رمز الخبر: ۲۷۰۸۵
تأريخ النشر: 22:51 - 12 November 2010
رويترز - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة انها تحمي سرية المعلومات التي تجمعها أثناء عمليات التفتيش لتنفي بذلك بشكل غير مباشر اتهاما ايرانيا بأنها ستنقل معلومات حساسة الى واشنطن.

وتفاقم تأزم العلاقات بين ايران والوكالة على مدى العام الماضي فقد أبدت الوكالة ومقرها فيينا احباطها لما وصفته بأنه عدم تعاون ايران مع مفتشيها.

ونقل عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله في وقت سابق من الاسبوع الحالي ان الوكالة ستنقل المعلومات بشأن البرنامج النووي الايراني الى الولايات المتحدة اذا وافقت طهران على توسيع السلطات الممنوحة للوكالة بالتفتيش في ايران.

وقال جريج ويب المتحدث الصحفي باسم الوكالة انه ليس لديه تعليق على تصريحات أحمدي نجاد.

لكنه قال في رسالة عبر البريد الالكتروني الى رويترز "تهتم الوكالة الدولية للطاقة الذرية كثيرا بحماية سرية المعلومات التي تجمعها."

ويتهم الغرب ايران بالسعي لتطوير قنابل نووية. وتقول طهران انها لا تسعى الا لتوليد الكهرباء لكن رفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة أدى الى فرض أربع جولات من عقوبات الامم المتحدة عليها منذ عام 2006 .

وتريد الوكالة أن تنفذ ايران ما تصفه بأنه البرتوكول الاضافي الذي يسمح بعمليات تفتيش خارج المواقع النووية المعلن عنها للكشف عن أي نشاط ذري سري.

واستبعد أحمدي نجاد هذا الامر في تصريحات نقلتها هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية على موقعها الالكتروني يوم الخميس. وقال "قبول البروتوكول الاضافي يعني فعليا وضع كل أنشطتنا النووية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى ستنقل معلوماتنا الى أمريكا."

ويقول مسؤولون ايرانيون انهم مستعدون لاستئناف المحادثات مع القوى العالمية الست -وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا والصين- في وقت لاحق هذا الشهر لكنهم أوضحوا أيضا أنهم لن يغيروا موقفهم في النزاع القديم حول البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.

وتبنى يوكيا امانو المدير العام للوكالة نهجا أكثر صرامة تجاه ايران عن سابقه في المنصب محمد البرادعي الى حد أنه ذكر في تقرير أن المعلومات تشير الى احتمال أن ايران تسعى لصنع صاروخ ذي رأس نووي.

واتهم امانو ايران أيضا باعاقة عمل الوكالة عن طريق منع المفتشين الذين يتمتعون بالخبرة. وقالت ايران ان مفتشين منعا من دخول البلاد في وقت سابق من العام الحالي قدما معلومات خاطئة عن البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.