رمز الخبر: ۲۷۸۱۱
عدد التعليقات: ۲ التعلیق
تأريخ النشر: 17:31 - 20 December 2010
الفارسیه نت - هادي أمين علي - لم يحظ حادث غرق عشرات العراقيين قرب السواحل الاسترالية في الأسبوع الماضي باهتمام إعلامي عراقي بالمستوى المطلوب، والاستثناءات القليلة لا تنفي هذه الحقيقة، يكاد يكون هذا الحادث المأساوي خبرا مناسبا لقسم المنوعات في الصحف العراقية، وخبرا هامشيا في نشرات الأخبار.وإذا كان التركيز الإعلامي خارج العراق قد انصب على تعداد الضحايا، فان الكشف عن هوية الضحايا لم يلق أي اهتمام إعلامي .

الاتصالات الهاتفية التي أجرتها جمعية الدفاع عن العراقيين من ذوي الأصول الفارسية كشفت آن أغلبية الضحايا هم من العراقيين المهجرين إلى إيران، ممن هجرهم نظام صدام حسين إلى إيران بتهمة التبعية الإيرانية، وكشف عدد من ذوي الضحايا أن الظروف الصعبة التي يعيشونها في إيران إضافة إلى تقاعس الحكومة العراقية في القيام بمهامها لإعادة ممتلكاتهم وحقوقهم هي التي دفعت بأبنائهم للمجازفة بحياتهم من أجل حياة كريمة .

وينتمي العراقيون في إيران  إلى شريحتين أساسيتين هما العراقيون الفارسيون أو العراقيون من ذوي الأصول الفارسية والكرد الفيلية، إضافة إلى عدد قليل من العوائل العربية.

وان كان النظام العراقي السابق هو السبب الرئيس في المأساة التي يعيشها المهجرون العراقيون في إيران ، فان جهات سياسية عراقية أخرى واصلت مسار نظام صدام حسين من خلال تسييس قضية إنسانية وإخضاعها لصفقات سياسية ، كان آخرها قيام مكاتب المجلس الأعلى في إيران بفرض هوية "كردي فيلي” على كل مهجر عراقي يسعى إلى استرداد جزء بسيط من حقوقه.

ان مأساة غرق عشرات العراقيين قرب السواحل الاسترالية في الأسبوع الماضي تكشف عن زيف الشعارات الإنسانية والدينية التي تطرحها أحزاب عراقية شيعية كانت شاهدة على مأساة المهجرين العراقيين في ايران، فعوضا عن القيام بدور ايجابي يخدم قضايا المهجرين، لازالت الأحزاب الشيعية التي كان مقرها في ايران في السنوات التي سبقت سقوط نظام صدام  وبعض الأحزاب الكردية   تمارس دورا سلبيا من خلال نفوذها في الدولة العراقية لجعل هذه المأساة ورقة سياسية توظفها ضمن أهدافها الفئوية الضيقة.

العراقيون في ايران يفضلون المجازفة بحياتهم على  الاعتماد على الحكومة العراقية في وضع حلول حقيقية للمأساة التي يعيشونها منذ ثلاثة عقود، فلم تعد لا للحكومة العراقية ولا لوزارة الهجرة والمهجرين أية مصداقية بين أبناء المهجرين العراقيين في إيران، خصوصا وأن أغلبية هؤلاء المهجرين يحتفظون في ذاكرتهم بصورة سيئة عن الوزارة بسبب أداء الوزيرة السابقة سهيلة عبد جعفر التي إتهمتها إحدى المؤسسات العراقية بإنفاق خزينة وزارتها للتسوق لنفسها من مدينة مانشستر البريطانية.حسب ما تناقلته وسائل الاعلام العراقية، ولا تختلف الصورة كثيرا عن الوزير الحالي عبد الصمد سلطان اذ يتذكر المهجرون العراقيون في ايران تقاعس وزارته  في أداء واجبها تجاه الكارثة الإنسانية التي حلت بآلاف العراقيين في مخيم أزنا  في ايران الذين تعرضت حياتهم للموت بسبب الجوع و ظروف شتائية قاسية وقد أمر  عبد الصمد سلطان آنذاك  بإيقاف الدعم المادي للمقيمين في هذا المخيم (منحة مقدارها عشرة دولارات في الشهر الواحد!! ) لأن المساعدات التي تقدم اليهم من قبل المنظمات الانسانية غير العراقية أكبر واوسع!!

المنتشرة: 2
قيد الاستعراض: 0
لايمكن نشره: 0
عمار
Netherlands
22:20 - 1389/09/29
0
0
العراقيون في ايران كانوا دائما ضحايا صدام واحزاب تاجرت بهم، هذه الاحزاب تقول لهم الطموا والطموا والطموا، وحينما يطالب عراقي مسكين بابسط الحقوق يقولون له الطم والطم والطم، اما قادة هذه الاحزاب هم اكثر ثراء من تجار سوق طهران، منعوا العراقيين الذين في ايران من اللجوء الى اوربا حينما كان اللجوء متاحا والان لايذكرونهم الا اثناء اللطم .