رمز الخبر: ۲۸۷۲۹
تأريخ النشر: 10:32 - 07 February 2011
Photo

ذكر التلفزيون الحكومي الايراني أن أمريكيين محتجزين في ايران منذ 18 شهرا للاشتباه في فيامهما بالتجسس أنكرا التهم المنسوبة اليهما يوم الاحد في اليوم الاول لمحاكمتهما في محاكمة مغلقة.

وألقي القبض على شين باور وجوش فتال في 31 يوليو تموز 2009 قرب الحدود الايرانية العراقية الى جانب امرأة أمريكية هي سارة شورد التي أفرج عنها بكفالة 500 ألف دولار في سبتمبر أيلول وعادت الى بلدها.

ويقول الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات انهم كانوا يتجولون في منطقة جبلية بشمال العراق واذا كانوا عبروا الحدود الى ايران فقد تم ذلك خطأ ودون قصد. وبمقتضى القانون الايراني يمكن أن تصل عقوبة التجسس الى الاعدام.

وذكرت قناة (برس تي.في) التلفزيونية الايرانية الناطقة بالانجليزية أن باور وفتال مثلا أمام المحكمة أما شورد فاستدعيت ولم تحضر. وأضافت أن الثلاثة أنكروا تهمتي التجسس ودخول البلاد بشكل غير مشروع.

وتابعت أنه لم يتحدد موعد بعد لجلسة المحاكمة المقبلة. وكانت جلسة المحاكمة مغلقة أمام الجمهور والصحافة.

وفي وقت لاحق يوم الاحد عرضت (برس تي.في) تصويرا للرجلين في قاعة المحكمة وقد بدا عليهما النحول والقلق. وبدا انهما يقدمان تفاصيل عن رحلاتهما في الشرق الاوسط.

وقال باور "ذهبت الى العراق وكردستان كسائح مع خطيبتي سارة وجوش وصديقنا شون."

وزادت هذه القضية حدة التوتر بين طهران وواشنطن اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وما أعقبها من اقتحام طلبة ثوريين للسفارة الامريكية هناك.

وأرجئت محاكمة كانت مقررة في نوفمبر تشرين الثاني في اللحظة الاخيرة نتيجة غياب شورد التي التقت بعد الافراج عنها بكل من الرئيس الامريكي باراك أوباما ونظيره الايراني محمود أحمدي نجاد في الولايات المتحدة.

ونقلت قناة (برس تي.في) عن مكتب المدعي العام الايراني قوله ان لديه "أدلة دامغة على أن الثلاثة كانوا يتعاونون مع وكالات المخابرات الامريكية".

وأبدى مسعود شافعي محامي المتهمين ثقته في امكانية اثبات أن تهمة التجسس لا أساس لها من الصحة وحتى تهمة الدخول بشكل غير مشروع الى ايران يمكن دحضها. وكان المحامي منع من لقاء موكليه أربعة شهور قبل يوم المحاكمة.

وقال شافعي لرويترز قبل المحاكمة "درست كل التفاصيل وأنا متأكد من براءتهم وأن تهمة التجسس لا أساس لها.

"حتى اذا كان هناك دخول بشكل غير مشروع بسبب أن الحدود لا تحمل علامات ولم يكن من الممكن معرفة ذلك -حتى اذا حدث ذلك- فهم لم يخطئوا."