رمز الخبر: ۲۸۵۸۸
تأريخ النشر: 09:44 - 29 January 2011
عصرايران - وكالات - أعلنت روسيا أمس الأول أن الدول الست الكبرى مازالت تأمل في الحصول على رد من إيران على اقتراح مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب لديها بوقود نووي في خطوة أولى نحو حل مسألة البرنامج النووي الإيراني، وانتهت الاسبوع الماضي المحادثات التي جرت في اسطنبول بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن برنامجها النووي دون احراز تقدم ملموس بشأن إحياء الاقتراح الخاص بتزويد إيران بالوقود النووي للاستخدام السلمي.

وقد طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا (مجموعة خمسة زائد واحد) من إيران الموافقة على اقتراح يقضي بإرسال معظم انتاجها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج، مقابل تزويدها بوقود نووي لتشغيل مفاعل إنتاج ينتج النظائر الطبية النووية في طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش لصحفيين في موسكو إن اقتراحاً معدلاً بشأن مبادلة الوقود قدمته تلك الدول إلى إيران في اسطنبول آخر الأسبوع الماضي قد يوفر "مناخاً من الثقة المطلوبة لمزيد من الحوار البناء”، وأضاف "ننتظر الآن رد فعل إيران”. ولكنه لم يعلن تفاصيل الاقتراح المعدل. وقال دبلوماسي غربي إن الدول الست طلبت من إيران خلال المحادثات يومي 21 الجمعة والسبت الماضيين في اسطنبول ان ترسل إلى الخارج 2800 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب و40 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بدرجة أعلى.

وقال لوكاشيفيتش ان محادثات اسطنبول منحت كلا الجانبين فرصة لتفهم المواقف الاساسية بشكل أفضل. وأضاف "يجب ان تستجيب إيران لجميع المطالب الواردة في قرارات مجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن يجب ان ترى في الوقت نفسه ان الآفاق مفتوحة امامها اذا اتخذت اجراءات شفافية إضافية بشأن برنامجها النووي”.

من جانب آخر، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي أمس تأخيراً جديداً لبدء إنتاج الكهرباء في محطة بوشهر للطاقة النووية على الخليج جنوب غربي إيران إلى اليوم العشرين من شهر "فارواردين” الفارسي الموافق يوم 9 أبريل المقبل.

وقال صالحي في تصريح صحفي في طهران "نأمل أن نشهد في العشرين من شهر فارواردين وصل مفاعل بوشهر بشبكة الكهرباء الوطنية”.

وأضاف "لقد بدأ المفاعل العمل والمرحلة المقبلة ستكون الوصول إلى المرحلة الحساسة المتوقعة بحلول أواخر شهر بهمان (العشرين من من فبراير)، لقد قلنا سابقاً إننا قد نتأخر بسبب التجارب الجارية، لكن التأخير لن يكون أكثر من أسبوع أو اسبوعين”. وكرر تأكيد أن الفيروس الإلكتروني "ستاكس نت” لم يخترق "النظام الرئيسي” للمحطة.

وذكر أن الخبراء الروس والايرانيين يواصلون العمل لحل مشكلته مع متابعة المسائل الامنية من كثب.

وكان صالحي أعلن يوم نوفمبر الماضي أن المحطة ستبدأ تزويد إيران بالكهرباء "خلال شهر أو شهرين”.

كما ذكر مسؤولان إيرانيان أمس الأول أن بلادهما مصممة على تحقيق مشاريعها الضخمة في قطاع الغاز من دون مساعدة خارجية، وستخصص عشرات مليارات الدولارات الأميركية لضمان انهائها في المهل المحددة على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وقال مدير عام حقل "بارس الجنوبي” البحري الضخم موسى سوري لصحفيين في ميناء السالوية على ساحل الخليج جنوبي إيران "لن نوقف تطورنا ولن نبطئه بسبب الآخرين”. وأوضح أنه تم استثمار 48 مليار دولار في مشاريع تطوير قطاع الطاقة في الحقل فيما تم تخصيص 50 مليار دولار لذلك لمدة 5 سنوات.

وأضاف "نحن نحتاج إلى المزيد من الاموال. لدينا خيارات متعددة، خاصة اقتطاع الأموال من سندات في السوق الداخلية”.

وأعلن مدير عام مجمع "بارس الجنوبي” للغاز علي اكبر شبانبور ان العقوبات "لا تأثير لها” على قطاع الطاقة الإيراني. وقال "إننا قادرون على تنفيذ هذه المشاريع. إننا واثقون من خبراتنا”.