رمز الخبر: ۲۶۹۰۵
تأريخ النشر: 09:29 - 06 November 2010
عصرایران - اكد الرئيس احمدي نجاد، الخميس، ان الثالث عشر من آبان (4 تشرين الثاني ذكرى اقتحام السفارة الاميركية في طهران) يمثل منهج ورمز ارشاد ويحمل معه الكثير ليقوله للاجيال القادمة والبشرية.

وقال في اطار زيارته لمحافظة خراسان الشمالية، وفي حشد من النخب والمثقفين في المحافظة: إن احداثا مهمة جدا ومصيرية وقعت في الثالث عشر من آبان في مختلف الاعوام.

واضاف: إن الانانيين واتباع الشيطان وبغية حرمان الشعب الايراني من نبراس الامام الخميني الوضاء وعزل الامام عن هذا الشعب العظيم، قاموا بنفيه الى خارج البلاد في هذا التاريخ، متصورين بانهم باجرائهم هذا انما يقللون من لهبان الحب للامام وان نداء التنوير للامام سوف لن يصل الى ارواح الشعب المتلهفة والعطشى. وقال: لقد سجنوا الامام ونفوه واعتبروا ذلك انتصارا لهم واحتفلوا بذلك.

وصرح رئيس الجمهورية: انهم ومن خلال هجومهم في الثالث عشر من آبان (4 تشرين الثاني عام 1978) على الجامعة والطلبة كانوا يتصورون بانهم سيطفئون لهيب الثورة ويحسمون الامور لكنهم كانوا غافلين عن انه بعد عام من ذلك وبحركة رسالية للطلبة الجامعيين الايرانيين ستنكسر هيبة الاستكبار كله وتنقلب معادلاتهم كلها بسيطرة الطلبة على وكر التجسس الاميركي (السفارة الاميركية السابقة في طهران).

واضاف: إن هذه المسألة وبتوجيه من الامام الراحل (رض) ادخلت الثورة الى الصعيد الدولي والعلاقات العالمية، وفي الواقع ان الثورة التي كانت منحصرة في نطاق ايران جغرافيا قد انتشرت دوليا.

واشار الى الحرب المفروضة على ايران على مدى ثماني سنوات، وقال: لقد تصوروا انهم بفرضهم الحرب على ايران سيجعلون ايران تتوقف، الا ان هذا الامر جعلها اكثر مراسا بحيث انه الان لا قوة يمكنها الوقوف امامها.

كما اشار الرئيس احمدي نجاد الى ممارسات الدول الغربية تجاه القضية النووية الايرانية، وقال: لقد اوجدوا لعبة نووية وهددوا بانهم سيفعلون كذا وكذا ليقفوا امام تقدم ايران، الا ان كل ذلك تم توظيفه في خدمة تطور وشموخ ايران.

وصرح قائلاً: إن العدو سعى لفرض العزلة على ايران الا انه هو الذي اصبح في عزلة.

وحول موضوع الحظر وآثاره، قال: إن العدو سعى من خلال الحظر لمنع الصناعة الايرانية من النمو، الا ان هذه المسألة اضحت عاملا لدفع عجلة الاقتصاد في البلاد الى الامام، واصبحت الصناعة والعلم والمعرفة في ايران في مسار النمو.

واشار رئيس الجمهورية الى مساعي اميركا والغرب لمواجهة ايران ودفعها للهامش، واضاف، لقد وظفوا الكثير من الطاقات الا ان اجراءاتهم إرتدّت عليهم، وفي الواقع لو اراد احد ان ينفق من مصادره لتدمير قوى الاستكبار لم يكن باستطاعته ان يحقق ما جرّته تلك القوى من بلاء على نفسها.

وقال الرئيس احمدي نجاد، ان العدو دخل المنطقة بنفقات باهظة وجعل نفسه مهانا ذليلا. وأوضح بأن تطورات العالم اخذت منحى متسارعا، واضاف: إن اهداف الشعب الايراني تشهد الازدهار، ولو اردنا العزة والشموخ، فهذا هو الطريق.

واكد بأن طريق المواجهة والصمود امام العدو يكمن في تبوؤ أعلى مكانة في العالم، واضاف: إن المستوى الأعلى للأمن القومي يحصل عند تبوؤ المرتبة الاعلى للتمكن من مواجهة قوى الغطرسة.

واشار الى دعم اميركا والغرب سابقا لبعض الدول المحتلة الان من قبل هؤلاء المستكبرين، وصرح قائلاً: قبل احتلال هذه الدول كانوا (اميركا والغرب) يقدمون اكبر الدعم لها وكانت لهم معها علاقات ممتازة ولكن عندما اقتضت مصالحهم قاموا بغزوها.

في سياق آخر وفي لقائه مسؤولي محافظة خراسان الشمالية، اشار رئيس الجمهورية الى ان الرئيس الامريكي السابق كان يعتقد انه من خلال شنه هجمات على المنطقة يمكنه القيام بما يحلو له لكن الاحداث المريرة ادت الى اليقظة والمطالبة بنشر العدالة بين الشعوب، وبفضل الله ستقطع جذور الظلم والفساد عن العالم.

وخاطب المسؤولين بالقول: ان عليكم المزيد من السعي لتقديم الخدمات لسكان المدن والقرى في محافظة خراسان الشمالية لان الكفاءات في ايران كثيرة والقدرات عالية.