رمز الخبر: ۲۷۹۲۲
تأريخ النشر: 11:25 - 26 December 2010
عصرایران - الوفاق- إقيم صباح امس، في طهران ملتقى منجزات مؤتمر الجالية الايرانية في الخارج بحضور كبار الشخصيات والوزراء وعدد كبير من الخبراء حيث بحثت منجزات مؤتمر الجالية الايرانية في الخارج الذي اقيم قبل شهر في طهران بحضور نخب الجالية الايرانية في خارج البلاد.

هذا وقال اسفنديار رحيم مشائي ان النمو العلمي في البلاد والذي تحقق خلال العقود الثلاث الماضية بالرغم من الظروف الصعبة الناجم عن التهديدات والعقوبات فقد بلغ (11) ضعفاً.

وأكد رئيس مكتب رئيس الجمهورية والممثل الخاص للرئيس احمدي نجاد في المجلس الأعلى لشؤون الجالية الايرانية في الخارج: ان العلم في العالم بمثل تراثاً تأريخياً للبشرية وقد أكد القرآن الكريم أيضاً على أهمية العلم والعلماء. واصبحت ايران اليوم انموذجاً للعلم في العالم المعاصر. كما أكد مشائي على عدم وجود هروب الأدمغة من ايران وانما هناك هجرة، والهجرة لا تعني الهروب وانما هي عادة قديمة ومألوفة لدى الايرانيين حيث تركوا آثاراً طيبة اينما ذهبوا. واشار مشائي في جانب آخر الى ان القدرة الاقتصادية للايرانيين قد بلغت آلاف المليارات من الدولارات. مضيفاً: إن ايران تمر حالياً في أحسن حالاتها في الجلال والجمال والقوة والاقتدار. مؤكداً عدم وجود أي قوة يمكنها تهديد أمن ايران.

كما أشار الى الدور الكبير الذي يلعبة الايرانيون في تغيير المعادلات في العالم.

من جهتها صرّحت نسرين سلطان خواه مساعدة رئيس الجمهورية للشؤون العلمية في كلمتها، ان الكثير من الجالية الايرانية في الخارج لم تتعرف على المنجزات الكبيرة التي حققتها ايران في مجال العلوم والتكنولوجيا.

واضافت سلطان خواه: على الصعيد الدولي يجب ان تحتل ايران مكانتها البارزة في مجال تطوير العلوم. اما وزير الأمن حيدر مصلحي، دعا الى التركيز على الفرص عند التحدث عن موضوع الايرانيين في الخارج، وحث مصلحي على تحويل التهديدات التي تتربص بهم الى فرص.

واكد مصلحي انه ليس كل المواطنين بالخارج والذين يقدر عددهم بين 3 و4 ملايين من المناوئين للثورة الاسلامية مشدداً على ان النظام يشعر بالمسؤولية تجاه رعاياه.

واوضح وزير الأمن ان قلة محدودة هم من المناوئين وان وكالات الاستخبارات الاجنبية تستغلهم اشد استغلال وتضع تحت تصرفهم احسن الامكانات.

واستطرد، قائلاً: إن ما يلفت الانتباه في تقرير الرئيس الامريكي، باراك اوباما، الى الكونغرس خلال فتنة العام الماضي في ايران هو أن ادارته قامت بتصميم واعداد مواقع على الانترنت لمواجهة النظام الا ان الاستخبارات الايرانية وحسب اقراره كانت قوية الى درجة اجهضت هذه المهمة.

وشدد مصلحي على ان المفكرين في وزارة الامن نجحوا في هذه الفتنة بالتصدي لمثيري الفتن وخاصة المشاريع التي اعدها الاستكبار الاميركي مشيرا الى البريد الالكتروني باعتباره افضل وسيلة قد استغلها الاعداء على الانترنت لكن خبراء وزارة الامن اجهضوا هذه الخطة أيضاً واستطاعوا فك جميع الشفرات ما يعتبر فشلا ذريعا للاميركان.

من جانبه اكد المشرف على وزارة الخارجية الايرانية، علي اكبر صالحي، على ضرورة العمل لتبديل التحديات الدولية الى فرص.

ورأى صالحي في كلمة له امام ملتقى منجزات الجالية الايرانية في الخارج بانه لا يمكن وقف التغيير والتطور وقال: يجب من خلال دراسة القضايا والتطورات وحسن ادارة الامور، تحويل التحديات الدولية الى فرص.

واشار الى الخطوات التي تتخذها وزارته لتقديم انجع الخدمات للجالية الايرانية في الخارج واكد بأن استقطاب النخب واشراك الشباب في المهرجانات الدولية والاولمبياد العلمية تعد من اهم الاجراءات التي تتخذها وزارة الخارجية في هذا الصدد.

بدوره اكد محمد حسيني وزير الثقافة والارشاد خلال المؤتمر على قطع خطوات كبيرة في سبيل تعزيز التواصل مع الجالية الايرانية في الخارج، مشيراً الى ضرورة ايجاد الاتحاد والتضامن بين افراد هذه الجالية لخدمة مصالح البلاد. مؤكداً ان أهم خطوة في هذا المجال هي إشاعة اللغة الفارسية بين الجيلين الثالث والرابع لهذه الجالية لمواصلة الارتباط مع الوطن الأم. مشيراً الى عقد العديد من الاجتماعات لأساتذة اللغة الفارسية في مختلف بلدان العالم. كما أشار حسيني الى عقد مهرجان الخليج الفارسي الدولي في المستقبل القريب بمشاركة الجاليات الايرانية في الخارج، كما أشار الى ان جزءاً كبيراً من معرض الكتاب الدولي سيخصص للمؤلفين والكتاب الايرانيين في الخارج.

من ناحية أخرى أعلن وزير العدل رئيس اللجنة القانونية والقضائية في المجلس الاعلى لشؤون الرعايا الايرانيين في الخارج ان 97 بالمائة من الرعايا الايرانيين في الخارج ليس لديهم اية مشكلة لزيارة ايران وانهم يشكلون مفخرة لبلادنا.

وتابع بختياري قائلاً: إن اقل من ثلاثة بالمائة من الايرانيين المقيمين في الخارج لديهم ملفات في المحاكم تتوزع على المحاكم الجزائية والثورية.

واضاف: كما ان الكثير من هذه النسبة ايضا يمكن ان تشملهم رافة النظام كما شملت بعضهم بالفعل. واشار الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية في خصوص الدفاع عن حقوق الجالية الايرانية في الخارج وقال: ان توجيهات قائد الثورة الاسلامية المبنية على الاسس والتعاليم الاسلامية وسيرة اهل البيت ينبغي ان تكون خارطة طريق للمجلس الاعلى لشؤون الجالية الايرانية في الخارج.

من جهته أشار وزير الاقتصاد شمس الدين حسيني، الى دور المجموعة الاقتصادية في البلاد في وضع السياسات العامة للمجلس الأعلى لشؤون الايرانيين في الخارج، مؤكداً أهمية هذا الدور في استقطاب المهارات الفنية والاعتمادات المالية لهذه الجالية. وأضاف: ولهذا فقد تقرر تأسيس صندوق العملات الصعبة لأستثمارات الجالية الايرانية وذلك بمشاركة المؤسسات المالية في الداخل. كما أكد على ضرورة جذب استثمارات هذه الجالية في سوق البورصة في ايران.

أما وكيل وزارة العلوم قرباني فقد استعرض نشاطات الوزارة في سبيل الاستفادة من الطاقات العلمية للنخبة والمواهب الايرانية في الخارج، مؤكداً على أهمية هذا الامر في سبيل تحقيق التقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا. من ناحيته، أشار محمود صلاحي محافظ خراسان الرضوية الى ضرورة الاستفادة من الاطباء والأخصائيين الايرانيين في الخارج لتقديم الخدمات العلاجية في ايران وذلك من خلال توفير كافة الخدمات الرفاهية اليهم.

في هذا الاثناء، استعرض أحد افراد الجالية الايرانية المقيم في الولايات المتحدة في كلمته بهذه المناسبة الممارسات الامريكية للحيلولة دون ارتباط الجالية الايرانية بالوطن الام وخاصة في مجال نقل التكنولوجيا الى ايران. وقال رحماني بهذا الخصوص، ان الجالية الايرانية في امريكا تحتل مكانة بارزة في المجتمع الامريكي بالمقارنة مع بقية الجاليات، حيث يوجد هناك أكثر من (11) ألف طبيب واخصائي ايراني، وان أكثر من 80% من افراد الجالية الايراني يملكون شهادات علمية بارزة بالاضافة الى الدخل المرتفع. كما أشار رحماني الى العراقيل التي تضعها امريكا امام النخبة الايرانية لعدم التواصل مع الوطن الام. حيث قامت بحبس احد ابرز الشخصيات العلمية وهو الدكتور علي امير نظمي، الذي يحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء وكذلك د/سهراب بور، رئيس جامعة شريف الصناعية بتهمة نقل التكنولوجيا لايران، لمدة تتراوح اربع سنوات.

من جهته قال (كشتكر) أحد أبناء الجالية الايرانية في الخارج، ان هذا الملتقى يمثل فرصة كبيرة للتعرف على المنجزات العلمية الكبيرة التي حققتها ايران في السنوات الأخيرة.

كما قدّم محمد شريف ملك زادة امين عام المجلس الأعلى للجالية الايرانية في الخارج تقريراً مفصلاً عن نشاطات هذا الملتقى ومجموعات العمل التي تأسست بهذه المناسبة.