رمز الخبر: ۲۸۵۰۲
تأريخ النشر: 11:52 - 24 January 2011
عصرايران - اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ايران بمنع حركة حماس من توقيع وثيقة المصالحة الفلسطينية التي صاغتها مصر ووافقت عليها "فتح".

وقال في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية في القاهرة امس حضرته "المستقبل"، ان "ايران لا تسمح لحماس بتوقيع الوثيقة".

ورداً على سؤال لأحد المشاركين في اللقاء عن موقف دمشق من المصالحة اجاب بأن "سوريا لا تتدخل". وأشار في هذا المجال الى ان جولة المحادثات الاخيرة بين "فتح" و"حماس" جرت في دمشق ولم يكن هناك اعتراض سوري على المصالحة.

وأكد الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء الذي استمر زهاء الساعة والنصف في مقر اقامته في القاهرة، انه لا يمكن قيام دولة فلسطينية من دون مصالحة فلسطينية "تؤدي الى استعادة الوحدة الوطنية" على ان يكون ذلك من خلال توقيع الوثيقة المصرية في القاهرة.

وشدّد على انه لا يمكن التوصل الى مصالحة الا في القاهرة واستنادا الى الوثيقة المصرية التي قبلت بها "فتح".

ولم يخف عباس خيبة الامل الفلسطينية من الادارة الاميركية الحالية، لكنه قال "ما زلنا نثق بإدارة (الرئيس الأميركي باراك) اوباما ونأمل ان تفعل شيئا من اجل السلام.. ما زلنا نأمل أن تعطي اميركا الاولوية للقضية الفلسطينية" كما وعد بذلك الرئيس الاميركي في بداية عهده.

وبدا واضحاً ان عباس يرفض رفضا قاطعا قطع الجسور مع الولايات المتحدة، وفهم من كلامه انه على استعداد في مرحلة معينة للعودة الى المفاوضات المباشرة في حال حصول الجانب الفلسطيني على ضمانات اميركية واضحة تتعلق بحدود الدولة الفلسطينية المستقلة والمسائل المتعلقة بالامن "في مرحلة ما بعد قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وكرر الرئيس الفلسطيني رفضه اي عمل عسكري، وقال انه ابلغ العرب انهم اذا كانوا يريدون الذهاب الى الحرب، "فنحن وراءهم". وشدد على ان الفلسطينيين جربوا الانتفاضة المسلحة وأدى ذلك الى دمار في الاراضي الفلسطينية، وأوضح "جرّبنا ودُمرنا".

وكان عباس واضحا في استبعاده امكان التوصل الى تسوية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وخلص الى انه "سيكون هناك امر لا يخطر على بال" في حال لم يتحقق اي تقدم على الصعيد الفلسطيني قبل ايلول (سبتمبر) المقبل.