رمز الخبر: ۲۸۸۲۰
تأريخ النشر: 09:08 - 10 February 2011
عصرايران - (رويترز) - قال دبلوماسي أمريكي كبير يوم الاربعاء ان اسرائيل والدول العربية لديها اهتمام مشترك باحتواء ايران ذات قدرات نووية وان ذلك لم يتأثر بالاحتجاجات التي تشهدها مصر على حكم الرئيس حسني مبارك.

وأثار احتمال سقوط مبارك أمام احتجاجات شعبية مستمرة منذ ما يزيد على أسبوعين مخاوف في اسرائيل التي تعتبر القاهرة حصنا مهما لقوى الشرق الاوسط التي تخشى صعود طهران وبرنامجها النووي.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر من احتمال قيام جمهورية اسلامية على النمط الايراني في مصر اذا وصل الاخوان المسلمون خصوم مبارك الى الحكم.

وذكر ألكسندر فيرشبو مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الامن الدولي أن واشنطن تسعى لاستتباب الامن والاستقرار في مصر لكنها لم تلمس اهتزازا في الاستراتيجية الاوسع نطاقا.

وقال خلال مؤتمر هرتزليا وهو منتدى سنوي اسرائيلي بخصوص الامن " التهديد من جانب ايران هيأ فرصة فريدة. للمرة الاولى منذ تأسيس دولة اسرائيل اتحدت المصالح الاسرائيلية والعربية الى درجة غير مسبوقة على أساس اقتناع مشترك بضرورة مواجهة النفوذ الايراني واحتوائه."

وأضاف "لم يغير الوضع في مصر هذا الواقع الاساسي للجعرافيا السياسية."

كما ذكر أن الولايات المتحدة ستعمل لضمان أن تحترم مصر السلام مع اسرائيل خلال فترتها الانتقالية.

وقال "يستطيع جيش مصري قوي تسانده علاقات قوية مع الولايات المتحدة في مجال الدفاع أن يكون قوة دافعة للاعتدال واستمرار المساندة لمعاهدة السلام مع اسرائيل في الوقت الذي تمر فيه مصر بمرحلة تحول."

وحصلت مصر على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة تزيد قيمتها على 36 مليار دولار منذ عام 1979 بعد أن أبرمت معاهدة سلام مع اسرائيل لتكون بذلك ثاني أكبر متلق للمساعدات الاجنبية الامريكية بعد اسرائيل.

وكشفت برقية دبلوماسية أمريكية مؤرخة في التاسع من فبراير شباط عام 2010 وسربها موقع ويكيليكس الالكتروني عن استياء ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما من عزوف مصر عن اعادة تنظيم جيشها لمواجهة "تهديدات متباينة" مثل الارهاب وتهريب الاسلحة للفلسطينيين في قطاع غزة المجاور ومساندة السياسة الامريكية بخصوص ايران.

وعبر بعض المسؤولين الاسرائيليين خلال أحاديث خاصة عن قلقهم من تركيز المصريين على الاحتفاظ بقوات ثقيلة تقليدية من النوع الذي يمكن استخدامه في حرب بين دولتين مستقبلا رغم أن مصر واسرائيل تفصل بينهما صحراء سيناء المنزوعة السلاح.

وامتنع فيرشبو عن التعليق على البرقية لكنه أكد قلق واشنطن من الموقف المصري.

وقال لرويترز على هامش اجتماعات المنتدى "نحاول أن نشجع الجيوش الحليفة في أنحاء المنطقة على تهيئة قواتها لمواجهة التهديدات والتحديات المعاصرة. كانت هذه رسالة نقلناها الى القوات المسلحة المصرية."

وأضاف "في وقت نواجه فيه تهديدات غير تقليدية.. يكون وجود قوة ثابتة الوضع فيما يبدو لنا طريقة غير مناسبة لانفاق المال."

وأجاب على سؤال عما اذا كانت المشاكل التي يواجهها مبارك أثرت على نظرة الولايات المتحدة الى الجيش المصري بقوله "ما نركز عليه في الوقت الحالي هو دور الجيش في الحفاظ على الاستقرار بصفته مؤسسة تنبع فعلا من الشعب وتؤدي دورا محايدا في الوضع الحالي ونجحت في الاحتفاظ باحترام المصريين ايا كانت توجهاتهم السياسية. هذا هو ما نركز عليه الان لا نوع المهام التي يحتمل أن يؤديها في سيناريوهات مستقبلا."