رمز الخبر: ۲۸۷۷۲
تأريخ النشر: 11:44 - 08 February 2011
عصرايران - وكالات ـ اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال خطاب ألقاه أمام اجتماع لدبلوماسيين أوروبيين مؤيدين لإسرائيل الاثنين أن العالم العربي أخذ يضعف، مشيراً إلى وجود ثلاث دول قوية في الشرق الأوسط وهي ليست عربية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله للدبلوماسيين الأوروبيين "إننا نرى اليوم أن العالم العربي أخذ يضعف والسبب الكبير لمشكلة انعدام الاستقرار الإقليمي هو التوتر الداخلي ومشاكل داخلية في البلدان العربية".

واضاف أنه "يوجد اليوم ثلاثة لاعبين مركزيين في الشرق الأوسط وليس بينهم أية دولة عربية، وهم إيران وتركيا وإسرائيل".

وتابع أنه "بسبب المشاكل الداخلية في البلدان العربية فإننا نرى الكثير من المواجهات في المجتمع الإسلامي".

واستنتج ليبرمان من ذلك أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس الصراع المركزي في المنطقة، فأنا أتابع الأحداث في تونس والجزائر وأتساءل ما العلاقة بينهما وبين الصراع، أو ما العلاقة بين مشاكلنا مع الفلسطينيين والتوتر في لبنان أو الوضع الحالي في مصر".

واستطرد "إني أعتقد أن ثمة سوء فهم فالصراع مع الفلسطينيين هو أقل من واحد بالمائة من مجمل المشاكل في الشرق الأوسط، وعلينا أن نأخذ الأمور بنسبيتها، فالحرب بين إيران والعراق لوحدها أسفرت عن موت وجرح أكثر من مليون، ورأينا الحرب الأهلية في لبنان واليمن والجزائر وغيرها، وكل من يقول إن صراعنا هو أساس المشاكل فإنه يحاول التهرب من الواقع".

واعتبر ليبرمان أن العالم منقسم إلى قسمين بين معتدلين ومتطرفين "وهذا الصدام هو عمليا صدام بين حضارتين تشكلان العالم الحر والمعتدل أمام العالم الراديكالي، وفي نهاية المطاف سيتضح لـ(الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن و(رئيس وزرائه) سلام فياض أيضا العدو الأكبر ليست إسرائيل والصهيونية وإنما حماس والجهاد (الإسلامي)".

وأضاف "لقد رأينا هذا في لبنان أيضا بأن المشكلة الكبرى بالنسبة (لرئيس الوزراء اللبناني السابق سعد) الحريري لم تكن إسرائيل وإنما حزب الله الذي أسقط حكومته".

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن "الإسلام الراديكالي يسيطر على الشرق الأوسط ولا توجد اليوم قوة مهمة في المنطقة بإمكانها الوقوف أمامه".

واعتبر ليبرمان أن الفجوة الكبيرة بين الدول الإسلامية والعالم الحر هي "فجوة في القيم"، وقال إن "مطلبنا من العالم الإسلامي هو أن يتقبل قيما مختلفة قبل كل شيء، واليوم واضح أن إسرائيل هي الحليف الإستراتيجي الوحيد في الشرق الأوسط للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وهذا نابع من القيم المشتركة".

لكن ليبرمان عبر عن أسفه على أن هناك العديد من الدول الغربية التي "تفضل انتهاج سياسة خارجية وفقا لمصالح اقتصادية وليس بناء على القيم".

وأضاف أنه "لا يعقل أن الصديقة الأقرب للغرب (في إشارة إلى السعودية) لا يتم سؤالها لماذا تمنع بناء كنس وكنائس فيها ولماذا لا يطرحون أسئلة أساسية حول حقوق الإنسان؟ وعلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الإجابة على هذه الأسئلة وفقط بذلك سنتمكن من منع الأزمة المقبلة".