رمز الخبر: ۲۷۴۶۶
تأريخ النشر: 12:22 - 02 December 2010
عصر ایران - وکالات - سيكون البرنامج النووي الايراني المثير للجدل في صلب المناقشات في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيكون بمثابة تمهيد لاستئناف المفاوضات قريبا بين طهران والقوى العظمى.

 وستعقد الوكالة الذرية اليوم وغدا اجتماعها التقليدي لنهاية السنة في فيينا حيث يوجد مقرها.
 وعلى جدول الاعمال تقريرها الاخير عن تحقيق حول الانشطة النووية لجمهورية ايران الاسلامية الذي عبرت فيه مجددا عن اسفها لعدم تعاون ايران.

 وبعد ثلاثة ايام، ستجتمع الدول الكبرى في مجموعة 5+1 وايران الاثنين والثلاثاء في السادس والسابع من كانون الاول في جنيف لاعادة اطلاق محادثاتهما المتوقفة منذ اكثر من عام.
 وتضم المجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) اضافة الى المانيا.

 وتحقق الوكالة الاممية منذ ثماني سنوات في ما اذا كان البرنامج النووي الايراني لاغراض سلمية فعلا مثلما يؤكد النظام الاسلامي او ان طهران تسعى من ورائه الى اقتناء السلاح الذري كما تتهمها القوى العظمى.

 وتواجه البلاد عقوبات دولية فرضتها الامم المتحدة خصوصا بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، الذي في حال تم تخصيبه بمستوى عال جدا يمكن استخدامه لصنع السلاح النووي.

 وكشف التقرير الذي سلم الاسبوع الماضي الى الدول الاعضاء توقف تخصيب اليورانيوم بصورة موقتة في تشرين الثاني بدون معرفة اسبابه مما اثار تكهنات حول هجوم فيروس معلوماتي.

 واقر الرئيس الايراني احمدي نجاد بعد ذلك في كلمات مبطنة بان الفيروس «ستاكسنت» اثر فعلا على اجهزة الطرد المركزي المنتجة لليورانيوم المخصب.

 لكنه اكد مجددا ايضا ان ايران لن تتخلى ابدا عن تخصيب اليورانيوم بالرغم من الهجمات والضغوط. وقال ان هذه المسألة «غير قابلة للتفاوض»، ما ينبىء بمحادثات صعبة في جنيف.
 ولا يزال جدول اعمال الاجتماع يحتاج للتحديد بدقة، فالقوى العظمى تريد تركيز المحادثات على تخصيب اليورانيوم فيما كررت طهرات مرات عديدة بانها تريد اثارة مسائل الامن الاقليمي خصوصا امتلاك اسرائيل للسلاح النووي.

 وسيبحث الحكام ال35 الذين يمثلون الدول الاعضاء ال151 في الوكالة الذرية، السياسة النووية لسوريا المتهمة ببناء مفاعل نووي على موقع في الصحراء. وهي ترفض وصول مفتشي الوكالة الذرية اليه.

من جهتة قال رئيس وكالة الطاقة الذرية الايراني علي اكبر صالحي امس الاربعاء ان اغتيال العالم النووي الايراني البارز كان تحذيرا من الغرب لبلاده قبل اجراء محادثات جديدة حول برنامج ايران النووي.

 وقال صالحي خلال مراسم تشييع مجيد شهرياري الفيزيائي النووي الذي قتل الاثنين في طهران في انفجار قنبلة في سيارته «اراد هؤلاء الاشرار ان يظهروا وجههم القبيح وجه سياسة العصا والجزرة قبل المفاوضات النووية المقبلة»، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي على موقعه على الانترنت.

 ولم يسم صالحي بلدا بالتحديد، لكن القادة الايرانيين اتهموا اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) والاميركية (سي آي ايه) بالتدبير للاعتداء الذي اودى بحياة شهرياري واخر ادى الى اصابة عالم اخر فريدون عباسي بجروح.

 وكان العالمان يقومان بدور اساسي في ادارة البرنامج النووي الايراني.

 وحمل الرئيس نجاد الثلاثاء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن مسؤولية الاعتداءين لنشر اسماء مسؤولين ايرانيين يخضعون لعقوبات دولية لمشاركتهم في البرنامج النووي الايراني.