السلاح النووي وبسبب عدم امكانية التنافس والتساوي من حيث عدد الاسلحة النووية مع مالكي هذه الاسلحة سنصبح في موقف غير متكافئ.

وقال سلطانية، ان قوة ايران لا ينبغي البحث عنها في السلاح النووي بل ان هذه القوة ناجمة عن المواقف المبدئية والاصرار علي هذه المواقف.

وتستمر اعمال الملتقي لمدة 5 ايام بحضور مساعدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعض الشخصيات الدولية في مجال حظر انتشار الاسلحة النووية وكذلك رؤساء الاقسام المتعلقة بعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة، وذلك للبحث في الابعاد المختلفة والنواقص، وتقديم المنجزات العلمية والفنية في مسار تقوية عمليات التفتيش.