رمز الخبر: ۲۷۴۷۰
تأريخ النشر: 12:47 - 02 December 2010
عصر ایران - رويترز - قالت برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة ان الضغوط الاسرائيلية لضمان امتلاك اسلحة امريكية اكثر تطورا مما تحصل عليه قوى عربية حليفة لواشنطن تعقدت نظرا لعدائهم المشترك تجاه ايران.

وأوردت وثيقة سربها موقع ويكيليكس تحمل تاريخ يوليو تموز 2009 مناقشات بين مسؤولين دفاعيين من الولايات المتحدة واسرائيل لمبررات تسليح السعودية ودول عربية اخرى في ظل الشكوك المثارة حول امكانية منع ايران من تطوير اسلحة نووية.

وبعدما استمع اندرو شابيرو المسؤول بوزارة الخارجية الامريكية للاعتراضات الاسرائيلية رد قائلا "ثمة مصالح مشتركة مع دول الخليج التي ترى ايضا ان ايران تمثل تهديدا كبيرا."

وأضاف "ينبغي ان نستغل هذا التوافق (في المصالح)."

ويعزز ما قاله شابيرو معلومات وردت في برقيات اخرى سربها الموقع وتشمل دعوة السعودية للولايات المتحدة لشن هجوم وقائي على ايران.

وردد زعيم عربي الوصف الذي أطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بأنه يشبه الزعيم النازي أودلف هتلر.

بل ونقل عن نتنياهو تحذيره من انه في حالة امتلاك ايران القنبلة النووية رغم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاحتواء انشطة تخصيب اليورانيوم فان ولاء العرب سينتقل من واشنطن الى طهران.

ويمثل ذلك مأزقا لمبعوثين اسرائيليين يجرون مفاوضات منذ فترة طويلة بشأن ضمان "تفوق عسكري نوعي" لاسرائيل بامدادها باحدث الاسلحة الامريكية وفي نفس الوقت التأكد من حصول العرب على تسليح أقل تطورا.

وجاء في برقية السفارة الامريكية بتاريخ يوليو 2009 "تتفهم اسرائيل نوايا السياسة الامريكية بتسليح الدول العربية المعتدلة في المنطقة لمواجهة التهديد الايراني وتفضل أن يكون مصدر هذه المبيعات الولايات المتحدة بدلا من دول اخرى مثل روسيا والصين."

واضافت البرقية ان بنحاس بوخريس المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية في ذلك الحين "قال بوضوح انه من غير الواضح بالنسبة له الى اين تتجه السياسة الامريكية تجاه ايران."

وقال الدبلوماسي الاسرائيلي البارز الون بار "افتراض سد الفجوة بين قدرات اسرائيل والدول العربية الى جانب امتلاك ايران اسلحة نووية قد يدفع الدول العربية المعتدلة الى اعادة النظر في رايها بأن اسرائيل جزء من المنطقة."

ونقلت الوثيقة عن شابيرو تأكيده ان ادارة الرئيس اوباما عازمة على حرمان ايران من الحصول على اسلحة نووية وتوافق على ان مساعدة دول الخليج ينبغي الا تلغي التفوق العسكري النوعي لاسرائيل."

لكن شابيرو رفض طلبا اسرائيليا بالاطلاع على تقرير امريكي عن مبيعات الاسلحة المزمعة للشرق الاوسط قبل تقديمه للكونجرس لانه يحتوي تقييما سريا من اجهزة المخابرات .

وفي الشهر الماضي اعلنت ادارة اوباما انها ستمضي قدما نحو تنفيذ صفقة عسكرية قيمتها 60 مليار دولار مع السعودية. وقال الكسندر فيرشبو المسرول بوزارة الدفاع الامريكية للصفحيين انذاك "اسرائيل لا تعارض المبيعات".