رمز الخبر: ۲۸۰۲۱
تأريخ النشر: 17:51 - 31 December 2010
عصرایران - (رويترز) - قالت ايران يوم الجمعة انها توصلت الى تسوية لنزاع بشأن مدفوعات النفط مع الهند من خلال تغيير عملة تسوية التعاملات وذلك حسبما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء.
 
ويجتمع مسؤولون من البنكين المركزيين الايراني والهندي في مومباي يوم الجمعة في محاولة للابقاء على تجارة النفط جارية فيما بين البلدين وتأمل نيودلهي في الموازنة بين احتياجاتها من الطاقة ومصالحها الدبلوماسية.

ونقلت وكالة فارس عن أحمد خالدي نائب وزير النفط الايراني قوله " بتغيير عملة التعاملات النفطية بين ايران والهند تكون المشكلة قد حلت."

وامتنعت متحدثة باسم البنك المركزي الهندي عن الادلاء بتعليق فوري.

ويأمل مسؤولون وتجار هنود في التوصل الى حل سريع للخلاف الذي يمكن ان يعطل نحو 13 بالمئة من واردات الهند من النفط ويترك المصافي تتهافت على مصادر بديلة أكثر تكلفة للخام.

وقال بنك الاحتياطي الهندي الاسبوع الماضي ان مدفوعات تجارة النفط لايران لم يعد من الممكن تسويتها عن طريق نظام اتحاد المقاصة الاسيوي الذي تديره البنوك المركزية ورفضت طهران بيع النفط خارج هذا النظام.

وهذا الاسبوع مد البنك المركزي الهندي الاجراء ليشمل جميع المعاملات الجارية.

وقال بي. موكيرجي رئيس التمويل في شركة هندوستان بتروليوم كورب المملوكة للدولة لرويترز في وقت سابق "نأمل في حل هذا الخلاف سريعا اذ أن الشركات الهندية تحصل أسبوعيا على امدادات الخام من ايران."

وأشاد البيت الابيض يوم الاربعاء بتحرك البنك المركزي الهندي والذي يأتي بعد أقل من شهرين من زيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما للهند. وتريد واشنطن ان توقف الحكومات التعامل مع ايران بسبب برنامجها النووي.

وقال اس. سنداريشان وكيل وزارة النفط الهندية يوم الخميس ان الهند وايران قد تتفقان على تسوية الصفقات بالريال الايراني أو بعملة أخرى مثل الين الياباني.

ويمكن أيضا تحويل المدفوعات عن طريق بنك مركزي في دولة ثالثة أو بنك تجاري.

وسيكون تعليق الواردات الايرانية في وقت يشهد اقتراب أسعار النفط العالمية من أعلى مستوياتها في عامين وارتفاع معدل التضخم الهندي أمرا مكلفا للهند.

وترتبط الهند وايران بروابط قديمة لكن محللين يقولون ان هناك بواعث قلق وتفكيرا استراتيجيا جديدا يدفع نيودلهي لتبني سياسة أكثر حذرا وحزما.

وترتبط مصالح نيودلهي بشكل أوثق بالولايات المتحدة فضلا عن ادراكها للمخاوف العربية بشأن طموحات ايران النووية.

وقال بي.ار. كوماراسوامي رئيس قسم الدراسات الغرب اسيوية في جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي "عندما يتعلق الامر بايران يمكن للهند أن تتجاهل ضغوط الولايات المتحدة والضجة الارائيلية لكنها لا يمكن أن تتجاهل مخاوف الدول العربية."