رمز الخبر: ۲۷۳۵۶
تأريخ النشر: 12:05 - 25 November 2010

رويترز - قال دبلوماسيون غربيون يوم الثلاثاء ان ايران واجهت مشكلات فنية في معدات تستخدمها في برنامج تخصيب اليورانيوم وأوقفت مؤقتا بعض اجهزة الطرد المركزي.
وقال دبلوماسي بارز ان ايران اتخذت هذا الاجراء بعد أن تعرضت لتذبذب في التيار الكهربائي لهذه المعدات لكن لم يتضح الى أي مدى يمكن القاء اللوم على فيروس الكمبيوتر ستاكسنت.

وقال خبراء أمنيون ان انتشار فيروس ستاكسنت ربما يكون هجوما مدعوما من دولة قد تكون اسرائيل أو غيرها من خصوم ايران بشأن برنامجها النووي الذي تقول طهران انه صمم لانتاج الكهرباء لكن يشتبه زعماء الغرب انه غطاء لجهود تطوير سلاح نووي.

وأكد دبلوماسي اخر أن ايران أوقفت عمل بعض أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم وأعادت تشغيلها لكنه قال ان ذلك حدث من قبل ولم يذكر الدبلوماسيان عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعطلت أو متى.

وتقول ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم ان أنشطتها النووية تهدف فقط الى انتاج الكهرباء لكن زعماء الغرب يشتبهون في أن تكون غطاء لجهود انتاج قنبلة ذرية.

وقال الدبلوماسي البارز لرويترز "لا أعتقد أننا يمكن بالضرورة ان نلقي اللوم بالكامل على فيروس ستاكسنت. قد تكون هناك مشكلات أخرى لكن من الواضح أنهم تعرضوا لبعض المشكلات الحقيقية."

ونقل عن رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية على أكبر صالحي قوله ان خصوم ايران لم يحققوا هدفهم باستخدام ستاكسنت الذي يقول ان ايران اكتشفته قبل نحو 18 شهرا.

وأكدت ايران من قبل أن الفيروس أصاب أجهزة كومبيوتر تخص العاملين في مفاعل بوشهر لتوليد الكهرباء المعطل منذ فترة طويلة لكنه لم يلحق اضرارا بنظم كبيرة هناك.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية عن صالحي قوله "لحسن الحظ ان فيروس ستانكسنت النووي واجه طريقا مسدودا... ورغبات وأحلام الاعداء لم تتحقق."

ومن المتوقع ان توزع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق اليوم تقرير مفتشيها على ايران على الدول الاعضاء.

وأي تأخير في حملة التخصيب الايرانية سيتيح مزيدا من الوقت لجهود ايجاد حل دبلوماسي لمواجهتها مع ست من القوى العالمية -هي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا- بسبب طبيعة انشطتها النووية.

وافقت ايران مؤقتا على لقاء ممثل عن القوى الكبرى في أوائل الشهر المقبل لاول مرة منذ عام.

لكن المحللين لا يتوقعون أي انفراجة فورية في الخلاف المستمر منذ فترة طويلة والذي يمكن أن يطلق سباق تسلح في الشرق الاوسط ويثير صراعا عسكريا.

وقال أوليفر ثارينيرت من المعهد الالماني للشؤون الدولية والامنية ان مشكلات ايران الفنية قد تكون أتاحت فرصة أكبر للتعامل مع القضية على المستوى الدبلوماسي.

وأضاف "لكن ذلك لا يعني أن التحدي النووي الايراني يتبدد... اذا نظرنا فقط الى المشكلات الفنية التي يتعرض لها برنامجهم النووي لا أعتقد ان هذا سيجعلهم أكثر استعدادا لاجراء محادثات معنا.