رمز الخبر: ۲۷۷۳۴
تأريخ النشر: 12:11 - 14 December 2010
عصرایران - وکالات - نشرت صحيفة واشنطن بوست افتتاحية، خصصتها للحديث عن المحادثات النووية التي شهدتها جنيف مع إيران، حيث التقت وفود من إيران والولايات المتحدة وحلفائها في مجلس الأمن، إلا أن إيران لم تستجب للمخاوف المثارة بشأن برنامجها النووي.

وتوضح الافتتاحية أن الاتفاق الوحيد الذي تم التوصل إليه - وهو إقامة محادثات أخرى في أسطنبول أواخر يناير المقبل - تصب في مصلحة إيران بطريقتين: حيث نجحت طهران في إقحام تركيا، التي عارضت عقوبات الأمم المتحدة، في المفاوضات، وأيضاً إمدادها بوسيلة لتأجيل الضغط الدولي.

ووفقاً لتقارير المفتشين الدوليين، بإمكان إيران إنتاج 150 كيلوغراما من اليورانيوم حتى الاجتماع المقبل. من ناحية أخرى، ترى الإدارة الأميركية في مشاركة إيران بالمحادثات دليلاً على نجاح سياستها، حيث أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على أن عقوبات مجلس الأمن إضافة إلى إجراءات اتخذتها الولايات المتحدة وأوروبا، «ذات وقع كبير في إيران»، كما أوضحت أن حضور إيران يأتي بعد معاناتها من العزلة والتأثير على اقتصادها. وهو ما لم يكن عليه دليل في جنيف، حيث أعلن المفوض الإيراني سعيد جليلي أنه «لن تتم مناقشة وقف تخصيب اليورانيوم في اجتماع اسطنبول». كما أعلنت إيران عشية المحادثات عن بدء إنتاجها لليورانيوم المعالج.

وتشير الصحيفة إلى أن ثمة تفسيرا آخر لحضور إيران للمحادثات، وهو سعي إيران إلى تأخير مزيد من العقوبات، والشقاق بين الولايات المتحدة والحلفاء، وصرف الأنظار عن استمرار حملتها ضد الحركة الخضراء المعارضة. وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أن ذلك لا يعني عدم مشاركة الولايات المتحدة وحلفائها في مزيد من اللقاءات، ولكنه يعني استمرار الضغط مصحوباً باستراتيجيات أخرى لوقف البرنامج الإيراني، بما في ذلك مزيد من العقوبات كمنع هبوط الطيران الإيراني في أوروبا، وأيضاً دعم المقاومة الإيرانية الداخلية، حيث إنها القوة الوحيدة القادرة على وقف إنتاج القنبلة.