رمز الخبر: ۲۸۳۴۲
تأريخ النشر: 10:02 - 17 January 2011
عصرايران - وكالات - أكدت كل من فنزويلا وإيران أمس أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط لا يستدعي عقد اجتماع عاجل لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك”، وقال وزيرا الطاقة في الدولتين إن أسعار النفط الحالية لا تهدد انتعاش الاقتصاد العالمي. في المقابل أعتبر رئيس شركة "توتال” أن أسعار الخام ترتفع بأكثر من اللازم ويابقاع أسرع من اللازم.

وارتفع سعر خام مزيج برنت الأوروبي إلى نحو 98 دولاراً للبرميل في الوقت الذي بلغ فيه سعر التعاقدات الاجلة للنفط الأميركي نحو 91 دولاراً بارتفاع فوق النطاق السعري الذي يتراوح بين 70 و80 دولاراً، والذي قالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في "أوبك” إنه مريح لكل من المنتجين والمستهلكين.

وقال وزير الطاقة الفنزويلي رفائيل راميريز إن الزيادة في اسعار النفط لا تهدد انتعاش الاقتصاد العالمي وليس هناك حاجة لعقد اجتماع طارئ لـ”أوبك” لبحث زيادة المعروض، معتبراً أن "السعر يقترب من القيمة العادلة وهي 100 دولار للبرميل”، ومؤكداً موقف عضوين اخرين في "أوبك” وهما ليبيا والاكوادور واللتان تقولان إنه لا بد من زيادة الأسعار لمساعدة الدول المنتجة على الحفاظ على الانتاج.

وحافظت "أوبك” على ثبات الحجم المستهدف من المعروض منذ اتخاذ قرار في ديسمبر 2008 بتنفيذ خفض قياسي بلغ 4,2 مليون برميل يومياً في مستويات الانتاج لتعزيز الأسعار بعد الأزمة المالية العالمية. وقال راميريز "نحن لا نعتقد أنها (الزيادة في أسعار النفط) تعرقل انتعاش الاقتصاد العالمي، فنزويلا لا ترى أن هناك ضرورة لعقد اجتماع استثنائي أو طار لأوبك”.

وأضاف راميريز أن اتساع الفارق بين مستويات خام برنت الأوروبي والخام الأميركي يظهر الحاجة إلى نظام قياس جديد للسعر يقوم على سلة من العملات عوضاً عن الدولار الأميركي وحده. وأوضح "سلة العملات للصفقات النفطية ضرورية من أجل الاستقرار”.

إلى ذلك، قال وزير النفط الايراني إن 100 دولار لبرميل النفط الخام سعر مناسب وإنه لا حاجة لعقد اجتماع طارئ لاوبك لبحث الأسعار. وقال مسعود مير كاظمي في مؤتمر صحفي "سعر 100 دولار للبرميل واقعي، ولا حاجة لان تعقد اوبك اجتماعاً طارئاً لبحث مسألة الأسعار”. وأضاف مير كاظمي "لم تطلب أي دولة عضو عقد اجتماع طارئ وأعتقد أنه لن يكون هناك مثل هذا الطلب لفترة طويلة”.

وانقسم المحللون بين من يرون قوة في العوامل الأساسية مع تعافي الاقتصاد العالمي مما يدفع استهلاك الوقود للارتفاع وبين أولئك الذين يركزون على الفارق بين حال السوق اليوم حيث تتمتع بامدادات جيدة نسبيا وحالها في 2008 حينما ارتفعت أسعار النفط لأعلى مستوياتها على الاطلاق عند 150 دولارا تقريباً.

وذكر وزير النفط الإيراني أن إيران تستكشف حقلا برياً جديداً للغاز الطبيعي في الجزء الجنوبي من البلاد قد تصل قيمته إلى 50 مليار دولار. وقال مير كاظمي "الحقل الجديد به 260 مليار متر مكعب من الغاز، منها 210 مليارات متر مكعب قابلة للاستخراج وهو حقل بري”.

واضاف "قيمة الغاز ومكثفات الغاز تقدر بما لا يقل عن 50 مليار دولار”.

وتملك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، لكن العقوبات الأميركية والدولية عليها تحول دون استثمار شركات غربية تملك الخبرة والتكنولوجيا اللازمة مما يعوق تطور إيران لمصدر رئيسي للغاز.