رمز الخبر: ۲۷۸۷۷
تأريخ النشر: 09:05 - 24 December 2010
رويترز - قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الخميس ان المحادثات مع القوى الست الكبرى في اسطنبول الشهر القادم ستكون فرصة تاريخية لحل النزاع النووي اذا تخلى الغرب عما وصفه بسياسة المواجهة.

وكانت موافقة ايران على اجراء محادثات اسطنبول بشأن برنامجها النووي مع بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة هي فقط النتيجة الملموسة لمحادثات عقدت في جنيف هذا الشهر. لكن الامل في حدوث انفراجة ضئيل.

وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي في اسطنبول في ختام قمة اقليمية قبل محادثات يناير كانون الثاني "نأمل أن يصبح اجتماع اسطنبول اجتماعا جيدا له نتائج دائمة."

وقال "سيكون اجتماعا مهما للغاية... فرصة تاريخية لتغيير (سياسة) المواجهة الى التفاعل والتعاون... سيكون ذلك في مصلحة الجميع."

وفرضت الامم المتحدة جولة رابعة من العقوبات على ايران في يونيو حزيران بسبب رفض ايران التوقف عن تخصيب اليورانيوم. وألحقت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي هذه العقوبات بعقوبات من جانبهما تستهدف التحويلات المالية مع ايران وقطاع النفط والغاز الايراني الحيوي.

وتريد القوى العالمية أن توقف ايران برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه بأنه غطاء لبناء ترسانة نووية. وتقول ايران ان لها الحق في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية وانها لا تريد امتلاك أسلحة ذرية.

وقال الرئيس الايراني "مسار ايران النووي لا رجعة فيه". وقال ان الولايات المتحدة وحلفاءها "حاولوا بوضوح انتهاك حقنا الواضح وفشلوا.

"العقوبات لا تأثير لها على عملية صناعة القرار الايراني... والعقوبات فشلت دائما... أعداؤنا لا يمكنهم أن يضروا اقتصادنا القوي بفرض عقوبات على ايران."

وعلى الرغم من تأكيدات ايران يقول محللون سياسيون ان حدة الاثار الاقتصادية غير المتوقعة للعقوبات عامل مهم في اجبار ايران على العودة الى مائدة المفاوضات التي انسحبت منها منذ اكثر من عام قبل اجتماع جنيف.

وشارك الرئيس الايراني مع قادة من باكستان وافغانستان ودول من اسيا الوسطى في قمة منظمة التعاون الاقتصادي التي تضم عشر دول.

وتحولت تركيا من اقتصاد عاجز على مشارف أوروبا قبل عشر سنوات الى واحد من أفضل اقتصادات العالم أداء بما يؤهلها حاليا للعب دور قيادي اقليمي.

وحسن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي انبثق من عدة حركات اسلامية تم حظرها علاقات تركيا مع ايران وسوريا وحركة حماس الفلسطينية وتصدى لاسرائيل الحليف المقرب للولايات المتحدة مما أكسب رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء وزعيم الحزب شعبية واسعة في الشرق الاوسط.

واثار ذلك حفيظة البعض في الولايات المتحدة الذين كانوا يريدون من تركيا العضو بحلف شمال الاطلسي دعم خطتهم لعزل ايران لكنه أكسب في الوقت نفسه تركيا مصداقية لدى ايران للقيام بالوساطة في النزاع النووي.

ومن المتوقع ان تشعر طهران بالارتياح من الوجود التركي في محادثات يناير حتى ولو كمجرد مضيف.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين "سنفعل كل ما بوسعنا. لكن دورنا واضح. فنحن نستضيف (المحادثات). واذا كانت الاطراف تريد هذا فبالطبع سنكون مستعدين لتوفير كل أنواع المساعدة."