عصرايران - وكالات - فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 26 شركة قالت إنها تعمل كواجهات للبرنامج الصاروخي الإيراني، وتسيطر عليها إيران. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن 24 شركة من هذه الشركات لها صلات بشركة خطوط الشحن الإيرانية المملوكة للدولة وإن اثنتين مرتبطتان بهيئة الصناعات الفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
وكانت وزارة الخزانة قد أدرجت في السابق شركة خطوط الشحن وهيئة الصناعات الفضائية في قائمة سوداء بموجب عقوبات تستهدف الجهات المزعومة الداعمة لما تصفه الولايات المتحدة بالمشروع الإيراني لصنع أسلحة نووية.
وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي ويهدف لتوليد الكهرباء. وتمنع الإجراءات الأخيرة الشركات الأمريكية من إجراء أي معاملات مع الشركات والأفراد المحددين في القرار كما تتضمن السعي إلى تجميد الأصول التي يمكن أن تكون لهم تحت السيادة الأمريكية. وأدت إجراءات مشابهة في ما مضى إلى تقييد التمويل العالمي للشركات الخاضعة للعقوبات بشكل فعال.
وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية ''تواجه شركة خطوط الشحن الإيرانية ضغطاً مالياً هائلاً بسبب العقوبات الدولية وهي تذهب إلى آفاق بعيدة جداً لإخفاء شبكتها وملكيتها للسفن''. وقالت وزارة الخزانة إن أربعاً من الشركات ذات الصلة بشركة خطوط الشحن الإيرانية موجودة في جزيرة أيل اوف مان وهي أرض بريطانية تتمتع بحكم ذاتي. وأضافت أن 20 شركة أخرى موجودة في هونج كونج بينما تتخذ الشركتان المرتبطتان بهيئة الصناعات الفضائية من طهران مقراً.
من جهة أخرى، تجاهلت الدول الكبرى دعوة إيران للسماح لعدد من الدول بزيارة منشآتها النووية، حسب ما أعلن دبلوماسيون. وصرح دبلوماسيون مقربون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن 5 دول فقط أبدت استعدادها للمشاركة في الجولة التي ستجري خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي وهي الجزائر وكوبا ومصر وسوريا وفنزويلا. ولم تقدم دول مثل الصين وروسيا أي رد رسمي على الدعوة، حسب الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، وأضافوا أن التصريحات الصادرة من تلك الدول تشير إلى أنها لن تشارك في الجولة.
وفي موسكو قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إنه رغم أن الدعوة الإيرانية ''تستحق الاهتمام'' إلا أن مثل هذه الزيارة لا يمكن أن تكون بديلاً عن قيام الوكالة الدولية بعمليات تفتيش على تلك المواقع. وفي بكين صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي أن ''ممثل الصين في فيينا لايزال في الوطن الآن، ولذلك فسيكون من الصعب عليه الذهاب'' إلى إيران.
وذكرت مصادر دبلوماسية في فيينا أن إيران أرسلت دعوات في وقت سابق من هذا الشهر إلى عدد من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية من بينها روسيا والصين ومصر وكوبا والمجر التي ترأس حالياً الاتحاد الأوروبي، لزيارة موقع نطنز الرئيس لتخصيب اليورانيوم إضافة إلى مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة. وذكرت المصادر أن الدعوة لم تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ورفض الاتحاد الأوروبي الدعوة قائلاً إن الوكالة الدولية ''هي الجهة المخولة تفتيش المنشآت النووية الإيرانية''.
وجاءت الدعوة الإيرانية لتستبق المحادثات التي ستجريها طهران مع الدول الست الكبرى في تركيا برئاسة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
فمن المقرر أن تلتقي مجموعة 5+1 ''الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا'' مع إيران لإجراء جولة جديدة من المحادثات حول برنامج إيران النووي في إسطنبول في 21-22 يناير الجاري.