رمز الخبر: ۲۷۷۰۲
تأريخ النشر: 11:21 - 13 December 2010
عصرایران - اكد الامين العام لدول مجلس التعاون في الخليج الفارسي على حق الجمهورية الاسلامية الايرانية في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، وقال: إن المجلس يعارض وضع العقبات في هذا المجال.

و دعا عبدالرحمن بن حمد العطية، في كلمته التي ألقاها أمام ورشة عمل للتعريف بقرار مجلس الأمن رقم 1540 في الرياض إلى حل الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكداً حرص دول مجلس التعاون لتعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتفعيل الركائز التي تستند إليها، وهي عدم الانتشار، ونزع السلاح، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية. و شدد على عدم جواز المساس بحق الدول في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وعدم وضع العقبات أمام الدول غير النووية الأطراف في المعاهدة في سعيها لتطوير قدراتها النووية للأغراض السلمية.

و اكد على أهمية اتخاذ تدابير فعالة لكي تسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين مع مراعاة الأخذ في الاعتبار مبادئ حق الدول في اقتناء وسائل الدفاع عن النفس، وسيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والنظر إلى خصوصية كل منطقة فيما يخص الأمن والدفاع.

و أضاف: إن القلق الدولي قد أزداد نتيجة الأخطار المتزايدة لانتشار الأسلحة النووية، والذي أدى التعامل معها بسياسات انتقاء غير عادلة إلى تكديس كميات مرعبة منها، إضافة إلى تطوير أسلحة فتاكة جديدة، يجري استحداثها في العديد من الدول من دون مراعاة لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

و أفاد العطية أن بعض الدول الحائزة على الأسلحة النووية، لا تنظر بجدية إلى التزاماتها بنزع السلاح النووي، بل تتعمد الإخلال بالتزاماتها الدولية في مضمار عدم الانتشار النووي، وتتجاهل وعودها التي أعطت للدول غير الحائزة للأسلحة النووية، والدليل المماثل للعيان على الخلل المشار إليه، هو استمرار تعاون بعض الدول النووية مع إسرائيل في المجال النووي، بل والأخطر من ذلك، قيام عدد من الدول في المعاهدة بمنح استثناءات للدول غير الأعضاء في معاهدة منع الانتشار النووي، دون أن تتوفر لديها السلطة القانونية لاتخاذ القرار منفردة، الأمر الذي يتعارض مع التزامات المعاهدة ومقررات مؤتمرات مراجعتها.

و حذر العطية من مخاطر استمرار الصمت الدولي تجاه مواقف الاحتلال إلاسرائيلي التي انتقلت من سياسة الغموض النووي إلى التصريح علناً بامتلاك أسلحة نووية وسط صمت المجتمع الدولي وقبوله لهذا الوضع المرفوض، والذي دام طويلاً، وأفقد شعوب المنطقة إيمانها بفكرة عدم الانتشار النووي، مما شجع على إحياء سباق التسلح، بالرغم من انعكاسات ذلك على الأمن والاستقرار والسلم الدولي.