رمز الخبر: ۲۷۳۲۱
تأريخ النشر: 20:39 - 23 November 2010

رويترز) - قالت محطة تلفزيون (سي. بي.سي. نيوز) نقلا عن مصادر التحقيق وعن وثائق ان التحقيق الذي تدعمه الامم المتحدة في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري توصل الى أن اعضاء من جماعة حزب الله كانوا وراء الاغتيال الذي وقع عام 2005.
وقالت ان الادلة التي جمعتها الشرطة اللبنانية وتلك التي جمعها في وقت لاحق محققون تابعون للامم المتحدة "يؤشر بشكل قوي الى ان القتلة من حزب الله".

ونفى حزب الله- المشارك في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري نجل رفيق الحريري- مرارا اي تورط لعناصره كما رفض الاتهامات ضد عناصره او قادته. وفي وقت سابق هذا الشهر قال الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله انه لن يسمح باعتقال أي من أعضاء الجماعة.

وقال حزب الله يوم الاثنين انه ليس لديه اي تعليق على تقرير (سي. بي. سي. نيوز). وقال فرحان حق المتحدث باسم الامم المتحدة ان المنظمة الدولية تعلم بأمر التقرير لكنها لن تصدر تعقيبا الان.

ويقول حزب الله الشيعي ودبلوماسيون غربيون ان المحكمة المهتمة بالتحقيق في مقتل الحريري السني من المتوقع ان توجه اتهامها الى اعضاء في حزب الله ربما بحلول نهاية العام أو أوائل العام المقبل. ويخشي مسؤولون لبنانيون من اندلاع ازمة واحتمال الرجوع الى العنف اذا حدث ذلك.

وقالت (سي.بي.سي.نيوز) يوم الاحد انها حصلت على تسجيلات لمحادثات عبر الهواتف النقالة والاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من الادلة التي تقع في جوهر القضية.

وقالت ان المحققين طلبوا في العام 2007 شركة بريطانية لتحليل الاتصالات الهاتفية التي جرت في لبنان في العام 2005.

وقالت سي بي سي نيوز "ما اظهره المحلل البريطاني كان أمورا لا تقل عن فريق الاغتيال الذي نفذ عملية القتل او على الاقل الهواتف التي كانوا يحملونها في ذلك الوقت."

وكان لبنان اتهم اثنين من العاملين في شركة ألفا احدى شركتي الهاتف المحمول اللتين تديرهما الدولة بالتجسس لصالح اسرائيل في الاشهر القليلة الماضية. واعتقل الاثنان في اطار تحقيق موسع حول التجسس لصالح لاسرائيل أدى الى اعتقال أكثر من 50 شخصا منذ ابريل نيسان الماضي.

ودفعت هذه الاعتقالات التي صدمت البلاد الى النقاش عن مدى عمق الاختراق الاسرائيلي للاتصالات اللبنانية والقطاعات الامنية.
وقال حزب الله ان اسرائيل يمكن ان تكون قد استخدمت وكلاء للاتصالات للتعامل مع الادلة مثل التسجيلات الهاتفية لتوريط الجماعة في مقتل الحريري.

واتهم حزب الله الذي خاض حربا مع اسرائيل في العام 2006 المحكمة بانها اداة اسرائيلية وقال ان محققيها يرسلون المعلومات الى اسرائيل.

وكان تحقيق خلص في بادئ الامر الى توريط مسؤولين سوريين ولبنانيين. وكان سعد الحريري ألقى باللائمة على سوريا في قتل والده ولكنه في وقت لاحق قال انه كان مخطئا في اتهام سوريا وان الاتهام كان لدوافع سياسية.

وأدى اغتيال الحريري الى ايقاع لبنان في اسوأ ازمة منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وهددت التوترات بين المسلمين السنة والشيعة بدفع لبنان الى شفا حرب اهلية جديدة.

وتقرير سي بي سي نيوز قريب لتقرير نشرته مجلة ديرشبيجل الالمانية في العام 2009 والتي استشهدت بمعلومات كانت قد حصلت عليها وتفيد بأن المحققين يعتقدون ان حزب الله يقف وراء مقتل الحريري.

وقالت المجلة الالمانية ايضا ان المحققين اللبنانيين توصلوا الى وجود صلة بين استخدام ثمانية هواتف نقالة استخدمت في المنطقة في وقت الهجوم وشبكة من 20 هاتفا اخر يعتقد انها تخص ذراع العمليات في حزب الله.