رمز الخبر: ۲۷۰۲۲
تأريخ النشر: 08:57 - 10 November 2010
عصرایران - قال الرئيس محمود احمدي نجاد الاثنين انه ثبت للجميع بان النظام النابع عن صلب الافكار المادية هو في نهاية الطريق وانه فشل من الناحيتين العملية والنظرية .

واضاف الرئيس احمدي نجاد في كلمته بالاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD) الذي بدأ امس الاثنين في طهران، ان النظام المادي لم يعد قادرا بعد على ادارة العلاقات السياسية والاقتصادية وفق العدالة ولصالح الشعوب ولا يستطيع تسوية القضايا العالمية وكذلك القضايا السياسية .

واوضح: ان ايا من حرب العراق وافغانستان وازمة فلسطين ليس له امتداد في ثقافة وعلاقات الشعوب الاسيوية، مضيفا: ان حربي فيتنام وكوريا ايضا قد فرضتا من خارج اسيا على سكان القارة .

وصرح الرئيس الايراني بالقول: ان الحرب التي شنها صدام المقبور على الشعب الايراني كانت ايضا بتحريض من الاجانب، واصفا شعب اسيا بانه بؤرة المحبة والمودة والسلام.

واشار الى ان كل حالات الضغينة والحقد طوال نحو قرن والتجاذبات السياسية في مختلف مناطق العالم والحروب والدمار، كلها ناتجة عن النظام السائد المبني على الهيمنة والاطماع التوسعية والنظرة الاستعلائية والذي ثبتت هزيمته الاقتصادية ايضا.

ونوه الى ان النظام الحاكم وبسبب امتلاكه القوة العسكرية يرى من حقه التدخل في كل شؤون العالم وان يملي ارادته اللاانسانية على الاخرين.

وقال: "لقد تبين بوضوح اننا بحاجة الى نظام جديد وعادل يضمن حقوق جميع افراد البشر ويحترم كرامة الانسان ويجلب لنا الامن المستديم".

واضاف احمدي نجاد: اننا بحاجة ايضا لنظام يتيح لجميع الشعوب والحكومات فرصا متكافئة لاداء دور في ادارة العالم.

وتابع: "اننا كمواطنين اسيويين نتحمل مسؤولية مضاعفة من اجل اصلاح الوضع السائد في العالم واقامة نظام جديد مبني على الانسانية" ، واصفا قارة اسيا بانها مفعمة بالمواهب الانسانية المادية ولها القدرة على ابداع حضارة وثقافة انسانية يحتاج اليها العالم اليوم بشدة.

وكان وزير الخارجية منوتشهر متكي وفي مراسم الافتتاح ، وصف المنتدى بانه اكبر وأشمل مجموعة في قارة اسيا الواسعة .

هذا ويشارك في المنتدى اكثر من 31 بلدا آسيويا ويعقد على مدى يومين تحت عنوان "نحو التناغم والوحدة الاسيوية ؛ تعزيز السعادة والسلام والعدالة" .

ويهدف المنتدى الى ترويج التفاعل المشترك بين دول آسيا في كافة مجالات التعاون والتنمية والتعرف على الفرص المشتركة التي تساعد على محاربة الفقر وتحسين مستوى المعيشة لشعوب آسيا وكذلك توسيع التجارة والاسواق المالية وزيادة حجم القوة التنافسية مع دول العالم الاخرى لاحلال الامن والسلام العالمي .

وقد عقد منذ العام 2003 حتى 2009 ثمانية اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية للدول الاعضاء في منتدى حوار التعاون الاسيوي في تايلاند والصين وباكستان وقطر وكوريا الجنوبية وكازاخستان وسريلانكا على التوالي .

وطرح رئيس الوزراء التايلندي السابق تاكسين شيناواترا لاول مرة ، فكرة تأسيس منتدى حوار التعاون الاسيوي في العام 2001 خلال الاجتماع ال34 لوزراء خارجية دول اسيان.

ويضم المنتدى حاليا ايران والسعودية وقطر والكويت والبحرين وعمان والامارات والصين واندونيسيا وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية ولاوس وميانمار وفيتنام والفليبين وسنغاورة وكمبوديا وبروناي ومنغوليا ومملكة بوتان والهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان واوزبكستان.