رمز الخبر: ۲۷۵۸۳
تأريخ النشر: 23:48 - 07 December 2010
رويترز - اتفقت ايران والقوى الرئيسية يوم الثلاثاء على الاجتماع مرة اخرى الشهر القادم بشأن نزاعهم الذي يتعلق ببرنامج طهران النووي لكن كبير المفاوضين الايرانيين قال انه لا يمكن ان تجري محادثات بشأن أي وقف لتخصيب اليورانيوم.

والاتفاق على مواصلة المحادثات في تركيا في أواخر يناير كانون الثاني بعد يومين من المحادثات في جنيف هذا الاسبوع كان أقصى ما توقعه أي من الجانبين من أول اجتماع في اكثر من عام بشأن القضية النووية المستعصية.

وقالت ايران أيضا انها لن تبحث تخصيب اليورانيوم في محادثات جنيف لكن دبلوماسيين غربيين قالوا انه تم تناول عدد من القضايا من بينها النزاع النووي في محادثات هذا الاسبوع.

وقال سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في مؤتمر صحفي "أعلن بوضوح وصراحة أن ايران لن تبحث وقف تخصيب اليورانيوم في الاجتماع المقبل في اسطنبول مع القوى الكبرى."

وترفض ايران الشكوك الغربية بأن برنامجها النووي غطاء لامتلاك قنبلة نووية.

ومازالت قضية تخصيب اليورانيوم عقبة رئيسية امام حل نزاع يحمل امكانية اشعال صراع كبير في الشرق الاوسط. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب في محطات الطاقة وعندما تتم تنقيته الى درجة أعلى في صنع قنابل نووية.

وطالبت قرارات مجلس الامن المتكررة ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم والسماح للامم المتحدة بعمليات تفتيش أكثر صرامة على أنشطتها النووية كوسيلة لاقناع العالم بأنها لا تحاول سرا تطوير قدرات اسلحة نووية.

وقال مسؤول رفيع في الادارة الامريكية في جنيف بعد المحادثات التي وصفها بأنها كانت "صعبة وصريحة" ان هذا المطلب مازال هو موقف القوى الست.

وأكد المسؤول الامريكي الرفيع الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه أن الولايات المتحدة لم تعقد اجتماعا ثنائيا رسميا مع ايران خلال يومي المحادثات ولكن أتيحت لها فرص للتعبير عن وجهات نظرها الاساسية.

وأضاف متحدثا للصحفيين "جرت عدة تعاملات غير رسمية كانت مثمرة في التأكيد على مخاوفنا الرئيسية."
وتابع أن من بين السبل التي يمكن من خلالها لايران بناء الثقة مراجعة اتفاق تم التوصل اليه في جولة محادثات سابقة قبل عام ولكنه لم ينفذ قط ويقضي بمبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بوقود لتشغيل مفاعل البحوث الطبية الايراني.

لكن محللين قالوا ان الزعماء المتشددين لايران الذين يستخدمون البرنامج النووي لحشد تأييد وطني وتشتيت الانتباه عن المشاكل المحلية من غير المرجح على الاطلاق ان يوافقوا على التراجع عن قضية تخصيب اليورانيوم الرئيسية.

وقال جالا رياني من مؤسسة اي.اتش.اس. جلوبال انسايت الاستشارية "من الواضح ان هذه الحكومة ربطت بين تطوير البرنامج النووي وشرعيتها حتى انه بات من الصعب بالنسبة لهم التراجع بشأنه."

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تمثل القوى الست -- الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا -- في مؤتمر صحفي "اتفقنا نحن وايران على استئناف هذه المحادثات في اواخر يناير في اسطنبول حيث نعتزم ان نناقش افكارا عملية وسبل التعاون سعيا لمعالجة بواعث قلقنا الجوهرية الخاصة بالمسألة النووية."

وقال جليلي ان هذا هو الشيء الوحيد الذي تم الاتفاق عليه في جنيف.

واضاف "امل ان يظل الطرف الاخر ملتزما باتفاقنا في الاجتماع ... وطالما بقوا ملتزمين فان المحادثات يمكن ان تمضي قدما."

وقال جليلي ان طهران لن تتفاوض تحت ضغوط.

وقال مسؤول اوروبي "لن أصف المحادثات التي أجريناها اليوم بأنها مثمرة وانما هي بداية." وأضاف "مشكلة كهذه لن تحل في يومين .. فهي ليست مشكلة سهلة."

وقال المسؤول "في ضوء التاريخ لا يمكن ان تصبح متفائلا لكن ليس هناك معنى لان تفعل هذه الاشياء بهدف الفشل." وأضاف "المشكلة هي ان مستوى الثقة متدني الى أقل درجة يمكن ان تذهب اليها خارج (مسألة) كوريا الشمالية."

وفي كلمة في ايران دعا الرئيس محمود أحمدي نجاد القوى لكي تفصح علانية عن "الحقوق" الوطنية لايران قائلا انهم "لن يحصلوا سوى على الندم" اذا تقاعسوا عن عمل ذلك.