رمز الخبر: ۲۸۶۰۰
تأريخ النشر: 12:26 - 29 January 2011
تعد جريمة الشرف من الظواهر الخطيرة التي يشهدها المجتمع الأردني ، وغالبا ما يذهب ضحيتها فتيات بريئات ،يكشف  الطب الشرعي بعد ارتكاب الجريمة  أنهن كن عذراوات  ولم يقمن علاقة جنسية،أي أن  السبب الذي دفع باحد افراد أسرهن لقتلهن ،قائم في أغلب الحالات على اتهامات لاصلة لها أبدا بحقائق الأمور.
 
من أجل الوقوف على القضايا الأساسية المرتبطة بهذه الظاهرة كان لموقع الفارسية نت  هذا الحوار مع  الكاتب والصحفي أمجد معلا رئيس تحرير وكالة الشمس للأنباء برأيكم ومن خلال إطلاعكم ومتابعتكم للشؤون الاجتماعية في الأردن ،
 
 هل تراجعت ظاهرة جرائم الشرف في المجتمع الأردني؟

بداية أود أن أعطي تعريفي لجريمة الشرف وبخاصة التي تحدث في الأردن لتكون قاعدة لإجابتي .. فجريمة الشرف هي ذلك الفعل الجرمي الذي يرتكبه شخص ما بدافع حماية الشرف ومسح العار بحسب مصطلحات اجتماعية ظلت سائدة في المجتمع الأردني كغيره من المجتمعات العربية المحافظة .

وهذه الظاهرة الخطرة على مجتمعاتنا وعلى أي مجتمع يسعى الى التطور والانفتاح على المجتمعات الأخرى ما زلت موجودة ولا زال موضوع الشرف هو الأساس في التعاملات الاجتماعية في الأردن وهذه الظاهرة هي قنبلة موقوتة ممكن أن تتفجر في أي وقت وفي اي مكان من الاردن بغض النظر في المدن او الريف او البوادي .

صحيح ان هناك جهود من منظمات غير حكومية تهدف الى معالجة هذه الظاهرة او القضاء عليها إلا أن هذه الجهود لا زالت في دائرة نقل الثقافة المجتمعية من ثقافة تقبل هذا الفمع الجرمي الى ثقافة رافضة له .

وماهو دور الفكر الديني ؟هل هو عنصر مساعد ام مخالف ؟بعبارة اخرى هل لدى  ممثلي التيارات الدينية  مواقف واضحة من هذه الظاهرة ؟

وطالما ان هناك أشخاص يحملون ثقافة العصور السابقة التي تحمي سلطة الرجل وتعطيه الحق بالإمساك بالقانون وتنفيذه ستظل ظاهرة جرائم الشرف موجوده وان كان على شكل قنابل تنفجر في اي وقت وفي اي مكان.

وبالتالي لا أستطيع ان اجزم ان هناك انحسارا في هذه الظاهرة وإنما هناك حوار حولها قد بدأ سواء في المجتمع ومؤسساته او في الإعلام وأيضا قد يساعد في التخفيف منها الرغبة السياسية التي تبديها الحكومات التي تسعى جاهدة من اجل تغليظ العقوبات على مثل هذه الجرائم.

وبالتأكيد ان الفكر الديني هو الأساس في انتشار هذه الظاهرة ليس فقط في زماننا وإنما في الأزمان السابقة التي تضع هذه الجريمة في إطار الفعل الديني الذي يكافأ عليه المرأ ان فعله وهو يقوم بها باعتبار ان جريمته هي نوع من العبادة والتقرب الى الله كونه بحسب معتقده يرفض الفاحشة بحسب تعريفه هو للفاحشة.

هناك دول تكاد تكون شبيهة جدا من حيث التقاليد الاجتماعية مع المملكة الأردنية ولكن لا نسمع فيها عن جرائم الشرف؟

حتى نكون منصفين فبحسب ما نقرا ونسمع فإن جرائم الشرف تحدث وان بنسب متفاوتة في كل المجتمعات العربية والقبلية ولكن في كثير من المجتمعات يتم التستر على مثل هذه الجرائم وتعالج في اطار من السرية والتكتم داخل العشيرة او القبيلة اما في الاردن فإن هناك نشاط اعلامي لكشف هذه الجرائم وعرضها على المجتمع وهي امر ايجابي وقد يساهم على المديين القصير والبعيد في الحد من هذه الظاهرة الخظرة.

هل يمكن ان نأمل انحسار هذه الظاهرة في سياق الحريات التي تكسبها المرأة؟

طبعا أولا يجب ان نكون متفائلين وهناك اسباب حقيقية تدعونا لهذا التفاؤل وثمة رغبة سياسية في الحد من هذه الظاهرة يقابلها رضا نسبة عالية من المثقفين والمستنيرين على هذه السياسة أيضا هناك التشريعات التي بحاجة إلى تفعيل وتعزيز الثقافة والمعرفة المجتمعية بها.

وما هو دور المرأة الأردنية في القضاء على هذه الظاهرة ؟

المرأة في الأردن أصبحت تمتلك مؤسسات وجمعيات واطرا قانونية واجتماعية تساعدها في الإدلاء برأيها وتشكيل قوة ضغط من اجل حماية حقوقها واسترداد حقوقها أيضا بالإضافة الى ما ذكرته بأن الإعلام أصبح نشطا جدا تجاه هذه الجرائم ويتعامل معها بكل حرية وينشر ملابسات وقصصا عنها دون أي وجل او خوف.