رمز الخبر: ۲۷۷۰۰
تأريخ النشر: 09:57 - 13 December 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - ذكرت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني ان استراليا على خلاف مع حليفتها الامنية الرئيسية الولايات المتحدة قائلة انها ليست "دولة مارقة" وان برنامجها للاسلحة النووية للردع.

وتكشف ايضا الوثائق التي نشرتها صحيفة سيدني مورننج هيرالد يوم الاثنين ان اكبر هيئة امنية استرالية تعتقد ان ايران ترى ان أفضل وسيلة لها لضمان الامن القومي هي اجراء "مساومة كبيرة" مع الولايات المتحدة.

ولكن مكتب التقييمات الوطنية (اونا) اتفق مع مخاوف واشنطن بان سعي ايران لامتلاك اسلحة نووية يمكن ان يؤدي الى حرب تقليدية او نووية مشيرا الى ان صراعا بين اسرائيل وايران يمثل اكبر تحد لاستقرار الشرق الاوسط.

وابدى اونا قلقا ايضا من ان الانتشار النووي في الشرق الاوسط قد يدفع دول جنوب شرق اسيا الى السعي لامتلاك قدرات نووية.

وذكرت البرقيات الدبلوماسية الامريكية الصادرة من كانبيرا عام 2008 ان بيتر فارجيس الذي كان رئيسا لاونا في ذلك الوقت ابلغ الولايات المتحدة "من الخطأ اعتبار ايران دولة مارقة."

وقالت البرقيات ان اونا سعى الى وجهة نظر متوازنة بشأن ايران بوصفها طرفا دبلوماسيا محنكا وليس طرفا يمكن ان يتصرف برعونة او بشكل غير منطقي.

واثار ويكيليكس غضبا في واشنطن بنشره برقيات امريكية سرية وتعهده بنشر تفصيلات 250 الف وثيقة امريكية سرية حصل عليها.

وقبض على جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس في بريطانيا بتهمة الاعتداء الجنسي في السويد.

وقالت برقية دبلوماسية امريكية من كانبيرا في 2008 ان اونا يعتقد ان رغبة طهران في تطوير اسلحة نووية ربما كان الدافع وراءها رغبة في ردع اسرائيل والولايات المتحدة عن مهاجمتها وليس شن هجوم في الشرق الاوسط.

وذكرت السفارة الامريكية لواشنطن ان "اونا ينظر الى البرنامج النووي لطهران في اطار نموذج (قوانين الردع) مشيرا الى قدرة ايران على انتاج سلاح ربما تكون كافية لتلبية اهدافها الامنية.

"على الرغم من ذلك فان المخابرات الاسترالية تعتبر سعي طهران لتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في دائرة الوقود النووي وبرنامج اسلحة سريا قائما منذ فترة طويلة واستمرار العمل بشأن انظمة الاطلاق مؤشرات قوية الى ان الوضع النهائي المفضل لدى طهران يتضمن ترسانة نووية."

واعرب اونا عن اعتقاده بان "حيازة ايران لاسلحة نووية امر لا مفر منه" وان الحكومة الاسترالية تشعر بقلق من ان مثل هذه الخطوة قد تشهد انتشارا نوويا في جنوب شرق اسيا.

وابلغ تقرير للسفارة الامريكية في مارس اذار 2009 واشنطن بان استراليا "قلقة ازاء احتمال ان يدفع تجدد الانتشار النووي في الشرق الاوسط دول جنوب شرق اسيا الى التخلي عن (معاهدة حظر الانتشار النووي) والسعى الى امتلاك قدرات نووية خاصة بها مما قد يشكل تهديدا مباشرا لاستراليا."

وقالت وكالة امنية استرالية ان "اكثر الوسائل فعالية والتي يمكن لطهران ان تضمن بها امنها القومي ستكون اقامة علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة من خلال بعض/المساومة الكبيرة/."