رمز الخبر: ۲۸۲۷۸
تأريخ النشر: 13:16 - 14 January 2011
عصرایران - (رويترز) - رفضت الصين يوم الخميس دعوة ايران لزيارة منشآتها النووية وهو ما من شأنه أن يقلل من التوتر بين بكين وواشنطن قبل زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة الاسبوع المقبل.

وقالت وزارة الخارجية الصينية انه سيكون من "الصعب" على سفيرها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن يقوم بهذه الزيارة.

وكانت ايران قد دعت سفيري الصين وروسيا بالوكالة الدولية لزيارة منشآتها النووية لكنها لم توجه مثل هذه الدعوة للقوى الاربع الاخرى المشاركة في المحادثات المتعلقة ببرنامج تخصيب اليورانيوم وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا.

وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في لقاء مع الصحفيين "مازال ممثلنا في فيينا موجودا في الصين الان لذا سيكون من الصعب عليه الذهاب لايران." ولم يقدم تفاصيل أخرى.

وأيدت الصين قرارات أصدرها مجلس الامن الدولي للضغط على ايران للتخلي عن أنشطتها النووية المثيرة للجدل لكن تربط بين البلدين صلات قوية في مجالي الطاقة والتجارة وعارضت بكين عقوبات فرضتها أوروبا والولايات المتحدة من جانب واحد على طهران.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون يوم الجمعة الماضي ان الاتحاد رفض الدعوة قائلة ان التفتيش "يتطلب خبرات" في اشارة الى مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

غير أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال يوم الخميس ان عرض ايران يستحق الاهتمام. وقال لافروف للصحفيين انه يجب الترحيب بأي لفتة تشير الى مزيد من الانفتاح من قبل طهران لكنه حذر من أن هذه الزيارة يجب الا تحل محل عمليات التفتيش المنتظمة التي تقوم بها وكالة الطاقة الذرية او المحادثات مع القوى الكبرى حول برنامج ايران النووي.

وقال دبلوماسيون غربيون الاسبوع الماضي ان روسيا والصين غير متحمستين للقيام بالزيارة لان هذا سيقوض الجبهة الموحدة بين القوى الست الكبرى التي تخوض محادثات بشأن البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم كما أن هذه الخطوة قد تضعف العقوبات المفروضة على طهران.

وقال السفير الامريكي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية جلين ديفيز لاذاعة اوروبا الحرة "هذه الدعوة الموجهة لفئة قليلة جدا من الدبلوماسيين لزيارة بضعة مواقع نووية ليست ولا يمكن أن تكون بديلا عن تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوفاء بالالتزامات الدولية."

ويشتبه الغرب بأن البرنامج النووي الايراني يهدف الى تطوير قنابل بينما تقول طهران ان هدفه هو توليد الطاقة فحسب.

وتأتي تصريحات المتحدث الصيني بعد يوم واحد من اجتماع مسؤول ايراني بارز مع دبلوماسيين صينيين كبار لبحث البرنامج النووي الايراني.