رمز الخبر: ۲۷۵۲۱
تأريخ النشر: 11:27 - 05 December 2010
عصرایران - وکالات - قال منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني أمس إن إيران قوية لكنها لن تستخدم قوتها ضد جيرانها المسلمين، وكرر نفي سعي بلاده إلى حيازة السلاح النووي، وذلك في خطاب ألقاه في المنتدى الإقليمي حول الأمن الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة.

من جهتها، حثث هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية إيران على أن تكون بناءة في المحادثات حول برنامجها النووي، كما أكدت أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لا تهدد استقرار ذلك البلد.وقالت كلينتون مخاطبة الوفد الإيراني في البحرين برئاسة نظيرها الإيراني منوشهر متكي ''نأمل أن تأتوا إلى المحادثات مثل ما سنأتي بنية حسنة، ومستعدون للدخول في حوار بناء حول برنامجكم النووي''.

وكانت كلينتون تشير في التصريحات التي جاءت في الكلمة الافتتاحية لمنتدى حوار المنامة، إلى المحادثات حول برنامج إيران النووي التي ستجري في جنيف الأسبوع المقبل.

وقالت كلينتون ''سنلتقي الأسبوع المقبل في جنيف مجموعة 5+1 مع ممثلين عن بلادكم في أول لقاء منذ تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي''.

وأضافت ''يسرنا أن تتاح هذه الفرصة لحكومتي وحكومتكم أن نجتمع هنا مع ممثلين من دول أخرى لنناقش مسائل ذات اهتمام مشترك''.وقالت ''قبل عامين مد الرئيس باراك أوباما يده لحكومتكم في عرض مخلص للحوار. ونحن لا نزال ملتزمين بهذا العرض''.وتطرقت كلينتون في كلمتها إلى المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، مؤكدة أن هذه المحكمة لن تزعزع استقرار لبنان.

وفي الشأن العراقي أكدت كلينتون أنه لا يحق لأي بلد أن يسعى لتحقيق مصالحة في العراق على حساب وحدة وسيادة هذا البلد.ونفت كلينتون ترشيح نفسها لمنصب الرئاسة الأمريكية، قائلة إن منصبها الحالي كوزيرة لخارجية الولايات المتحدة ربما يكون آخر منصب عام لها وأنها ستركز على الدفاع عن المرأة بعد ترك منصبها.وقالت كلينتون أمام طلاب في البحرين إنها لا تفكر في ترشيح نفسها مرة أخرى للرئاسة بعد خسارتها أمام باراك أوباما عام 2008 .

وكانت كلينتون قد تجاهلت مرارا إشارات إلى أنها ربما مازالت تريد تولي رئاسة الولايات المتحدة. وقالت كلينتون''لا، لن أقوم بذلك''.

على صعيد آخر، أعرب فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي أمس عن أمله بأن يتم التوصل إلى اتفاق تعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي قريبا. وأضاف على هامش مشاركته في المؤتمر أن التعاون الأوروبي ــــــــــ الخليجي يجب أن يأخذ أهمية كبرى في الفترة المقبلة حتى يتم تحقيق التعاون الكامل بين الجانبين.

وأوضح وزير الخارجية الإيطالي أن سياسة بلاده قائمة على أن كل دول هذه المنطقة يجب أن تشعر بأنها مدعوة إلى العمل معا من أجل ضمان الأمن في المنطقة والعالم أجمع، مشددا على ضرورة التعاون الفوري في مجالات مكافحة القرصنة والتطرف.

وكانت قد انطلقت أمس الأول فعاليات (حوار المنامة)، الذي يعد قمة غير رسمية للأمن الإقليمي في المنطقة، وذلك بحضور مسؤولين من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية لـ 30 بلدا لتبادل الأفكار حول التحديات الأمنية والاستراتيجية في المنطقة.